تشخيص وعلاج سرطان المبيض

يبدأ سرطان المبيض إما في المبيضين أو في قناة فالوب، وهي الأعضاء التي تقوم بإنتاج ونقل البويضات للإنجاب. قد يكون من الصعب اكتشاف سرطان المبيض لأن أعراض المرض لا تظهر في كثير من الأحيان إلا في مراحل لاحقة.

لمعرفة المزيد عن سرطان المبيض وأعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه اضغط هنا.

في السنوات الأخيرة، أدى التقدم في الطب إلى تحسين طريقة علاج سرطان المبيض، مما أدى إلى تحسين النتائج بالنسبة للعديد من النساء.

كيف يتم تشخيص سرطان المبيض؟

نظرًا لعدم وجود أعراض لسرطان المبيض غالبًا في المراحل المبكرة، وعدم وجود اختبار موثوق للكشف المبكر عن المرض، فقد يكون من الصعب تشخيصه مبكرًا.

في حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان المبيض، فسوف يناقش طبيبك الأعراض معك بالتفصيل ويجري فحصًا للحوض، بحثًا عن أي نمو ملحوظ أو أعضاء متضخمة.

يمكن طلب الاختبارات التشخيصية، بما في ذلك:

فحوصات التصوير

يمكن استخدام العديد من اختبارات التصوير، بما في ذلك:

• الموجات فوق الصوتية للحوض: توفر الموجات الصوتية صورة للأعضاء، مما يسمح للأطباء برؤية النمو غير الطبيعي.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (التصوير بالرنين المغناطيسي): اختبار تصوير موسع ينتج صورًا تفصيلية للأعضاء.
• التصوير المقطعي (التصوير المقطعي المحوسب): يستخدم سلسلة من الأشعة السينية والكمبيوتر لإنتاج العديد من الصور التفصيلية للأعضاء والأنسجة الرخوة.
• فحص PET (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني): ينتج صورًا ثلاثية الأبعاد للجسم باستخدام سائل مشع خفيف يظهر في المناطق التي تكون فيها الخلايا أكثر نشاطًا من الطبيعي.

تطورت تقنيات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية عالية الدقة، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، في السنوات الأخيرة. لم يؤدي هذا إلى تحسين دقة تشخيص سرطان المبيض فحسب، بل سمح كذلك بتقييم أفضل لحجم وانتشار السرطان وهو أمر بالغ الأهمية لتخطيط العلاج.

فحوصات الدم

في حالة الاشتباه بسرطان المبيض، يبحث فحص الدم عن بروتين يسمى CA-125، حيث يمكن أن تكون المستويات العالية من هذا البروتين علامة على الإصابة بالسرطان. إلا أن المستويات قد ترتفع حتى في حالة عدم الإصابة بالسرطان، ويمكن أن تكون طبيعية في حالة الإصابة. عادةً ما يُستخدم فحص الدم هذا إلى جانب فحوصات أخرى لتشخيص سرطان المبيض.

أدت التطورات الحديثة إلى تحسين حساسية وخصوصية اختبار CA-125، ليصبح الآن أكثر دقة في الكشف عن مستويات CA-125 المرتفعة، مما يعني أن الفحص أداة مهمة في تشخيص سرطان المبيض ومراقبة تطور المرض.

التقييم الجراحي

في بعض الأحيان، يتم تشخيص سرطان المبيض أثناء الجراحة. إذا تم العثور على نمو غير طبيعي، فسيتم إزالته عادةً أثناء الإجراء.

تنظير البطن

إجراء طفيف التوغل يتم خلاله إدخال كاميرا رفيعة (منظار البطن) إلى البطن من خلال فتحة صغيرة، إذ يرشد المنظار الجراح حتى يتمكن من تقييم السرطان وأخذ الخزعات إذا لزم الأمر. في بعض الأحيان، تتسنّى إزالة أورام المبيض أثناء العملية.

الأشعة التداخلية

يمكن إجراء الخزعة الموجهة بالصور دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، مما يساعد على تسريع عملية التشخيص لدى بعض المرضى.

كيف يتم علاج سرطان المبيض؟

قد يشمل علاج سرطان المبيض ما يلي:

الجراحة

تتضمن الجراحة عادة إزالة الأعضاء التناسلية. تشمل أنواع جراحة سرطان المبيض ما يلي:

• تنظير البطن: يستخدم أيضًا كإجراء تشخيصي، وهو عبارة عن عملية جراحية طفيفة التوغل لإزالة الأعضاء التناسلية.
• فتح البطن: عملية جراحية مفتوحة يتم خلالها فتح البطن وإزالة المبيضين وأي أعضاء أخرى مصابة.

العلاج الكيميائي

يمكن إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة أو بعدها. هناك العديد من الأنواع المختلفة من أدوية العلاج الكيميائي المتاحة، ويعتمد النوع الذي تتلقاه على موقع الورم، ومرحلته، أو مدى تقدمه، وصحتك العامة. تعمل أدوية العلاج الكيميائي من خلال استهداف الخلايا السرطانية وقتلها ومنعها من التكاثر، وهو علاج فعال ولكن يمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان والتعب وتساقط الشعر.

العلاج المستهدف

تحدد الأدوية المستهدفة الخلايا السرطانية وتهاجمها دون التأثير على الخلايا الطبيعية، فهي تستهدف تغييرات معينة في البروتين والجينات داخل الخلايا السليمة والتي قد تتسبب في تحولها إلى سرطان. قد يستخدم الأطباء الاختبارات الجينية لتحديد العلاج المحدد الذي سيوقف نمو الخلايا السرطانية. بالنسبة لبعض المرضى، تكون العلاجات المستهدفة أقل ضررًا وأكثر فعالية من العلاجات التقليدية الأخرى.

العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق (HIPEC)

العلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق هو علاج للسرطان في تجويف البطن، بحيث يتم تسخين أدوية العلاج الكيميائي وتوزيعها في البطن بعد إزالة الأورام جراحيًا، وغالبا ما يستخدم كعلاج للسرطان الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من البطن. لا يمكن للعلاج الكيميائي عالي الحرارة داخل الصفاق شفاء السرطان ولكن بوسعه زيادة الاستجابة لعلاج السرطان.

المراقبة

بعد اكتمال علاج سرطان المبيض، ستستمرين بالمتابعة المنتظمة للمراقبة ويمكن إجراء الفحوصات، مثل اختبارات الدم واختبارات التصوير، للتأكد من عدم عودة السرطان. ناقشي دائمًا أية مخاوف أو أعراض مع طبيبك.

خيارات التقييم والعلاج المتقدمة للسرطانات النسائية

رعاية شاملة ومتعددة التخصصات للنساء المصابات بسرطان عنق الرحم والمبيض والرحم.

اعرف المزيد