الأمراض الرئوية الخلالية

تندرج تحت مظلة الأمراض الرئوية الخلالية مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب النسيج الرئوي بالضرر. وتؤثر الأمراض التي تندرج ضمن فئة "الأمراض الرئوية الخلالية" على النسيج الوظيفي للرئتين بطرق عديدة ومختلفة، وهو ما يقود إلى تعدد مسبباتها والخيارات العلاجية المتاحة والنتائج المحققة.

يقدم برنامج الأمراض الرئوية الخلالية في كليفلاند كلينك أبوظبي الرعاية الصحية بالاستعانة بطاقم طبي متعدد التخصصات يضم نخبة من أخصائي أمراض الرئة وجراحو الصدر وأخصائيو التصوير الشعاعي وأخصائيو علم الأمراض. وبفضل أهم وأبرز الخبراء الرائدين عالمياً في علاج الأمراض الرئوية الخلالية، يتمتع الفريق الطبي بقدرة استثنائية على تشخيص الأمراض الرئوية الخلالية وتقديم العلاجات المناسبة في ظل تبني الممارسات المتعارف عليها عالمياً وآخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في هذا المجال.

غالبًا ما يُحوّل المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالأمراض الرئوية الخلالية إلى معهد الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة في كليفلاند كلينك أبوظبي لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة

تشخيص الأمراض الرئوية الخلالية

يلتقي المرضى الجدد بأخصائي في أمراض الرئة متخصص في تشخيص وعلاج الأمراض الرئوية الخلالية، حيث يقوم الطبيب بالاطلاع على نتائج الاختبارات السابقة بما في ذلك اختبارات وظائف الرئة أو صور الصدر كصور الأشعة المقطعية، وبناءً على ذلك قد يطلب إجراء اختبارات إضافية. كما قد تتطلب الحالة لدى بعض المرضى أخذ خزعة جراحية من الرئة أو تنظير القصبات لتشخيص الإصابة بمرض رئوي خلالي بشكل دقيق.

يتحدد البرنامج العلاجي المناسب لكل مريض استناداً إلى نوع المرض الرئوي الخلالي وفقاً للتشخيص. وقد تتضمن العديد من الخطط العلاج ما يلي:

الأدوية: تتوفر العديد من الأدوية الجديدة للمساعدة في الحد من تفاقم المرض، بينما تتوفر أدوية أخرى يمكنها أن تساعد في تثبيط الجهاز المناعي، ما يسهم في تقليل احتمالية تضرر الرئة.

إعادة التأهيل الرئوي: يركز هذا النوع من البرامج العلاجية على تحسين وظائف الرئتين من خلال النشاط البدني، واتباع تقنيات التنفس، فضلًا عن تقديم المشورة الغذائية والدعم العاطفي للمرضى.

معالجة الأسباب البيئية: يمكن الإصابة بالأمراض الرئوية الخلالية المرتبطة بالتعرض لعوامل معينة نتيجة دخول مواد مؤذية بشكل متكرر إلى رئتي المريض خلال عملية التنفس، وبذلك ينطوي العلاج على التخلص من المادة المنتشرة في البيئة المحيطة بالمريض، أو استخدام الأدوية المثبطة للمناعة إذا ما كانت المادة موجودة في البيئة المحيطة على نحو دائم.

المعالجة بالأوكسجين: يقتصر تبني هذا الأسلوب العلاجي على حالات الإصابة الشديدة بالأمراض الرئوية الخلالية، حيث يعمل على إمداد الرئتين بكميات إضافية من الأوكسجين بشكل مؤقت لتسهيل تنفس المريض أثناء النوم أو ممارسة التمارين الرياضية.

زرع الرئة: بالنسبة للمرضى الذين يُعانون من حالات شديدة من الأمراض الرئوية الخلالية، والذين لا ينفع معهم العلاج بالأساليب غير الجراحية، يقدم كليفلاند كلينك أبوظبي برنامجًا لزرع الرئة بالتعاون مع كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة إلى تسريع إجراء الاختبارات وإجراءات الإحالات.

المراقبة: لا تستدعي بعض الإصابات الخفيفة بالأمراض الرئوية الخلالية تدخلًا فورياً عاجلاً، حيث يكون وضع هؤلاء المرضى تحت الملاحظة الطبية هو العلاج الأمثل، ويتم اللجوء إلى أساليب علاجية أكثر تقدماً عندما تقتضي الضرورة.

معلومات إضافية للمرضى المصابين بالأمراض الرئوية الخلالية

يقدم كليفلاند كلينك أبوظبي رعاية صحية مستمرة للمرضى الذين شخصت إصابتهم بمرض رئوي خلالي في إطار الخطط العلاجية القائمة الموضوعة لهم.

وعادة ما تشتمل خدمات الرعاية الصحية والعلاجات المقدمة لهؤلاء المرضى على الحصول على الاستشارات في العيادات الخارجية مقدمة من أطباء مختصين في الأمراض الرئوية الخلالية، والخضوع لاختبارات متكررة لوظائف الرئة وفحوصات شعاعية للصدر من فترة لأخرى (كصور الأشعة المقطعية).