أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءبعض الأنظمة الغذائية الرائجة لخسارة الوزن
مع بداية كل عام، نضع أهدافاً لتحقيقها خلال العام الجديد لتحسين صحتنا وعافيتنا. يشكّل فقدان الوزن وسيلة رائعة لتحسين الصحة، لذا عادة ما يكون من بين الأهداف الشائعة للعام الجديد. تُعتبر ممارسة التمارين هامة جداً في محاولة فقدان الوزن، ولكن الخبراء يشيرون إلى أن التغذية تلعب دوراً كبيراً في القدرة على خسارة الوزن.
في ما يلي بعض الأنظمة الغذائية الرائجة والرأي الطبي حول ما إذا كانت فعّالة وآمنة.
هذه الحمية معروفة أيضاً باسم حمية رجل الكهف، فهي تشمل الأطعمة التي كان أسلافنا يصطادونها أو يجمعونها من الطبيعة قبل تطوير الزراعة، أي اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والبذور والفواكه والخضروات. ولا يشمل هذا النظام الغذائي أي حبوب أو مشتقات حليب أو سكر مكرر أو بطاطس أو ملح أو أي أطعمة مصنّعة1.
ملخص: حمية باليو هي حمية منخفضة الكربوهيدرات، وعالية البروتين، لا تشمل أي مبادئ توجيهية محددة، مما يعني أنها قابلة للعديد من التفسيرات.
الرأي الطبي: إن التقليل من الأطعمة المكررة طريقة ممتازة للبدء بتحسين الصحة وفقدان الوزن، كما أن عدم الحاجة للتنبه إلى السعرات الحرارية ومرونة هذا النظام يجعلان اتباعه بسيطاً والالتزام به سهلاً. لكن لا توجد سجلات دقيقة للنظام الغذائي الذي اعتمده أسلافنا في العصر الحجري، لذا فإن هذا النظام يقوم على التخمينات المدروسة، إضافة إلى عدم وجود أي دليل لدعم أي من الادعاءات الصحية المرتبطة بنظام باليو الغذائي. إلى جانب ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء يتعارض مع النصائح الصحية المنتشرة الحالية حول استهلاك اللحوم، كما أنه ليس خياراً يمكن اعتماده على المدى الطويل نظراً إلى البيئة. فقد بيّن المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أن تناول 18 أوقية (0.51 كلغ) من اللحم الأحمر كحد أقصى في الأسبوع يحد من خطر الإصابة بالسرطان. كما أن إدراج الحبوب الكاملة والبقوليات ومشتقات الألبان في الخيارات الغذائية يساعد على تجنب الخلل في النظام الغذائي.
أشادت عدّة منظمات طبية كبرى لسنوات عديدة بنظام داش الغذائي، وهو عبارة عن "المنهجيات الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم". فارتفاع ضغط الدم حالة شائعة ومنتشرة بشكل كبير في منطقة مجلس التعاون الخليجي. لذا، يهدف هذا النظام إلى خفض كمية الصوديوم إلى ما لا يزيد عن 2300 ملليغرام يومياً، وكذلك زيادة كمية الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
ملخص: يقوم نظام داش الغذائي على تناول الوجبات منخفضة الصوديوم والدهون والغنية بالفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب والبذور.
الرأي الطبي: تم تطوير نظام داش الغذائي من خلال الأبحاث التي ترعاها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية. منذ تطويره، أجريت تحسينات مختلفة على هذا النظام يناءً على نتائج المزيد من البحث. وقد أظهرت الدراسات فعاليته في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان والسكتة الدماغية وأمراض القلب وقصور القلب وحصى الكلى والسكري. إضافة إلى ذلك، فهو يشكل وسيلة جيدة لاعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن.
يقوم هذا البرنامج الغذائي على احتساب النقاط، عبر إعطاء نقاط لمختلف الأطعمة بناءً على ما تحتويه من البروتينات والكربوهيدرات والألياف والدهون. يُسمح للشخص بعدد محدد من النقاط في اليوم، يمكن استهلاكها من خلال أي أطعمة يرغب بها، شرط ألا تتعدى نقاط هذه الأطعمة كلها الحد المسموح به يومياً. كما أنه يمكن تناول الفواكه والخضروات بكيمة غير محدودة. إلى جانب ذلك، توفر الاجتماعات الأسبوعية وجلسات قياس الوزن دعماً ودافعاً إضافيين للتشجيع على فقدان الوزن على المدى الطويل.
ملخص: يقوم برنامج النقاط على احتساب النقاط من أجل التحكم بالسعرات الحرارية المستهلكة، ويشمل بشكل أساسي عمليات الدعم والتشجيع.
الرأي الطبي: لا يُمنع تناول أي من الأطعمة في هذه الحمية، أي أنه يمكن تناول كل الأطعمة ولكن باعتدال. يجد بعض الأشخاص نظام النقاط أسهل بكثير من احتساب السعرات الحرارية. مع ذلك، فإن العمل على نظام النقاط يمكن أن يهدر الوقت عينه. أما بالنسبة إلى وجود نظام دعم، فقد ثبت أنه يساعد الأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن بشكل صحي ويحفزهم ويثقفهم. كما أثبتت العديد من التجارب الطبية فعالية استخدام هذا النظام كأداة لإنقاص الوزن.
نظام كيتون الغذائي هو نظام غذائي يشمل نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من الكربوهيدرات، استُخدم على مدى عصور عدّة للسيطرة على النوبات التي تنتاب الأطفال الذين يعانون من الصرع. مع ذلك، بات هذا النظام يُستخدم على نحو متزايد لإنقاص الوزن. إلى جانب ذلك، فهو نظام غذائي يقوم على مراقبة السعرات الحرارية بهدف زيادة الشعور بالشبع.
ملخص: نظام غذائي عالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات، يصفه الأطباء أحياناً في بعض الحالات المرضية.
الرأي الطبي: أُجريت العديد من الدراسات الطبية لاختبار فعالية نظام كيتون الغذائي في إنقاص الوزن. وقد ذكرت العديد منها الآثار المفيدة لهذا النظام على المدى الطويل، بما في ذلك الانخفاض البارز في وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، وثلاثي الغليسيريد، الكولسترول الضار والسكر في الدم، وفي الوقت عينه زيادة مستوى الكولسترول المفيد.7.8 إلى جانب ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن هذا النظام الغذائي قد يكون مفيداً في علاج السرطان، وداء السكري من النوع الثاني، ومتلازمة تكيّس المبايض، ومتلازمات القلب والأوعية الدموية والمتلازمات العصبية، على الرغم من أن الأبحاث لم تؤكد بعد تأثير هذا النظام الغذائي من حيث علاج الأمراض. تقول فيكتوريا بينا أكونا، أخصائية التغذية الطبية في كليفلاند كلينك أبوظبي، إن هذا النظام شائع جداً في علاج الأطفال المصابين بالصرع، ولكن لم يثبت أن تأثيره كبير على الراشدين. من الصعب جداً اعتماد هذا النظام والحفاظ عليه على المدى الطويل، فهو يحتاج إلى الكثير من التخطيط ولا يتناسب كثيراً مع الاختلاط الاجتماعي.
بغض النظر عن الحمية التي تعتمدها لخسارة الوزن، لا بد من أن تبدأ بإجراء تغييرات صغيرة ومستدامة، وبمناقشة نظامك الغذائي مع طبيبك أو أخصائي التغذية أولاً، والأهم من ذلك الحفاظ على نمط حياة صحي مع ممارسة النشاطات والتمارين بانتظام.