هل أنت مؤهل للخضوع لإحدى عمليات جراحة إنقاص الوزن؟

تؤثر السمنة على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 30% من البالغين يعانون من زيادة الوزن بشكل ملحوظ في الإمارات العربية المتحدة وحدها.

لكن ما لا يدركه معظم الناس هو أن السمنة مرض أيضي معقد.

بالنسبة للعديد من المرضى، ليس الأمر بسيطًا مثل خفض السعرات الحرارية وزيادة وتيرة التمرين. هناك العديد من العوامل المساهمة، ولا يمكن معالجتها بشكل مباشر باستخدام طرق مثل نظام العجز في السعرات الحرارية.

عندما لا يُحدث النظام الغذائي والتمارين الرياضية أي فرق، فإن جراحة إنقاص الوزن، والتي تسمى أيضًا بجراحة السمنة، يمكن أن توفر حلًا قد يغير حياتك.

ما هي جراحة السمنة؟

تشير جراحة السمنة إلى أي إجراء جراحي على البطن يغير من الجهاز الهضمي للمساعدة في إنقاص الوزن.

يجري تنفيذ معظم الإجراءات في الوقت الحاضر مثل تلك المقدمة في عيادة جراحة السمنة في كليفلاند كلينك أبوظبي باستخدام جراحة البطن بالمنظار، وهذا يعني أنها طفيفة التوغل، حيث يقوم الجراحون بإدخال أنبوب رفيع مع كاميرا عبر شقوق جراحية صغيرة لإجراء العملية. يقلل ذلك من خطر الإصابة بالمضاعفات، ويجعل العملية الجراحية أكثر أمانًا، ويساعد على التعافي بشكل أسرع.

لمَ تتمتع جراحة السمنة بهذا القدر من الفعالية؟

تعمل جراحة السمنة على إجراء تغييرات على مستوى الجهاز الهضمي إما عن طريق تقليل كمية الطعام التي يمكنك تناولها أو تقليل كمية العناصر الغذائية (السعرات الحرارية) الممتصة من الطعام (حسب الإجراء المتبّع).

يمكن لهذه التغييرات التشريحية عكس التغيير الأيضي الذي تسببه السمنة في الجسم؛ عن طريق زيادة إنتاج الهرمون الذي يعزز عملية الأيض ويدعم إنقاص الوزن بشكل أكثر نجاحًا بعد الجراحة.

تقدم جراحة السمنة العديد من الفوائد الصحية بالإضافة إلى دورها الكبير في إنقاص الوزن، كما يمكنها عكس آثار العديد من الحالات المتعلقة بالسمنة مثل داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ودعم تحسين جودة الحياة بشكل عام.

هل أنت مؤهل للخضوع لأحد عمليات جراحة السمنة؟

يوصى بإجراء جراحة السمنة وغيرها من جراحات إنقاص الوزن في الحالات التالية:

• عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 40 أو أعلى (السمنة المفرطة).
• عندما يكون مؤشر كتلة الجسم من 35 إلى 39.9 (السمنة)، ولديك مشكلة صحية مرتبطة بالوزن، مثل السكري من النوع الثاني أو ارتفاع ضغط الدم أو انقطاع النفس الشديد أثناء النوم.
• عندما يكون مؤشر كتلة الجسم من 30 إلى 35، ويعاني الشخص من مشاكل صحية خطيرة تتعلق بالوزن ولم يتمكن من تحقيق إنقاص الوزن باستخدام طرق أخرى.

إذا كنت أعاني من زيادة الوزن، فهل الجراحة آمنة لي؟

تنطوي أي عملية أو إجراء جراحي على درجة من المخاطر، ولكن الجراحة لمعالجة السمنة تعتبر عملية جراحية آمنة للغاية. تعني التطورات في التقنيات الجراحية أن الإجراءات أصبحت الآن طفيفة التوغل وليس لها سوى عدد قليل جدًا من المضاعفات المرتبطة بها. أجرى الفريق في كليفلاند كلينك أبوظبي أكثر من 3000 عملية جراحية لمعالجة السمنة بدون أي وفيات متعلقة بالجراحة.

تجدر الإشارة إلى أن خطر الإصابة بالعديد من الحالات المرتبطة بالسمنة على المدى الطويل أكبر من المخاطر المرتبطة بهذا الإجراء.

هل تعتبر جراحة السمنة الملاذ الأخير؟

لا ينبغي اعتبار الجراحة الملاذ الأخير للأشخاص الذين يعانون من السمنة، فمن الأفضل علاج الحالة قبل حدوث مضاعفات خطيرة من المرض.

ربما تكون جراحة السمنة هي الأداة الأكثر فعالية في مكافحة السمنة، حيث يحقق معظم المرضى فقدان الوزن بشكل جذري ومستدام وتحسين صحتهم بشكل عام.

تحدث إلى طبيبك اليوم

إذا كنت تعاني من السمنة أو من حالة صحية مرتبطة بزيادة الوزن، تحدث إلى طبيبك حول الخيارات العديدة المتاحة لمساعدتك على تحقيق حياة أكثر صحة.

لا تدع زيادة الوزن تتحكم بطريقة حياتك. احجز معنا موعدك اليوم، وخذ الخطوة الأولى لتتمتع بحياة أكثر صحة. راسلنا على [email protected] وسيقوم أحد مقدمي الرعاية لدينا بتقديم المساعدة.