أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءقد تكون الأسماء متشابهة، لكنهما حالتين مرضيتين مختلفتان تماماً
غالباً يتم الخلط بين متلازمة القولون العصبي وداء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج)، وذلك نظراً لتشابه أسمائهم إلى جانب تشاركهم في بعض الأعراض، إلا أنهما في الواقع حالتين مختلفتان تماماً. نستعرض معاً من خلال السطور التالية الاختلافات الرئيسية بين كل منهما ونسلط الضوء على أهمية الحصول على التشخيص الصحيح.
يعد كل من داء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج) والقولون العصبي حالتين مرضيتين مختلفتين تماماً، إلا أنه غالباً يتم تشخيص داء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج) على أنه متلازمة القولون العصبي.
داء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج) هو مصطلح عام يشير إلى مجموعة واسعة من الاضطرابات الالتهابية، التي تصيب الجهاز الهضمي والأمعاء، لكن النوعان الأكثر شيوعاً هما داء كرون والتهاب القولون التقرحي. يعاني الأشخاص المصابون بداء الأمعاء الالتهابي من التهابات مزمنة في البطانة المخاطية للأمعاء، عادة يؤثر التهاب القولون التقرحي على المستقيم أو القولون، بينما يِمكن أن يؤثر داء كرون على أي جزء من الجهاز الهضمي، بدءاً من الفم وصولاً إلى فتحة الشرج. تشمل أعراض داء الأمعاء الالتهابي الرغبة الملحة في الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر، تقلصات في المعدة، وجود دم في البراز وفقدان الوزن، وهي أعراض غالباً يُمكن إدارتها وعلاجها من خلال الأدوية أو الحلول الجراحية.
في المقابل، تؤثر متلازمة القولون العصبي على الجهاز الهضمي، ولكن على خلاف داء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج)، فإنه لا يسبب أي التهابات. تشمل أعراض المرض حدوث تغيير في عادات التبرز وآلام في المعدة. على الرغم من أن السبب الحقيقي للقولون العصبي لا يزال غير معروف بشكل واضح، لكن الأطباء يعتقدون أن حساسية (عدم تحمل) بعض الأطعمة، الالتهابات البكتيرية والتوتر من أهم محفزات أعراض القولون العصبي.
الأرقام والإحصائيات
يعتبر القولون العصبي حالة مرضية شائعة جدًا، تؤثر على حوالي 15٪ من سكان العالم، وهو سبب رئيسي لزيارة طبيب أمراض الجهاز الهضمي.
يصيب داء الأمعاء الالتهابي ما بين 2-4٪ من سكان العالم، وغالباً لا يتم تشخيصه بالشكل الصحيح، لكن عدد الأشخاص المصابين بهذه الحالة في زيادة مستمرة.
الأعراض:
يعاني مرضى القولون العصبي من الأعراض التالية:
يمكن أن تكون أعراض داء الأمعاء الالتهابي هي نفسها، وقد تشمل أيضاً ما يلي:
بالرغم من الحاجة الملحة والمفاجئة في الذهاب إلى الحمام، يشعر أحياناً الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي بعدم قدرتهم على تفريغ ما في الأمعاء بشكل كامل. عادة يشعر المرضى المصابون بمتلازمة القولون العصبي أو داء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج) بالألم وعدم الراحة في المعدة، إلا أن موقع الألم يختلف في كلتا الحالتين. أبلغ معظم الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي عن الشعور بآلام متكررة أو مستمرة في المعدة على شكل تشنجات أو تقلصات أو آلام شديدة.
بالإضافة إلى آلام المعدة الشديدة، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بداء الأمعاء الالتهابي من آلام في أجزاء متعددة من الجسم، بما في ذلك المفاصل والعينين والتهاب الفم وحساسية الجلد.
التشخيص
يتطلب تشخيص القولون العصبي الاطلاع على التاريخ الطبي للمريض، ومناقشة الأعراض وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
يعد تشخيص داء الأمعاء الالتهابي أكثر تعقيداً، ويمكن أن يستغرق وقتاً أطول حيث يتطلب إجراء بعض الاختبارات لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى المؤدية لنفس الأعراض والمؤشرات. قد تشمل هذه الإجراءات اختبارات الدم وتحاليل البراز، وإجراءات التصوير الشعاعي ، فحص القولون بالمنظار وأخذ الخزعات لفحص حالة الجهاز الهضمي.
العلاج
في بعض الأحيان تتحسن أعراض القولون العصبي بشكل جيد بعد إدخال بعض التعديلات الغذائية والتغييرات في نمط الحياة، مع تناول الأدوية وتجنب المحفزات.
بينما يعتبر علاج داء الأمعاء الالتهابي أكثر تعقيداً ويعتمد ذلك على نوع الحالة وشدتها، يكمن الهدف الأساسي من العلاج في تجنب أو تقليل أي التهابات، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث تلف دائم في الأمعاء مع مرور الوقت. يمكن أن تشمل العلاجات تناول المنشطات، الأدوية المثبطة للمناعة والمضادات الحيوية. في بعض الحالات قد يتطلب العلاج التدخل الجراحي، لإزالة الجزء المصاب من الجهاز الهضمي.
داء الأمعاء الالتهابي (القولون المتهيج) ومتلازمة القولون العصبي هما حالتين مرضيتين مختلفتين تماماً، وتتطلبان طرقاً مختلفة في التشخيص والعلاج، لذلك احرص دائماً على التحدث إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه.