مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة بقدوم فصل الصيف، يلجأ الكثير منّا إلى الأماكن المغلقة المكيّفة لضمان الانتظام في ممارسة الرياضة. ولا شك أن ممارسة رياضة الجري على جهاز الجري الثابت في صالة الألعاب الرياضية (الجيم) بدلاً من ممارستها في الخارج تعتبر فكرة جيدة، ولكن إن كنت تخطط لمواصلة ممارسة الرياضة في الخارج، ولاسيما في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة، فإنه من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لاتقاء الحرّ وتأمين الحماية للجسم من تأثيرات الحرارة والشمس.
يُعد التعرّق وسيلة الجسم لتبريد نفسه، ولكنه يعني أيضاً فقدانه للسوائل، والتي إذا لم يتم تعويضها بشرب كميات كافية من السوائل، فقد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف. والأكثر من ذلك، يعمل الجسم في الجو الحار والرطب بأداء أعلى لتنظيم درجة حرارته والمحافظة على اتزانها، وقد ينجم الارتفاع الشديد في درجة الحرارة الداخلية للجسم عن الإصابة بإنهاك حراري أو ضربة شمس.
لسلامتك، نُوصي باتباع النصائح والإرشادات التالية التي تجنّبك الخطر أثناء ممارسة الرياضة في حر الصيف إن كنت تخطط لممارستها في الخارج:
- المحافظة على رطوبة الجسم: الحرص على ترطيب الجسم بصورة كافية قبل الخروج لممارسة الرياضة، وشرب رشفات من الماء أو المشروبات الرياضية على فترات متقطعة أثناء ممارسة التمارين، مع ضرورة الاستمرار بشرب السوائل بعد الانتهاء من الرياضة لتعويض السوائل المفقودة وتجنّب الجفاف. وبهذا الخصوص، يُنصح باستشارة الطبيب حول الكمية اللازم استهلاكها يومياً من السوائل.Item #
- استعمال كريمات الوقاية من الشمس: لأن الحروق الشمسية خطراً آخر يحتمل مواجهته عند ممارسة الرياضة في الخارج، يتوجب وضع واقي شمس للحماية من الأشعة فوق البنفسجية بنوعيها "أ" و "ب" على أن يكون عامل الحماية من الشمس (SPF) فيه لا يقل عن 15. إضافةً إلى أن ارتداء نظارة شمسية وقبعة يساعد في حماية العينين والوجه من أشعة الشمس الضارة.
- اختيار الأوقات المناسبة: يُوصى بتغيير مواعيد ممارسة الرياضة لتجنب الخروج في الأوقات الحارّة من اليوم، حيث تُعتبر ساعات الصباح الباكر والفترة المسائية من أنسب الأوقات لممارسة الرياضة.
- مراقبة نسبة رطوبة الجو: تمنع الرطوبة العرق الذي يفرزه الجسم من التبخر، ما يعني تراكمه على سطح البشرة وبالتالي مساهمته في الحدّ من قدرة الجسم على تبريد نفسه، ما ينجم عنه الإصابة بالجفاف. لهذا، من الأفضل ممارسة الرياضة في الأماكن المغلقة المكيّفة في الأيام التي تكون فيها نسبة الرطوبة عالية.
- التخفيف من شدة التمارين: لا يُعتبر الصيف الوقت المثالي للجري لبضعة كيلومترات إضافية أو تجاوز الوقت القياسي بعشرة ثواني إضافية، حيث يتوجب التخفيف من شدة التمارين والتركيز على تفاعلات الجسم والأعراض التي قدتظهرعليه أثناء ممارسة الرياضة.
- ارتداء ملابس مناسبة: يُنصح بارتداء ملابس خفيفة ومقاومة للرطوبة وذات ألوان فاتحة للمساعدة في طرد العرق عن سطح الجسم وعكس أشعة الشمس لممارسة الرياضة براحة وأمان أكثر.
- الانتباه للأعراض التي قد تظهر على الجسم: تُعد التشنجات أو الصداع أو صعوبة التنفس أو الدوخة والدوار أو الإرهاق مؤشرات تُنذر بالإصابة بإنهاك حراري أو أمراض أخرى مرتبطة بارتفاع الحرارة. في حال مواجهة أياً من هذه الأعراض، يجب التوقف عن ممارسة الرياضة وطلب المساعدة الطبية، ثم إعادة ترطيب الجسم والعثور على مكان مظلّل أو بارد للاستراحة وانتظار وصول المساعدة. يُنصح بلف منشفة رطبة حول الرقبة لمساعدة الجسم على العودة إلى درجة الحرارة الطبيعية.