أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءكل ما يجب عليكي معرفته: نسلط الضوء خلال السطور التالية على 5 معتقدات خاطئة حول سرطان الثدي
يعد سرطان الثدي أحد أكثر الأورام السرطانية التي يتم التحدث عنها. لاشك أن زيادة الوعي والانفتاح على معرفة كافة التفاصيل المتعلقة بهذا المرض أمر جيد، إلا أنه للأسف قد يتم تداول بعض الخرافات والمعتقدات الخاطئة حول هذا الأمر. لذا دعونا من خلال هذا المقال نلقي نظرة سريعة على بعض المعتقدات الخاطئة الأكثر شيوعا حول سرطان الثدي، مع تصحيحها وسرد الحقائق الفعلية.
الحقيقة: لا ينبغي بالضرورة أن تشعر كل مريضة بسرطان الثدي بوجود كتلة نسيجية. في واقع الأمر، لا يتسبب سرطان الثدي في مراحله الأولية عادة في ظهور أي كتل نسيجية بالثدي، حيث يمكن أن تشمل التغيرات المبكرة الشعور بالألم أو التورم أو وجود نتؤات بالثدي أو انقلاب الحلمة وارتدادها للداخل.
نظراً لأن سرطان الثدي يمكن أن ينشأ دون وجود لأي كتل نسيجية يمكن ملاحظتها، لذا من المهم إجراء فحوصات دورية منتظمة، مثل فحص الثدي باستخدام أشعة الماموجرام، والتي يمكنها اكتشاف أي تغيير قبل أن يتم ملاحظته ظاهريا من الأساس. كذلك يعد الفحص الذاتي دزءاً غاية في الأهمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي. لذا في حالة ملاحظة وجود كتلة نسيجية بالثدي أو أي تغيرات أخرى في الشكل الظاهري للثدي، فلابد من التحدث إلى طبيب متخصص.
الحقيقة: هذا الأمر ليس صحيحاً دائماً معظم النساء لا يبلغن عن الشعور بالألم كواحد من العلامات الأولية للإصابة بسرطان الثدي، إلا أن الإصابة بالأورام السرطانية سريعة النمو قد يسبب الألم.
يعد الشعور بألم الثدي العارض أمر شائع الحدوث، حيث قد ينشأ بتأثير هرمونات الجسم أو نتيجة لوجود خراج أو حتى بسبب الإجهاد والتوتر. بشكل عام، في حالة الشعور بألم في جزء معين من الثدي، ولاسيما في حالة تخطي سن 50 عاماً، ينبغي إذن التحدث إلى الطبيب المعالج.
الحقيقة:لا يزال الماموجرام (تصوير الثدي الشعاعي) ضرورياً بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من وجود كتل نسيجية في الثدي..
ويجدر بنا الإشارة إلى أن ما يقارب من نصف النساء لديهن بالفعل كتل نسيجية كثيفة بالثدي. يحدث هذا الأمر عادة بسبب وجود الغدد اللبنية والقنوات اللبنية والأنسجة الضامة، حيث تظهر هذه التكوينات جميعا بيضاء في تصوير الماموجرام. نظرا لأن الأورام السرطانية قد تظهر بنفس الشكل والهيئة عند فحص الماموجرام، لذا فإن النساء ذوات أنسجة الثدي الأكثر كثافة عادة ما يحتجن إلى طريقة فحص مختلفة، مثل تصوير الماموجرام ثلاثي الأبعاد أو التصوير باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية.
الحقيقة: لا أحد يستطيع تشخيص السرطان من خلال طريقة اللمس والفحص السريري فحسب، يُعد الفحص عن طريق أخذ خزعة هو الطريقة الوحيدة لتشخيص الإصابة بالسرطان.
يعد الاهتمام بالفحص الذاتي للثدي جزءاً هاماً في عملية التشخيص، حيث يتيح الفحص الذاتي المنتظم بحثا عن أي كتل نسيجية أو تغيير في شكل الثدي فرصة التعرف على ما هو طبيعي. وبناء عليه ينبغي مناقشة أي تغيرات قد تطرأ مع طبيب متخصص، حيث سيوصي بإجراء الاختبارات التشخيصية المناسبة، اعتمادا على المرحلة العمرية. يمكن أن يكون هذا الاختبار هو تصوير الثدي بأشعة الماموجرام أو الموجات فوق الصوتية. كذلك في حالة وجود كتلة نسيجية مشتبه بها، قد يتم أخذ خزعة (عينة نسيجية) منها، وفحصها معملياً.
الحقيقة: هناك العديد من الأسباب لإفرازات حلمة الثدي، وعادة ما تكون غير ضارة. يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية هذه الإفرازات، ويمكن أن يظل الحليب موجودا في القنوات اللبنية لعدة سنوات بعد الرضاعة الطبيعية.
إذا ظهرت هذه الإفرازات دون اعتصار الثدي أو إذا احتوت على دم، فقد تكون هذه الأمور مبعثا للقلق. لذا ولاستبعاد أي احتمالية للسرطان، ينبغي استشارة طبيب متخصص.
تغيرات الثدي شائعة، ولا تتسبب عادة في الإصابة بالسرطان. لكن بشكل عام، عند ملاحظة أي تغيير، فمن المهم دائما أن يقوم الطبيب المعالج بفحص الثدي في أقرب فرصة ممكنة.
إن الانتباه للثدي بما يتيح ملاحظة أي تغييرات قد تنشأ، بالإضافة إلى الفحوصات الدورية المنتظمة، يمكن أن يساعد في اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، مما يزيد من فرص نجاح العلاج.