استخدام الفرشاة والمعجون لتنظيف الأسنان هي عادة يومية بسيطة، لكن اختيار معجون الأسنان قد يثير الحيرة والارتباك، خاصة في ظل توفر كل هذا الكم الهائل من أنواع معاجين الأسنان والادعاءات التي لا حدود لها لفوائدها.
يتطلب الاختيار الصحيح لمعجون الأسنان المناسب فهماً واضحاً لطبيعة هذا المنتج ووظيفة المكونات المتضمنة فيه.
ما هي المكونات التي تدخل في صناعة معجون الأسنان؟
يحتوي معجون الأسنان على المكونات التالية:
- الفلورايد: يعد أهم المكونات وهو يساعد على الوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة عن طريق إزالة التكلس الجيري. يجب أن يحتوي معجون الأسنان على ما لا يقل عن 1000 جزء بالمليون من الفلورايد.
- مواد كاشطة: تعد المواد الكاشطة الخفيفة، مثل كربونات الكالسيوم، من المكونات الرئيسية أيضاً لمعجون الأسنان، فهي تفيد في إزالة البقع وبقايا الطعام عن سطح الأسنان.
- المنكهات: تعطي هذه المواد المذاق الحلو وتمنح الشعور بالانتعاش عند استخدام فرشاة الأسنان. تُستخدم في الكثير من أنواع معاجين الأسنان المحليات الاصطناعية، مثل السكرين أو غيره من بدائل السكر. يمكن أن يحتوي المعجون أيضاً على حمض الليمون أو خلاصة شجر النيم، لكن هذه المكونات لا تنطوي على أي فائدة صحية للأسنان.
- المنظفات: مثل كبريتات لوريل الصوديوم التي تفيد في تشكيل الرغوة عند استخدام الفرشاة ومعجون الأسنان. لكن المعاجين التي تحتوي على هذه المادة لا تناسب بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاهها، إذ تسبب لهم مشاكل مثل التآكل أو التهيج، كما يُنصح بالابتعاد عنها في حال وجود التهابات أو تقرحات في الفم.
- مواد مكثفة ومرطبة: تلعب هذه المكونات دوراً مهماً في إعطاء المعجون القوام الكريمي والمتماسك، فهي تساعد في الحفاظ على الماء والتجانس. يُستخدم السيليلوز كعامل مكثف، فيما يعد الغليسيرول والسوربيتول من أكثر المواد المرطبة استخداماً.
توضيح بعض أهم الادعاءات المتعلقة بفوائد معجون الأسنان
تحاول جميع الشركات المنتجة لمعجون الأسنان الترويج لمنتجاتها على أنها توفر الفوائد الصحية التي تلبي الاحتياجات الفردية للمستهلكين. لكن ماذا يعني ذلك بالفعل؟
- محاربة التسوس: تحتوي معاجين الأسنان المضادة للتسوس على نسبة أعلى من الفلورايد وتفيد في الوقاية من تسوس الأسنان.
- محاربة البلاك: تتكون طبقة البلاك نتيجة تراكم البكتيريا بسبب إهمال تنظيف الأسنان بالشكل المناسب باستخدام الفرشاة والخيط. تتصلب هذه التراكمات مع مرور الوقت لتتحول إلى جير يؤدي إلى تغير اللون وظهور البقع. تحتوي معاجين الأسنان الخاصة بمحاربة البلاك على بيروفوسفات رباعي الصوديوم الذي يفيد في الحد من تراكم البكتيريا. وفي حال تشكل طبقة البلاك، ينصح بزيارة الطبيب لإزالتها.
- تبييض الأسنان: يحتوي معجون تبييض الأسنان على مواد كاشطة، لكن بنسبة أعلى قليلاً من المعجون المضاد للتسوس. تساعد هذه المواد في إزالة البقع الظاهرة على المينا، لكنها لا تبيض الأسنان.
- محاربة الحساسية: تناسب هذه الخاصية الأشخاص الذين يعانون من ألم حاد في أسنانهم عند تناول أشياء حارة أو باردة أو حلوة. يساعد هذا النوع من المعاجين في تخفيف حساسية الأعصاب المحيطة بالسن لمنع الألم أو الحد منه.
- ترميم مينا الأسنان: تقوم الأسنان بترميم المينا بنفسها، لكن التسوس يمكن أن يبطئ هذه العملية. يحتوي معجون ترميم الأسنان على المعادن المزعوم أنها تساعد في إصلاح الضرر. ويؤكد طبيب الأسنان في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" هادي الرفاعي أن "استخدام معجون أسنان يحتوي على ما لا يقل عن 1000 جزء من المليون من الفلورايد يساعد في ترميم المينا شرط ألا يكون التسوس قد وقع بالفعل".
- البدائل الطبيعية: تتوفر في الأسواق العديد من أنواع معجون الأسنان المصنوعة من مكونات طبيعية، يحتوي بعضها على صودا الخبز كمادة كاشطة والفحم المنشط للتبييض ومحاربة البلاك بدلا من الفلورايد و كبريتات لوريل الصوديوم، كما يحتوي بعضها الآخر على زيوت الصبار والقرفة وغيرها لتحقيق مزيج من الفوائد المختلفة.
كيف يمكن اختيار معجون الأسنان المناسب؟
يمكن لمعظم الأشخاص استخدام معظم أنواع معاجين الأسنان المتوفرة في الأسواق، مع التركيز على الالتزام بالحفاظ على صحة الأسنان من خلال اتباع الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. لكن الأمر يتطلب أحياناً وصف معجون أسنان محدد في حال وجود حالات حادة من أمراض الفم.