أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءتطورات مهمة على صعيد استخدام العلاج المناعي في الحرب ضد السرطان
تحظى الأخبار المتعلقة بعلاج السرطان دائماً بكثير من الاهتمام والمتابعة من قبل الجميع، خاصة إذا كانت من نمط تلك التي أسفر عنها المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأمراض السريري لهذا العام.
يستخدم العلاج المناعي للسرطان منذ أكثر من عشر سنوات، وأدى إلى حدوث ثورة حقيقية على صعيد محاربة المرض. نقدم فيما يلي لمحة عن هذا العلاج وآلية عمله والسبب الذي قد يجعله أساسياً بالنسبة لمستقبل علاج السرطان.
ما هو العلاج المناعي؟
هو استخدام النظام المناعي في الجسم لمحاربة المرض. فالنظام المناعي هو خط الدفاع الطبيعي ضد أي جسم غريب يدخل الجسم، مثل الفيروسات أو الأجسام الغريبة. عندما يتعرف هذا الجهاز على أي جسم غريب في الجسم، فإنه يطلق جرس الإنذار لشن هجوم عليه، وهو ما يعرف باسم رد الفعل المناعي. يُستخدَم العلاج المناعي لتنشيط عمل الخلايا المناعية لمساعدة الجسم على إبداء رد فعل أشد، كما يمكن أن يحد من رد الفعل المعروف تجاه دفاعات الجسم الطبيعية، ويُعرف باسم العلاج المثبط للمناعة.
العلاج المناعي والسرطان
يعتمد العلاج المناعي للسرطان على استخدام الجهاز المناعي في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية، من خلال مساعدته على التعرف عليها ومهاجمتها. من الصعب على الجهاز المناعي التعرف على الخلايا السرطانية فوراً لأنها تبدأ كخلايا طبيعية، وهذا ما يعطيها الوقت لتتكاثر وتنتشر. كما يمكن أن تفرز الخلايا السرطانية مادة تحول دون تعرف الجهاز المناعي عليها.
يفيد العلاج المناعي في تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية بحيث تصبح أكثر قدرة على محاربة الخلايا السرطانية. كما يمكن أيضاً استخدام العلاجات البيولوجية التي يتم تحضيرها في المختبر وتحاكي الدفاعات الطبيعية في الجسم لتساعد في تحسين فعالية الجهاز المناعي في مهاجمة الخلايا السرطانية.
ويشير د. ستيفن غروبماير، رئيس معهد الأورام في كليفلاند كلينك أبوظبي إلى أن "استخدام العلاج المناعي أدى إلى حدوث ثورة تغيير كامل مقارنة بعلاجات السرطان المعتادة التي كانت تُستخدم في الماضي. فالعلاج الكيماوي التقليدي يستهدف الخلايا السرطانية للقضاء عليها وإبطاء تكاثرها، فيما يعتمد العلاج المناعي على تنشيط الجهاز المناعي في الجسم لتعزيز قدرته على استهداف الخلايا السرطانية والقضاء عليها. ورغم أنه لا يناسب جميع أنواع السرطان، لكنه فعال في علاج بعضها".
إمكانيات واعدة؟
بدأ استخدام العلاج المناعي منذ أكثر من 10 سنوات، وشهد الكثير من التطور منذ ذلك الوقت، وغير توجهات الرعاية الخاصة بمرضى السرطان، خاصة مع ازدياد عدد السرطانات التي يمكن محاربتها بواسطة هذه العلاجات.
ويقول د. غروبماير: "أثبت العلاج المناعي فعاليته في علاج أنواع مختلفة من السرطان، خاصة الأنواع صعبة العلاج مثل سرطان الجلد والرئة. تشير التطورات التي أُعلن عنها في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأمراض السريري هذا العام إلى فعالية العلاج المناعي في محاربة أنواع أخرى من السرطان وإمكانية تحسين النتائج لدى المرضى الذين يعانون منها".
المستجدات:
وحول هذه المستجدات، يقول د. محمد مصري، استشاري أمراض الأورام ومدير مركز العلاج بالحقن في كليفلاند كلينك أبوظبي: "إنها تطورات مفرحة على صعيد علاج السرطان، فالمستجدات التي يشهدها العالم في مجال استخدام العلاج المناعي يغير طريقة علاج العديد من أنواع السرطان. يسرنا أن نكون قادرين على توفير علاجات جديدة للمرضى ولمس آثارها الكبيرة على حياتهم".
ويضيف د. مصري: "مع تقدم الأبحاث والتجارب السريرية التي تُجرى على العلاجات المناعية الجديدة، يستمر الكشف عن إمكاناتها الواعدة في تحقيق نتائج أفضل لدى المرضى. نتطلع لمستقبل يكون فيه للعلاج المناعي دور أكبر على صعيد محاربة السرطان".