أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءالسكري مرض شائع، ولكن ما مدى معرفتنا به؟
يعد مرض السكري من الأمراض الشائعة التي تتبادر إلى أسماع العديد منَا أوربما قد تعرف شخص ما مصاب به، حيث تشير التقديرات أن شخصاً من بين كل خمسة أشخاص في الإمارات مصابون بالسكري، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه النسبة بحلول عام 2040.
ولكن ما مدى معرفتنا الدقيقة بمرض السكري؟ هل بإمكاننا التعرف على الأعراض المبكرة للمرض فور رؤيتها؟ وهل نعرف العوامل التي قد تعرضنا للخطر؟
سنتحدث على هذه الحالة المرضية ونستعرض الطرق التي يمكننا استخدامها لحماية أنفسنا من مضاعفات السكري في المستقبل.
يعمل الجسم على تفكيك الطعام الذي نتناوله، فيدخل السكر (الجلوكوز) إلى مجرى الدم، ويساعد هرمون الأنسولين خلايا الجسم على امتصاص السكر لتحويله إلى طاقة. يعاني المصابون بمرض السكري من عدم القدرة على إنتاج الأنسولين، أو أن الأنسولين لا يعمل كما ينبغي في أجسادهم، وبالتالي يبقى الجلوكوز في الدم مما يرفع مستويات السكر، ويمكن أن يتسبب هذا الأمر في تضرر العديد من أعضاء الجسم على المدى الطويل.
هناك أنواع متعددة من مرض السكري:
تختلف عوامل الخطورة المتعلقة بالسكري حسب النوع، وتتضمن عوامل الخطورة للنوع الأول ما يلي:
تتضمن عوامل الخطورة للنوع الثاني ما يلي:
قد تتضمن أعراض السكري ما يلي:
يمكن تشخيص السكري والسيطرة عليه من خلال فحص مستويات الجلوكوز في الدم، حيث يجري الطبيب اختباراً للجلوكوز (على معدة فارغة) واختبار جلوكوز عشوائي، واختبار الهيموغلوبين السكري (A1C) الذي يظهر متوسط مستوى الجلوكوز خلال الأشهر القليلة الماضية. ويمكن أن يخضع الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الأول لمزيد من اختبارات الدم والبول.
من المهم جداً أن يخضع للاختبار الأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة تجاه السكري، أو تظهر عليهم أي من الأعراض المذكورة أعلاه. وفي حال عدم التعامل مع مرض السكري في مراحل مبكرة، من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لاحقاً.
من المهم جداً السيطرة على عوامل الخطورة للأشخاص المصابين بالسكري، لأن المرض يؤثر على جميع أعضاء الجسم. ويتضمن هذا الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن الحد الطبيعي قدر الإمكان عن طريق تناول الأدوية واتباع حمية غذائية صحية وممارسة الأنشطة الرياضية، ويجب مراقبة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم أيضاً.
لا يمكن تجنب مرض السكري من النوع الأول، إلى جانب استحالة تجنب بعض عوامل الخطورة المتعلقة بالسكري من النوع الثاني مثل التاريخ العائلي، لكن توجد بعض العوامل الأخرى التي يمكن السيطرة عليها. يساهم اتباع أسلوب حياة صحي في تقليل فرص الإصابة بالمرض، بحيث يمكن الحفاظ على الوزن ضمن الحد الطبيعي، وتناول أطعمة متوازنة، وممارسة التمارين بانتظام، والإقلاع عن التدخين، ومراجعة الطبيب في حال ظهور أية أعراض لمرض السكري.
وبما أن بعض المرضى لا يعانون من أية أعراض للمرض، تزداد أهمية الفحوصات الطبية الدورية للتأكد من تشخيص مرض السكري في مراحله المبكرة قدر الإمكان.
توجد بعض الخطوات الأخرى التي تساعد على منع المضاعفات الخطيرة المرتبطة بمرض السكري، حيث تمثل إدارة المرض عاملاً محورياً وتتطلب رعاية مستمرة. يعمل الأطباء على مراقبة الأدوية للسيطرة على سكر الدم وغيره من عوامل الخطورة وتقديم المشورة والدعم لضمان اتباع المريض لأسلوب حياة صحي، حيث يتناقص خطر حدوث المضاعفات في المستقبل عند إدارة المرض بصورة سليمة.
يعد مرض السكري حالة مرضية جدية، وننصحك بالتحدث إلى طبيبك مباشرة إذا شعرت بأنك معرض لخطر الإصابة. يعني التشخيص المبكر إمكانية السيطرة على المرض كما ينبغي، وتقليل خطر المضاعفات طويلة الأجل خاصة عند إجراء تغييرات صحية على أسلوب الحياة.