الصدفية أو الأكزيما؟

الأكزيما والصدفية هي أمراض جلدية شائعة. كلاهما لهما نفس من الأعراض، بما في ذلك احمرار الجلد، والحكة، والتقشر. ولكن على الرغم من أنها قد تبدو متشابهة، إلا أنها تحتاج إلى إدارتها، ومعالجتها بشكل مختلف، لذلك من المهم دوماً تشخيص أي حالة جلدية بشكل سليم.

الأمراض الجلدية المُحيرة

السبب في الخلط بين الأكزيما والصدفية، في كثير من الأحيان، يرجع إلى الطريقة التي تظهر فيها وتشعر بها. بالنسبة لمعظم الناس، فإنها تبدو مماثلة، سواء تسبب التهاباً أو طفحاً على سطح الجلد، مع البقع، والشقوق، والجاف، والتقشر.

ولكن بالإضافة إلى المظهر المماثل، فإن الأكزيما والصدفية متشابهتان بطرق أخرى. كما أنهما ليستا معديتين، بمعنى أنه لا يمكنك التقاطها من الاتصال بشخص آخر. وكلاهما يمكن أن يؤثر على أي شخص، في أي عمر.

تأكيد التشخيص

نظراً لأوجه التشابه البصري، لتأكيد التشخيص، سيبحث طبيبك في كثير من العوامل. سوف يستكشف تاريخك الطبي، ويناقش المشكلات الصحية الأخرى التي قد تعاني منها.

تتضمن العوامل المميزة ما يلي:

1. الشكل

على الرغم من أوجه التشابه بين الأكزيما والصدفية، سيقوم الطبيب بفحص بشرتك لتحديد بعض الاختلافات الظاهرة.

تميل الصدفية إلى التسبب في رقائق أكثر سمكاً من الأكزيما. تسمى هذه المقاييس ذات اللون الفضي "اللويحات"، وتميل إلى أن تكون بارزة وتسبب الألم.

غالباً ما يمكن تحديد الأكزيما بسبب وجود السوائل، وهي تنتج عن الالتهاب، ويطلق عليها الأكزيما الباكية.

2. البداية

تظهر الصدفية عادة عند البالغين الأصغر سناً، ولكنها تؤثر كذلك على كبار السن. الأكزيما من ناحية أخرى عادة ما تؤثر على الأطفال، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث بسبب رد فعل تحسسي لدى البالغين.

3. المناطق المصابة من الجسم

توجد الصدفية بشكل شائع على الركبتين أو المرفقين أو أسفل الظهر أو فروة الرأس. يمكن أن يؤثر أيضاً على الوجه والقدمين والأظافر.

في المقابل، غالباً ما تظهر الأكزيما خلف الركبتين أو داخل المرفقين أو حول العينين أو على الرقبة. يمكن أن يؤثر أيضاً على القدمين واليدين والكاحلين.

4. الأسباب

السبب الدقيق للصدفية غير معروف، ولكن يمكن أن تشمل محفزات ظهورها الإجهاد، والالتهابات، والإصابات، والطقس البارد، وبعض الأدوية.

تحدث الأكزيما بسبب أشياء مختلفة لدى أشخاص مختلفين، والحساسية هي الأكثر شيوعاً، والدخان وملوثات الهواء الأخرى، والمواد الكيميائية القاسية، والطقس الرطب، وبعض الأقمشة.

علاج الصدفية والأكزيما

كل من الصدفية والأكزيما هي حالات مزمنة، ما يعني أنها لن تختفي. ومع ذلك، هناك العديد من العلاجات - بما في ذلك العناية الجيدة ببشرتك - والتي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض كليهما.

الحفاظ على رطوبة البشرة من الداخل والخارج هو المفتاح لأي حالة بشرة جافة. اشرب الكثير من الماء وحافظ على رطوبة بشرتك عن طريق وضع مرطب غير معطر بانتظام.

إن ممارسة الكثير من التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن سيكون له أيضاً تأثير على صحة بشرتك. هناك ارتباط بين الأنظمة الغذائية وتقليل الالتهاب، لذا تحدث إلى طبيبك حول ما يجب أن تأكله لتقليل خطر الإصابة بالصدفية أو ظهور الأكزيما.

بالنسبة للحالات الأكثر شدة، قد يصف طبيبك كريم الكورتيزون، أو العلاج بالأشعة، أو الأدوية المثبطة للمناعة، أو العلاجات البيولوجية. ومع ذلك، سيكون التشخيص الدقيق ضرورياً لأن الأدوية التي تعمل مع حالة معينة، قد لا تعمل مع الحالة الأخرى.

هل تعتقد أنك مصاب بالصدفية أو الأكزيما؟

راجع طبيبك دوماً إذا كان لديك طفح جلدي مثير للحكة ولا يختفي. سيساعدك التشخيص المؤكد على إدارة الأعراض بأسرع وقت ممكن وبأكبر قدر ممكن من الفعالية.