موسم إنفلونزا البطن

في أوقات معينة من العام، تحدث موجات من الأمراض الموسمية التي لا يمكن تجنّبها. ومن بين هذه الأمراض، يمكن أن يكون ما يسمى بـ "أنفلونزا المعدة" من الأمراض المزعجة بشكل خاص.

تؤثر أنفلونزا المعدة (أو باسمها الأدق وهو التهاب المعدة والأمعاء) على البالغين والأطفال، وهي عدوى فيروسية تصيب المعدة والأمعاء وتسبب أعراضًا في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغثيان وتشنجات المعدة.

قد تسمع أيضًا عبارة "جرثومة المعدة" والتي لا تنتج دائمًا عن عدوى فيروسية. يمكن أن يكون المرض عبارة عن بكتيريا أو طفيليات، على الرغم من أن الأعراض متشابهة، ومن غير المرجح أن تتمكن من معرفة ما إذا كان المرض ناتجًا عن فيروس أم لا.

من خلال فهم المزيد عن أنفلونزا المعدة وأسبابها وأعراضها وطرق تقليل فرص الإصابة بها، يمكنك المساعدة في حماية نفسك ومنع انتشارها إلى الآخرين.

ذروات موسمية

يميل عدد الإصابات بأنفلونزا المعدة إلى الارتفاع في أوقات معينة من العام، ويمكن أن يؤدي تغير الطقس إلى زيادة الإصابة، حيث يتوجه الناس إلى الأماكن المغلقة أكثر، مما يعني الاتصال الوثيق وانتشار الفيروسات بسهولة.

التهاب المعدة والأمعاء أكثر شيوعًا أيضًا في المدارس ودور الحضانة، حيث يكون الأطفال على اتصال منتظم مع بعضهم البعض، مما يسهل انتقال الفيروسات.

أسباب أنفلونزا المعدة

هناك العديد من الفيروسات المختلفة التي يمكن أن تسبب التهاب المعدة والأمعاء. الأكثر شيوعًا هي:

فيروس الروتا: السبب الأكثر شيوعًا لأنفلونزا المعدة عند الأطفال، يميل فيروس الروتا إلى الذروة في الشتاء والربيع. يسبب الإسهال المائي والحمى والقيء وآلام البطن، وهناك الآن لقاح متاح لحماية الصغار ضد فيروس الروتا.

فيروس نورو: السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء عند البالغين، فيروس نورو شائع في الشتاء ولكن يمكن أن يحدث على مدار السنة. يُعرف أيضًا باسم "جرثومة القيء"، يمكن أن ينتشر هذا الفيروس شديد العدوى عبر الأسطح الملوثة أو الطعام أو الماء أو عن طريق الاتصال بالأشخاص المصابين. يسبب ظهور مفاجئ للقيء والإسهال وتشنجات المعدة التي تستمر حتى 3 أيام.

فيروسات الأستروفيروس: تصيب عادة الأطفال الصغار وكبار السن، وتتسبب في إسهال خفيف وغثيان وقيء يستمر لمدة تصل إلى 4 أيام.

فيروسات الغد: تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، ويمكن أن تحدث على مدار العام. تنتشر من خلال الرذاذ التنفسي أو عبر الأسطح أو الأطعمة الملوثة، وعادة ما تسبب الفيروسات الغدية التهابات الجهاز التنفسي ولكنها يمكن أن تسبب أنفلونزا المعدة عند تناولها. تشمل الأعراض، التي يمكن أن تستمر لبضعة أسابيع، الإسهال والحمى وأعراض الجهاز التنفسي.

الوقاية من أنفلونزا المعدة

تعيش الفيروسات المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء في براز وقيء الأشخاص المصابين. ويمكن بعد ذلك نقل آثار مجهرية من البراز أو القيء المصاب إلى أيديهم وعلى الأسطح أو الطعام والشراب - والتي يتم لمسها أو تناولها من قبل شخص آخر، وبالتالي نشر الفيروس. وهذا ما يسمى بطريق انتقال "من البراز إلى الفم".

لذلك، فإن أفضل طريقة لمنع انتشار أنفلونزا المعدة هي ممارسة عادات النظافة الجيدة:

• اغسل يديك

• نظف وعقّم أي أسطح قد يكون الشخص المصاب قد لامسها

• لا تسمح للأشخاص المصابين بالتعامل مع أي مواد غذائية.

علاج أنفلونزا المعدة

لا يوجد علاج محدد لالتهاب المعدة والأمعاء، ولن تنجح المضادات الحيوية لأنه ناتج عن فيروس. سيتخلص جسمك من الفيروس والأعراض هي علامة على أن جهاز المناعة لديك يقوم بوظيفته.

هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة في تخفيف أعراض أنفلونزا المعدة، بما في ذلك شرب الكثير من الماء والحصول على قسط كبير من الراحة. حاول تناول الطعام، ولكن تجنب الأشياء التي قد تسبب اضطرابًا في معدتك، مثل الأطعمة الغنية بالدهون ومنتجات الألبان والكافيين.

في الحالات الشديدة من أنفلونزا المعدة، قد يوصي الطبيب بالسوائل الوريدية للحفاظ على الترطيب في جسمك .

احرص على صحتك في موسم أنفلونزا المعدة

أنفلونزا المعدة مرض مزعج، ولكن من خلال التعرف على الأعراض ومعرفة الأسباب وفهم استراتيجيات الوقاية والعلاج، يمكنك حماية عائلتك.