أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءلنغتنم فرصة الأسبوع العالمي للسلس من 17 – 23 يونيو للحديث عن هذه المشكلة...
يعتبر سلس البول – وهو تسرب لا إرادي للبول– حالة شائعة للغاية بين النساء. ورغم كونه أكثر انتشارًا من العديد من الحالات الأخرى التي نسمع عنها بانتظام، إلا أننا لا نتحدث عنه في الواقع.
تصادف الفترة من 17 إلى 23 يونيو الأسبوع العالمي لسلس البول، ويريد الدكتور زكي الملاح، طبيب المسالك البولية في كليفلاند كلينك أبوظبي، أن يشجع على التحدث عن المشكلة، حيث يقول: "سلس البول هو حالة نادراً ما تناقش في العلن، حيث يُنظر إليها على أنها أمر محرج. ولكن الحديث عنها يمكننا من رفع مستوى الوعي وتشجيع الناس على تلقي العلاج المناسب."
تؤثر هذه الحالة على عدد كبير من النساء في دولة الإمارات، حيث تعاني منها حوالي 42.2% من الإناث البالغات في مرحلة ما من حياتهن. يحدث سلس البول بسبب ضعف أو تلف في العضلات التي نستخدمها لمنع أنفسنا من التبول، أو بسبب فرط نشاط العضلات التي تتحكم في المثانة.
هناك نوعان رئيسيان من سلس البول، وهما سلس البول الإجهادي، الذي نعاني منه عندما نسعل أو نضحك أو نعطس، و سلس البول المفرط، أي عندما نشعر بالحاجة إلى التبول بشكل متكرر ودون سيطرة. قد تواجه بعض النساء كلا الأمرين. يمكن أن يؤثر هبوط الرحم أيضًا على وظيفة المثانة، كما أن إنجاب الأطفال وزيادة الوزن والإمساك يمكن أن تساهم جميعها في سلس البول.
وأضاف الدكتور الملاح: "يمكن أن يؤثر سلس البول بشكل كبير على نوعية الحياة، فأنا أتحدث إلى العديد من النساء اللاتي يخشين الخروج". ويضيف الدكتور الملاح: "إنهن لا تردن المخاطرة بالتسرب في الأماكن العامة وتشعرن بالحرج الشديد من التحدث إلى أي شخص حول هذا الموضوع - حتى الطبيب".
ويشير إلى أن العديد من النساء يعتبرن سلس البول جزءًا طبيعيًا من تقدم السن ويتعايشن معه، ولكنه يؤكد: “هذا غير صحيح، فأي شكل من أشكال تسرب البول ليس طبيعيا ويجب مناقشته مع طبيبك. توجد العديد من هذه المفاهيم الخاطئة حول سلس البول، ولهذا السبب من المهم جدًا أن نتحدث عنه. لا ينبغي للمرأة أن تعاني في صمت، فهناك العديد من خيارات العلاج الفعالة المتاحة، وكلما تم علاجك في وقت مبكر، تمكنت من العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل أسرع". ويضيف: "تحدثي دائمًا مع طبيبك إذا حدث تسرب مفاجئ للبول أو واجهت أي أعراض بولية إضافية أو كنت بحاجة إلى استخدام دورة المياه بشكل متكرر."
الخبر السار هو أن هناك العديد من العلاجات المتاحة لعلاج سلس البول بنجاح. إذا أكد طبيبك ضعف قاع الحوض، فهناك تمارين بسيطة يمكنك القيام بها لتقوية هذه العضلة واسترخاء المثانة مفرطة النشاط. و يمكن أن تساعد التغييرات البسيطة في نمط الحياة أيضًا، مثل الاستغناء عن الكافيين وتنظيم كمية السوائل والحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى العديد من الأدوية وحتى البوتوكس الذي يمكن استخدامه للسيطرة على سلس البول.
و إذا لم تنجح العلاجات غير الجراحية ، فهناك إجراءات صغيرة فعالة. ويضيف الدكتور الملاح: “لقد تطور فهمنا للمثانة وسلس البول كثيرًا في السنوات الأخيرة، ويتوفر عدد من الإجراءات طفيفة التوغل والتي يمكن أن تحسن الأعراض بشكل كبير.
يعتبر التعديل العصبي العجزي (SNM) ابتكارًا حديثًا بوسعه أن يقلل أو حتى يزيل الأعراض لدى العديد من الأشخاص. ويمكن أن يعمل التعديل العصبي العجزي على تحسين الوضع بشكل ملموس أو القضاء على سلس البول. يتم إدخال جهاز صغير بالقرب من العصب العجزي يعمل على تحسين طريقة إرسال الإشارات بين الدماغ والعضلات التي تتحكم في الرغبة في الذهاب إلى دورة المياه.
قد يكون سلس البول شائعا، ولكنه ليس طبيعيًا، فلا داعي للحرج من الحديث عنه. وكلما تحدثت إلى طبيبك مبكرًا، أصبح بوسعك الحصول على العلاج المناسب والعودة إلى الحياة دون قلق.
خيارات علاجية فعالة لسلس البول
قد يكون سلس البول حالة شائعة، لكن لا ينبغي عليك تقبلها والعيش معها. يمكنك السيطرة على مثانتك عبر التحدث إلى فريق برنامج أمراض المسالك البولية النسائية في كليفلاند كلينك أبوظبي. تقود البرنامج طبيبة متمرسة للمسالك البولية، ويقدم خيارات رعاية روتينية ومعقدة لعلاج مجموعة من مشاكل المسالك البولية النسائية.