أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءالتعامل مع الضغط النفسي للحفاظ على الصحة
تتسم الحياة المعاصرة بشكل عام بكثرة الانشغالات والضغوط النفسية، فهناك قلق دائم بخصوص العمل أو المال أو بشأن الأشخاص المقربين، ولكل هذه الضغوط تأثير سلبي على الصحة.
لكن يبدو أن الوضع يتفاقم والقلق يتضاعف في ظروف الانتشار الحالي لمرض كوفيد-19، الذي يمثل محط التركيز الرئيسي في جميع ما نسمعه ونشاهده ونقرأه من أخبار وكل ما نتداوله من نقاشات. فإذا، كيف يمكننا التأقلم مع الضغط النفسي الذي يسببه القلق والخوف من المجهول؟
لا بد أن ندرك أن للضغط النفسي تأثير مباشر على المناعة، إذ نلاحظ أحياناً كيف يقع المرء فجأة فريسة لنوبة برد أو إنفلونزا حادة بعد المرور بظروف صعبة يتعرض خلالها للكثير من الضغط النفسي. لا تحدث مثل هذه الحالات على سبيل الصدفة وحسب، بل هناك ارتباط بين الدماغ والجهاز المناعي. فالتعرض للضغط النفسي طويل الأمد يتسبب بزيادة نسب الهرمونات التي تؤثر على الجهاز المناعي، ويؤدي ذلك إلى حدوث الالتهابات وخفض عدد الكريات البيض، ونتيجة لذلك يصبح الشخص عرضة للإصابة بالعدوى.
لذلك فإن التعامل مع الضغط النفسي والتغلب عليه هو أهم خطوة يمكن القيام بها لتقوية الجهاز المناعي.
غالباً ما يكون الضغط النفسي أمراً محتوماً لا يمكن تجنبه، لكن من الجدير ذكره أنّ النّسبة القليلة من الضغط النفسي تعد أمراً جيداً، فهي تدفع الشخص عادة لخوض التحدّيات والاستجابة لها بشكل طبيعي للتأقلم معها فوراً من خلال ما يُعرف باستجابة "الكر والفر"، التي تمثل الآلية الطبيعة لمواجهة الظروف المحيطة. فالجسم يستجيب تلقائياً لكل ما يواجهه، فعند مواجهة الأخطار يقوم فوراً بإفراز هرمونات، مثل الأدرنالين، لإعطاء زخم مفاجئ من الطاقة والتيقظ للسماح بالهروب والنجاة. ولكن التعرض للضغط النفسي على فترات طويلة يمكن أن يلحق الضرر بالصحة العقلية والبدنية، ولذلك علينا أن نتعلم طرق السيطرة عليه لحماية الجهاز المناعي من تأثيراته السلبية.
يمكن اتباع الخطوات البسيطة المذكورة أعلاه للتعامل مع الضغط النفسي والسيطرة عليه وإتاحة الفرصة للجسم لمحاربة العدوى.