تعد رحلات التخييم من أكثر الأنشطة المحببة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع في فصل الشتاء عندما تكون ظروف الطقس مواتية لذلك. فيما يلي بعض النصائح التي تفيد في الاستعداد الجيد لهذه الرحلات.
التخطيط للرحلة
- يُفضّل دوماً الذهاب بصحبة أصدقاء سبق لهم وأن ذهبوا في رحلات تخييم، خاصة في المرة الأول لخوض هذه المغامرة أو في حال الرغبة في التوغل إلى أماكن بعيدة في الصحراء.
- اختر المكان الذي ستخيم فيه قبل أن تنطلق، وتأكد أن تلتزم به مع جميع المرافقين، إذ من السهل جداً أن تضل الطريق في الصحراء.
- أخبر أصدقائك وأفراد عائلتك عن المكان الذي ستقصده في الصحراء قبل أن تنطلق برحلتك.
- عند اختيار موقع التخييم، ابتعد عن الأماكن المنخفضة ومنحدرات الوديان لأنها تكون عرضة للفيضانات الجارفة.
- تذكر أن سيارات الدفع الرباعي هي الأنسب للقيام بهذه الرحلات، واحرص على فحصها قبل الانطلاق للحد من احتمال تعرضها للتعطل وعلى تفريغ الهواء من الإطارات قبل الخوض في مناطق الكثبان الرملية.
مستلزمات الرحلة
يحذر د. جاك قبرصي، رئيس معهد طب الطوارئ في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، من تقلبات درجات الحرارة في الصحراء، وينصح بأخذ المؤن والملابس الإضافية للوقاية من البرد ليلاً.
- طقس الصحراء حار وجاف خلال النهار، لكن درجة الحرارة يمكن أن تنخفض بشكل كبير في الليل، لذا، احرص على إحضار ملابس تناسب الحالتين وكذلك معدات نوم مناسبة.
- تأكد من إحضار كريم واقي من الشمس وملابس مناسبة ونظارات وقبعة ومظلات للحماية من أشعة الشمس أثناء النهار.
- بالنسبة لمستلزمات السيارة، اصطحب معك مضخة هواء لإعادة نفخ الإطارات، ومجرفة وحبل لشد السيارة في حال التغريز في الرمل، وكمية من الوقود الإضافي لاستخدامها إذا نفذ وقود السيارة.
- لا تنس إحضار مجموعة كاملة من الإسعافات الأولية لعلاج لدغات الحشرات والجروح والحروق الطفيفة. تحقق من توفر كل ما يلزم في مجموعة الإسعافات قبل الانطلاق بالرحلة.
- خذ الكثير من الماء، فالعطش والجفاف من أكبر المخاوف التي يمكن أن تواجه رواد الصحراء، كما أن الحاجة للماء لا تقتصر على الشرب وحسب. يُنصح بأخذ ما لا يقل عن 20 ليتراً من الماء للشخص الواحد يومياً، 5 ليترات منها على الأقل للشرب. كما يجب وضع الطعام والمشروبات في صندوق مبرد للحفاظ عليها باردة.
- من المستلزمات الأخرى التي تحتاجها في هذه الرحلات، خيمة مناسبة وشاحن هواتف يعمل على بطارية السيارة ومصابيح إضاءة وحطب.
الإقامة في المخيم
- اختر مكاناً مستوياً لتركيب الخيمة، ويفضل اختيار الموقع في مكان مرتفع ومكشوف يتيح رؤية جيدة للمناطق المحيطة.
- أشعل النار في مكان بعيد عن الخيمة واحرص على مراقبتها دوماً، مع مراعاة اتجاه الرياح.
- تعيش في الصحراء الكثير من الكائنات، معظمها لا يسبب أي أذى إلا في حال تعرضت للاستفزاز أو التهديد. مع ذلك، لا تخلع حذاءك أبداً، وانفضه جيداً قبل ارتدائه عند الصباح، وأغلق الخيمة بشكل كامل في الليل.
- تأكد من استخدام الأضواء في منطقة التخييم ليلاً وأبلغ المرافقين الآخرين عن تحركاتك، ففي الليل يسهل أن تضل طريقك كما يكثر تجول الكائنات الصحراوية.
- احرص على مراعاة البيئة الطبيعية، حافظ على نظافة المكان ولا تترك وراءك أي مخلفات عند المغادرة.
قدتتسببُ أجواء الصيف الحارّة والرطبة ببعض المخاطر على الصحّة. تعرّف على مؤشرات الأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة واتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحدّ من خطر الإصابة بها.
كيف يضبط الجسم درجة حرارته
من المهم أن نفهم أوّلاً كيف يعمل الجسم على تعديل وضبط درجة حرارته حتّى نفهم كيفية الوقاية من الإصابة بالأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة. تبلغُ درجة حرارة الجسم الطبيعية 37 درجة مئوية بغض النظر عن درجة الحرارة المحيطة به؛ حيث يعمل الجسم على تعديل وضبط درجة حرارته عبر نظام التغذية الراجعة الطبيعي. وعندما ترتفع درجة الحرارة في الخارج، يُحاول الجسم أنّ يبرّد نفسه ليُحافظ على درجة حرارته الطبيعية.
عندما ترتفع درجة حرارة جسمك، يُرسل الدماغ إشارةً إلى الأوعية الدمويّة والغدد العَرَقيّة والعضلات لطلب المساعدة في تخفيض درجة الحرارة. وهكذا، تبدأ الأوعية الدموية بالتمدّد لتتيح للدم التدفّق بالقرب من سطح الجلد ما يسمح للجسم بخفض درجة الحرارة الداخلية من خلال إرسال الحرارة المُخفّضة إلى خارج الجسم. إلى جانب ذلك، يبدأ جلدك بالتعرّق وتتبخّر المياه منه ما يزيل الحرارة من الجلد ويُحدث تأثير التبريد.
كيفية التعرّف على الأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة
تشمل الأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة الطفح الجلدي والحكّة وتشنج العضلات والانتفاخ وسرعة التنفس والإغماء والإنهاك الناجم عن الحرارة وضربة الشمس التي تُعتبر حالة طبية طارئة يُصاب بها الجسم عندما لا يكون قادراً على تعديل وضبط درجة حرارته.
تُعتبر ضربة الشمس حالةً خطيرةً ومن أعراضِها ارتفاع درجة حرارة الجسم وتغيّر السلوك كالشعور بالاضطراب وفقدان التركيز وانعدام التعرّق والغثيان واحمرار الجلد وسرعة التنفس وتسارع دقّات القلب والصداع.
إذا كنت تعتقد أنّ شخصاً ما أو أنّك أنت تتعرض لضربة شمس، سارع إلى الاتصال بخدمات الطوارئ أو بزيارة أقرب مركز طوارئ محلّي. اختر مكاناً بارداً للراحة واشرب السوائل لإعادة الترطيب إلى جسمك وعليك تخفيض درجة حرارتك بأي طريقة ممكنة - يُمكنك استخدام المياه البارد أو مكيف الهواء أو المروحة أو مكعّبات الثلج أو وضع المناشف المبلّلة بالماء البارد على الرأس والعنق والإبطيْن.
كيفية تجنّب الإصابة بالأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة
- ارتداء ملابس فضفاضة حيثما أمكن. لا يُمكن لجسمك أن يخفّض درجة حرارته في شكل فعّال إذا كنت ترتدي ملابس ضيّقة أو ثقيلة. فبإمكان الملابس الخفيفة والفضفاضة أن تُساعد على الحدّ من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- حماية البشرة من أشعّة الشمس. تجعل حروقُ البشرة الناجمة عن التعرّض للشمس مهمّةَ تبريد الجسم أصعب، لذلك، احرص دائماً على حماية نفسك من أشعة الشمس من خلال ارتداء نظارات شمسية ووضع الكريمات الواقية التي تبلغ درجة وقايتها من الشمس 15 كحدّ أدنى.
- شرب الكثير من السوائل. عندما تشعر بالجفاف، يزيد خطر ارتفاع درجة حرارة الجسم. اشرب كميات كافية من المياه لمساعدة جسمك على التعرّق والحفاظ على برودته.
- كن حذراً عند تناول أدوية معيّنة. قد تؤدّي بعض الأدوية إلى زيادة خطر الجفاف أو قد تؤثر على آلية التبريد في جسمك. اسأل الطبيب عن الدواء الذي يصفه لك وتأثيره على حرارة جسمك قبل أن تتناوله.
- الامتناع عن ترك شخصٍ في سيارة مغلقة من دون مكيّف. قد يتسبب ترك شخص في سيارة مُغلقة من دون مكيّف، ولا سيّما خلال أشهر الحرّ، بإصابته بالأمراض الناجمة عن الحرارة المرتفعة وقد يؤدي ذلك إلى تداعيات صحيّة وخيمة.
- البقاء في الداخل خلال ساعات اليوم الأشد حراً، إن أمكن. في بعض الأحيان، يُفضّل تجنّب الحرارة بالكامل والبقاء في مكان مغلق ومُجهّزِ بمكيّف للهواء. أمّا بالنسبة للأفراد الذين يودّون ممارسة الرياضة خلال ساعات اليوم الأشدّ حرّاً، فعليهم زيارة صالة رياضة أو بركة سباحة داخليّة.
- الانتقال بسهولة إلى محيطٍ أكثر دفئاً. عندما تُسافر أو تغيّر مكان إقامتك، قد تستغرق بضعة أسابيع للتأقلم مع الأجواء الحارّة. لذا، تجنّب أي نشاط خلال الأوقات الأشد حرّاً حتى تعتاد على درجات الحرارة المرتفعة.