أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءكيفية تقديم الدعم للأصدقاء والأقارب المسنين
في مرحلة ما، سيتحمل معظمنا مسؤولية رعاية أحد الأقرباء أو الأصدقاء المسنين. إلا أن العديد من مقدمي الرعاية الأسرية قد لا يكونون مدرَّبين أو مجهزين للمسؤوليات التي تواجههم، إذ يجهل الكثيرون منهم جوانب عدّة لتقديم الرعاية، أو لا يكونون على يقين من كيفية التعامل معها.
تقول فيكتوريا بينا أكونا، أخصائية التغذية الطبية في كليفلاند كلينك أبوظبي: «من المؤكد أن المسنين بحاجة إلى الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن إلى جانب اتباع أسلوب حياة نشط. فإضافة إلى تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما فيها الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة، هناك عدد من العناصر الغذائية المحددة التي يمكن أن تعزز صحة كبار السن».
كما توصي الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم التغذية بما يلي:
مع تقدم الأشخاص بالسن، غالباً ما تبرز أسباب تجعلهم يواجهون صعوبة في الالتزام بأخذ أدويتهم حسب وصفة الطبيب، لذلك فإنه من الطبيعي أن يتدخل أفراد الأسرة أو الأصدقاء للمساعدة. فالذاكرة تضعف مع تقدُّمنا في السن، لذلك قد يفيد اللجوء إلى وسائل التذكير أو إعداد جدول زمني في التذكير بأوقات تناول الأدوية ومواعيد زيارة المستشفى. كما تتوفر في الصيدليات مجموعة متنوعة من العبوات أو أدوات المساعدة الخاصة التي تساعد على الاحتفاظ بأقراص الدواء بطريقة تضمن تناولها بانتظام. ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تعيق المسنين عن الحصول على الرعاية الصحية هناك الرؤية والسمع والمهارات اليدوية. ولكن يمكن تقديم الدعم والمساعدة للمسنين من خلال توفير وسيلة النقل ومرافقتهم إلى مواعيد الزيارة الطبية من أجل تقديم المساعدة الجسدية والتأكد من الفهم الكامل والصحيح للإرشادات الطبية.
الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية أمور شائعة بين كبار السن وهي عوامل خطرة قد تؤدي إلى تدهور صحتهم وتراجع نوعية حياتهم. فعندما يتقدم الأشخاص بالسن، يصبح من الصعب عليهم قيادة السيارة للتوجه إلى المقهى المحلي أو الحديقة العامة للقاء الأصدقاء والعائلة. فقد ثبُتَ أن استمرار انخراط الفرد ومشاركته في أمور الأسرة أو الأصدقاء يخفف من حدة الشعور بالوحدة. من المعروف أيضاً أن حل المشاكل والتفاعل بشكل منتظم يساهم في الحفاظ على الوظائف المعرفية والإدراكية لدى كبار السن.3 بالتالي، يُنصح بمحاولة التخطيط لأنشطة يمكن لجميع الأجيال أن تستمتع بها، مثل الشواء عندما يكون الطقس جميلاً أو المشاركة بمشاهدة فيلم أو لعب ألعاب الطاولة في المنزل.
يمكن أن تصبح المهام اليومية السهلة التي نقوم بها في سنوات شبابنا مرهقة ومتعبة لكبار السن. فارتداء الملابس والاستحمام وانتعال الأحذية والاعتناء بحديقة المنزل والتنظيف والطبخ يمكن أن تصبح جميعها فوق طاقة الشخص المسن، وخاصة إذا كان يعيش بمفرده. لذا، يُعدّ تقديم الدعم اليومي، مثل اصطحاب المسن للتسوق في البقالة أو مساعدته في ترتيب المنزل والاعتناء بالحديقة أو حتى طهي بعض وجباته، من الأنشطة الأكثر شيوعاً التي يشارك فيها مقدمو الرعاية الصحية للشخص المسن والتي يمكن أن تزيل عبئاً كبيراً عن كتفيه.
في حال مواجهة صعوبة في فهم احتياجات المسن، قد يكون من المفيد التحدث إلى الطبيب الخاص به أو إلى الأصدقاء وأفراد الأسرة الآخرين لمعرفة ما إذا كان يمكنهم أن يساعدوا أيضاً. كما يمكن اللجوء إلى وضع جدول أو استخدام تقويم مخصص لإعطاء الشخص المسن قسطاً من راحة البال، وفي الوقت عينه الحؤول دون تحمل شخص واحد كامل مسؤولية تقديم الرعاية.