أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءإجراءات متطورة لتحسين حياة المرضى
تُقدّر نسبة الأشخاص الذين يُعتقد بأنهم يعانون من الانسداد الرئوي المزمن في دولة الإمارات بحوالي 3.7% من السكان. يؤدي هذا المرض إلى حدوث ضيق تنفس وعجز عن ممارسة نشاطات الحياة العادية، كما يمكن أن تتفاقم أعراضه بفعل العوامل البيئية، مثل الدخان والغبار والرمل. يتميز الانسداد الرئوي المزمن بتطوره التدريجي، ولذا فإنه من الضروري جداً علاجه.
يمكن أن يقدم الطبيب النصائح حول أفضل طرق العلاج المتوفرة، وقد يوصي بإحداث بعض التغييرات في أسلوب الحياة، أو أخذ بعض الأدوية، أو اللجوء إلى تنظير القصبات أو الجراحة، مثل تصغير حجم الرئة أو تصغير حجم الرئة بالتنظير.
الانسداد الرئوي المزمن ليس مرضاً واحداً، بل هو مصطلح يشمل مجموعة من أمراض الرئة التي تتطور تدريجياً، والتي تشمل انتفاخ الرئة والتهاب القصبات المزمن والربو وبعض أشكال توسّع القصبات. تسبب الأمراض المندرجة تحت مسمى الانسداد الرئوي المزمن أعراضاً مثل ضيق تنفس وسُعال جاف أو مصحوب ببلغم وصفير أثناء التنفس وضيق في الصدر.
يعد المدخنون والأشخاص الذين يستنشقون الدخان بطريقة غير مباشرة أو يتعرضون للمواد المهيجة للرئة، مثل المواد الكيماوية أو ملوثات الجو، من أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن. كما يكون لدى بعض المرضى قابلية للإصابة بهذا المرض نتيجة عوامل وراثية معينة، مثل النقص في ألفا 1 أنتيتريبسين.
وعلى الرغم من عدم وجود أدوية قادرة على علاج الانسداد الرئوي المزمن بشكل كامل، إلاّ أن هنالك عدداً من الخيارات العلاجية التي تفيد في تخفيف أعراضه وإبطاء تطوره. تشمل هذه العلاجات الأدوية التي يتم أخذها عن طريق الاستنشاق، مثل موسّعات القصبات والهرمونات المنشطة أو الأدوية التي تحتوي على الستيرويدات، والتي تؤخذ عن طريق الفم، إضافة إلى العلاج بالأكسجين وإعادة التأهيل الرئوي واستئصال الفقاعة الهوائية من الرئة وزراعة الرئة في الحالات المستعصية.
لكن في بعض الحالات الخطيرة من مرض انتفاخ الرئة، مثل الحالات الحادة من ضيق التنفس أو انحباس الهواء، يعد تصغير حجم الرئة أفضل خيار للسيطرة على أعراض المرض.
يتم تصغير حجم الرئة إما جراحياً أو عن طريق تنظير القصبات. وتتضمن الجراحة إزالة النسيج الرئوي المصاب بالمرض، وهذا ما يساعد على تصغير حجم الرئة المتضخمة بسبب المرض ويسمح للجزء السليم المتبقي من الرئة بالتوسّع. يجري الجراح تقييماً طبياً دقيقاً للمريض لاختيار الأسلوب الجراحي الأنسب. لكن عند إجراء جراحة لإحدى الرئتين، تُستخدم عادة تقنية قليلة البضع تسمى "تنظير الصدر" تتطلب إحداث ثلاثة شقوق صغيرة على جانبي الصدر بين الأضلاع. في هذه العملية يتم إدخال منظار فيديو عبر أحد الشقوق ليتيح للجرّاح رؤية الرئتين واستخدام مكبس وملقط لإزالة الأجزاء المتضررة وإغلاق الجزء السليم من الرئة وسده بإحكام.
تتوفر حالياً أساليب تنظير غير جراحية لها ذات الفوائد التي توفرها جراحة تصغير حجم الرئة، ومنها تصغير حجم الرئة باستخدام الصمامات أو اللفائف. يمكن استخدام هذه الأساليب لدى فئة معينة من المرضى الذين يعانون من أنماط معينة من هذا المرض. من بين هذه الأساليب:
يحتاج المريض الذي سيخضع لجراحة تصغير حجم الرئة إلى إجراءات تقييم وإعداد شاملة للحد من المخاطر المرتبطة بهذه الجراحة وتحسين مستوى النتائج. وتتضمن الإجراءات ما يلي:
بعد استكمال جميع التقييمات اللازمة، يناقش المريض مع أسرته والطبيب الخيار الأنسب لتصغير حجم الرئة لديه. يتم تزويد المريض بالعلاج المصمم خصيصاً ليناسب حالته ونمط مرضه ومدى انتشاره ودرجة احتباس الهواء وتضخم الرئة في اختبارات التنفس. كما تتم مناقشة حالة المريض من قبل فريق متعدد التخصصات يضم أخصائيين في علاج أمراض الجهاز التنفسي وجراحة الصدر وأخصائيين في الأشعة وتنظير القصبات التدخلي لاختيار الطريقة الأنسب لتصغير حجم الرئة (عن طريق الجراحة أو استخدام الصمامات أو اللفائف). كذلك تتم مناقشة المخاطر والفوائد المرتبطة بكل واحدٍ من خيارات العلاج المذكورة.
يمكن أن يفيد تصغير حجم الرئة بالتنظير في تحسين جودة الحياة وتعزيز أداء الرئة وقدرة المريض على ممارسة الرياضة. كما ثبت أن جراحة تصغير حجم الرئة تفيد في تحسين فرصة الحفاظ على حياة المريض. لكن النتائج قد تختلف من شخص لآخر، كما أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بهذه العملية والتي يجب على المريض معرفتها، ومنها:
إضافة إلى ذلك، هناك احتمال أن لا يكون المريض مؤهلاً للخضوع لأي إجراء لتصغير حجم الرئة، وذلك إذا كان يعاني مما يلي:
لا تعد جراحة تصغير حجم الرئة خياراً مناسباً لجميع مرضى الانسداد الرئوي المزمن، بل يجب أن يلبي المريض المرشح لإجرائها الشروط التالية:
إن تصغير حجم الرئة ليس علاجاً شافياً لمرض الانسداد الرئوي المزمن، لكنه يفيد في إحداث فرق كبير في بعض الحالات. يجب على المريض استشارة الطبيب والخضوع لجميع الفحوصات للتأكد من أن هذا الإجراء ملائم لحالته.