أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءمعرفة المزيد حول مرض الانسداد الرئوي المزمن وسبل التمتع بصحة جيّدة
بعد مُضي شهور في المعاناة من السعال وضيق في التنفس، قد تكون شُخصت حالتك بالإصابة بـ "اضطراب الانسداد الرئوي المزمن"، أو ما يُعرف بـ "مرض الانسداد الرئوي المزمن". ومن المعلوم أن تلقيك لتشخيص بالإصابة بحالة مرضيّة جديدة قد يثير في نفسك الكثير من الأسئلة والمخاوف. لهذا نضع بين يديك دليل مختصر لما يمكن توقعه في الزيارات القادمة للمستشفى، إلى جانب بعض الأمور الأخرى التي قد ترغب في معرفتها حول مرض الانسداد الرئوي المزمن.
في حال عدم خضوعك لتقييم مدى حدّة الإصابة بالمرض ومدى خطورته، فمن المرجح أن تُجري بعض اختبارات التنفس البسيطة لتقييم حدّة الحالة في الزيارة القادمة. فتساعد هذه الاختبارات الإضافية طبيبك في معرفة حدّة إصابتك بالمرض، إن كانت الحالة طفيفة أو متوسطة أو بالغة الحدّة، وتوجيهه نحو تحديد الطرق العلاجية الأنسب للحالة. تشمل هذه الاختبارات أخذ نفس طويل والشهيق والزفير من خلال جهاز قياس خاص مصمم لتقييم وظائف الرئتين. وهذا ما يتيح للطبيب فرصة تحديد الطرق العلاجية بما يلبي متطلبات الحالة ويلائمها بدقة، والتي قد تشمل أخذ بعض الأدوية وإحداث تغييرات في نمط الحياة المتبع.
في حال كنت مُدخناً، فمن المؤكد أن يوصي طبيبك بضرورة الإقلاع عن التدخين، ذلك لما يتركه الإقلاع عن التدخين على خلفية تشخيص الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن من أثر كبير في مدى تحسّن جودة حياتك وإحداث فارق ملحوظ في صحتك.
يهدف علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى التخفيف من حدة الأعراض المترتبة على المرض والإبطاء من وتيرة تقدمه وتحسين قدرتك على ممارسة الأنشطة المعتادة والوقاية من المضاعفات وعلاجها في حال الإصابة بها. وتعتبر موسعات الشعب الهوائية المستنشقة من العلاجات الأكثر شيوعاً الموصى بها للمرضى في بداية تشخيص إصابتهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن، حيث تعمل هذه الأدوية العلاجية على إرخاء العضلات المحيطة بالمجاري التنفسية، ما يؤدي إلى توسيع المجاري التنفسية وبالتالي تسهيل عملية التنفس. وتجدر الإشارة إلى أنه بمقدورك الاختيار من بين طريقتين للعلاج، إما عن طريق الأدوية ذات المفعول العلاجي قصير الأمد، والتي يمكن أخذها عند اللزوم، أو الأدوية ذات المفعول العلاجي طويل الأمد، والتي يمكن أخذها بصورة يومية.
يمكن أن تسهم الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا أو الالتهابات الرئوية في مفاقمة الأعراض بوتيرة أسرع، وقد تستدعي الإصابة بالالتهابات التي تسببها العدوى البكتيرية الخضوع للعلاج بالمضادات الحيوية. وحيث أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالالتهابات نظراً لتراجع وظائف الرئة، فإنه من المهم جداً لهؤلاء المرضى الحصول على اللقاحات المضادّة للإنفلونزا والالتهاب الرئوي للوقاية من الإصابة بالالتهابات التي تسببها العدوى.
قد يواجه المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن صعوبات ومشكلات تتعلق بالوزن والتغذية. فقد تضطر إلى المحاولة لزيادة وزنك أو إنقاصه. كما تسهم التغذية السليمة في تحسين قدرتك على ممارسة التمارين الرياضية التي من شأنها مساعدتك في بناء عضلات أقوى وتحسين وظائف الرئتين.
يشير الدكتور ياسر أبو السميد، الأخصائي القائم على علاج حالات الانسداد الرئوي المزمن على نحو منتظم إلى أنه "كثيراً ما يستفسر المرضى المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن عن احتمالية ترك هذه الحالة المرضية لأي تأثيرات خطيرة تطال حياتهم الشخصية والعملية، والحقيقة أنه بمقدورهم التمتع بنوعية حياة جيدة وتجنب الإصابة بأي مضاعفات في حال تعاونهم مع الطبيب المعالج والامتثال لتوصياته."