أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءيمكن أن يكون التعديل العصبي هو الحل لتخفيف آلام الأعصاب الحادة والمزمنة
ما هو اعتلال الأعصاب السكري؟
ينشأ اعتلال الأعصاب عند تعرض أعصابنا للتلف، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالألم، الوخز والخدر. يمكن أن يكون نتيجة التعرض لإصابة ما، أو تناول بعض الأدوية، أو بتأثير أمراض معينة مثل مرض السكري. تعرف هذه الحالة المرضية باسم اعتلال الأعصاب السكري.
يعد اعتلال الأعصاب السكري الشكل الأكثر شيوعاً لاعتلال الأعصاب، حيث يؤثر عادة على أعصاب اليدين والقدمين. يُعتقد أن اعتلال الأعصاب السكري يؤثر على ما يصل إلى 70% من جميع مرضى السكري في دولة الإمارات. في بعض الأحيان، قد تظهر أعراض اعتلال الأعصاب السكري حتى قبل تشخيص مرض السكري نفسه، حيث لا يكون المريض في كثير من الأحيان على دراية بالحالة. يمكن أن يكون اعتلال الأعصاب مؤلما للغاية، وذو تأثير كبير على نوعية الحياة.
يعد التشخيص المبكر لاعتلال الأعصاب أمراً غاية في الأهمية. من خلال علاج هذه الحالة، يهدف الأطباء إلى منع المزيد من تدهور القدرة الوظيفية للأعصاب وتجنب الإصابة بتلف الأعصاب الدائم، الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لمرض السكري.
ما هي الخيارات العلاجية المتاحة؟
يبدأ علاج اعتلال الأعصاب السكري عادة بمعالجة السبب الكامن وراءه، قد يشمل ذلك تغييرات في نمط الحياة ومراجعة الأدوية لضمان التعامل مع مرض السكري بشكل صحيح. إذا كان العامل المسبب للمرض غير قابل للعلاج، فقد تكون هناك حاجة إلى إعطاء بعض الأدوية لتخفيف الألم. تختلف الفعالية الدوائية من مريض لآخر، لكن غالباً ما يرتبط العلاج الدوائي بمجموعة من الآثار الجانبية.
في الوقت الحالي، تقدم العيادات مثل مركز علاج الألم التدخلي في كليفلاند كلينك أبوظبي تقنيات وعلاجات مبتكرة للمرضى الذين يعانون من الآلام الحادة أو المزمنة، حيث يتوفر العلاج المعروف باسم "التعديل العصبي"، والذي يستخدم تقنية عمرها قرون لإعطاء تنبيه عصبي لمثل هذه الحالات في صورة نبضات كهربية للأعصاب التي لا تعمل بشكل صحيح. بينما لا يزال الباحثون لا يعرفون آلية عمل هذه التقنية على وجه التحديد، إلا أنه يتسم بكونه علاج فعال للألم المزمن.
والآن، بفضل التطورات المستحدثة في الطب، تتوفر مجموعة من الخيارات لاستهداف الألم المصاحب لاعتلال الأعصاب السكري على وجه التحديد.
كيف يعمل التعديل العصبي؟
قام الأطباء في البداية باستخدام إجراءات تحفيز النخاع الشوكي لمنع إشارات الألم من الوصول إلى الدماغ، والتي تعرف أيضا باسم التعديل العصبي أو التحفيز العصبي، حيث يتضمن هذا الإجراء زرع جهاز صغير في العمود الفقري لإرسال إشارات كهربية على طول الحبل الشوكي.
أما الآن، وباستخدام أحدث التقنيات ذات التوغل المحدود، أفاد المرضى بانخفاض مستويات الألم لديهم بنسبة 70%، وهو إنجاز حقيقي لأولئك الذين يعانون من الألم الشديد الناجم عن تلف الأعصاب.
قد يكون التعايش مع الألم المصاحب لاعتلال الأعصاب السكري أمراً صعباً، لكن هناك العديد من الخيارات التي يمكنها تغيير الحياة، حيث يمكن أن توفر راحة كبيرة للمرضى، وأن تحسن حياة المرضى الذين يعانون من هذه الآلام المزمنة والحادة.