أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءكل ما تحتاج معرفته حول طرق ووسائل تخفيف الألم دون أدوية
يقتضي الصيام في شهر رمضان المبارك الامتناع عن الأكل والشرب خلال الفترة الممتدة من الفجر وحتى غروب الشمس، ويتوجب خلال هذه الفترة تجنب أي أنشطة أو فعاليات أو ممارسات قد تبطل الصيام، ويشمل ذلك أخذ الأدوية.
ومن المعروف أنه قد يُعفى بعض الأشخاص من الصيام خلال شهر رمضان نظراً لإصابتهم بأمراض معيّنة أو لسوء حالتهم الصحية فيستمرون بأخذ أدويتهم وفقاً للبرنامج العلاجي الموضوع لهم، في حين أن الأفراد الأصحاء الصائمين يمنعهم الصيام من أخذ الأدوية مثل المسكنات خلال ساعات النهار، حيث تعتبر أي أدوية يحتاج الصائم أخذها، ولاسيما الأقراص، مُفطرة.
يعتبر الشعور بالألم أحد الأسباب الشائعة التي تدفع لاستعمال الأدوية. وغالباً ما تحدث الإصابة بالألم بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، حتى بالنسبة للأفراد الأصحاء، فيأتي الألم في عدة أشكال منها الصداع والألم العضلي. وعلى الرغم من أنه قد يكون من غير الممكن تجنب الإصابة بالصداع، إلا أنه يمكن لعوامل معينة في نمط الحياة المتّبع أن تعمل على تحفيز الإصابة به، ويمكن من خلال تحديد هذه المحفزات العمل على الحدّ من الحاجة لأخذ مسكنات الألم أو التخفيف من استعمالها.
غالباً ما تُعزى الإصابة بالصداع، وخاصةً خلال شهر رمضان، إلى التعرّض للجفاف، ويمكن تلافي ذلك عن طريق استهلاك كميات كافية من السوائل بشكل عام، والماء بشكل خاص، خلال ساعات الإفطار التي تسبق الصيام. كما يمكن أن يؤدي اتباع الأنظمة الغذائية غير الصحية إلى حدوث الإصابة بالصداع، لذا يُوصى بالحرص على انتقاء الخيارات الصحية من الأطعمة والمأكولات والابتعاد عن الأطباق الغذائية المقلية أو الغنية بالكربوهيدرات أو الأطعمة المحلاة بالسكر على وجبات الإفطار والسحور.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تحدث الإصابة بألم عضلي أيضاً بشكل غير متوقع، والذي غالباً ما يكون ناجماً عن التعرض للإجهاد. لذلك، يجب إجراء تعديلات على طبيعة التمارين الرياضية التي تتم ممارستها خلال شهر رمضان لتكون خفيفة بما يكفل تجنب التعب والإرهاق مما يساعد على التقليل من فرص تعرض العضلات للشد والتمزق.
قد يساعد التخفيف من التوتر أو تجنب العوامل التي تدفع للشعور بالتوتر في الحد من احتمالية التعرض للألم أو التخفيف من شدته.
هنالك عدد من البدائل المتاحة لعلاج الألم دون استعمال الأدوية، وتميل هذه البدائل إلى إدارة الألم والتعامل معه إما من الناحية الجسدية أو النفسية. فمن الناحية الجسدية تُفيد ممارسة التمارين الرياضية، التي قد تكون بشكل تمارين اليوغا أو المشي الخفيف أو تمارين التمدد / التقوية، في تخفيف ألم العضلات، علاوةً على أنها تساعد على تقوية الجسم وصرف الذهن عن التفكير في مصدر الألم.
أما فيما يتعلق بالجانب النفسي، فتساعد أساليب العلاج الإدراكي السلوكي والتأمل واليوغا إلى حدٍ ما في التغلب على الآلام المزمنة، وتُفيد تحديداً في حالات الإصابة بنوبات مفاجئة من الألم، أو حالات الإصابة بمستويات متفاوتة من الألم طوال اليوم. ومن خلال هذا النوع من الأساليب العلاجية، يتم تحديد عوامل تحفيز الألم والأسلوب العلاجي الأمثل للتعامل مع هذه المحفزات وبالتالي تعديل الاستجابة للألم.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة، قد يكون من الضروري أخذ الأدوية المسكنة للألم خلال شهر رمضان. أمّا بالنسبة للمرضى المعفيين من الصيام، إذا كانت حالتهم تسمح بالصيام، فيتوجب التحدث مع الطبيب المعالج لمناقشة أي تغييرات محتملة يمكن إجراؤها على نظام العالج بالأدوية الموصوفة، حيث قد يكون من الممكن تعديل جرعة الأدوية أو عدد مرات أخذها أو مواعيد أخذها خلال شهر رمضان.
يتمثّل مفتاح علاج الآلام المزمنة خلال شهر رمضان في وضع خطط مسبقة. لذا يُوصى باستشارة الطبيب المعالج في أقرب فرصة للتعرف على الخيارات العلاجية المتاحة وتجنب أي تعديلات مفاجئة أو اضطرابات في البرنامج العلاجي المتّبع لإدارة الألم. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد استفتاء أهل العلم والاختصاص الشرعي في تحديد طرق أخرى تساعد في إكمال الصيام.
في شهر رمضان، نحن موجودون هنا من أجلك ليلًا ونهاراً. سنقوم بتمديد ساعات عمل العيادات التخصصية خلال شهر رمضان المبارك، لنضمن تقديم أفضل مستويات الرعاية لك عندما تحتاج إليها.
لمعرفة المزيد