أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءينجم الاستسقاء عن تراكم غير طبيعي لكمية من السوائل داخل البطن، وهذه مشكلة شائعة لدى مرضى تشمّع الكبد (أي حالة تليُّف وتندب الكبد) حيث
يُصاب ما يُقارب 80 في المائة منهم باستسقاء البطن.
يُعاني مُعظم المُصابين بالاستسقاء من كبر حجم البطن وزيادة كبيرة في الوزن بشكلٍ سريع. وقد يُعاني البعض الآخر من تورّم الكاحِلين وصعوبة في التنفس.
يُعزى الاستسقاء لأسبابٍ عديدة يشيع من بينها الإصابة بتليف الكبد حيث يتعرقل تدفُق الدم عبر الكبد مما يُؤدي إلى تزايد الضغط في الوريد الرئيسي المُسمى بالوريد البابي، وتعرف هذه الحالة بفرط ضغط الدم البابي وتؤدي إلى استسقاء البطن. ويعمل الوريد البابي على نقل الدم من أعضاء الجهاز الهضمي إلى الكبد. ونظرًا إلى أن الكليتين لا يُمكنهما تخليص الجسم من الكمية الكافية من الصوديوم (أي الملح) مع البول، تتجمع السوائل في البطن ويُصاب الفرد بالاستسقاء.
تتضمن عوامل الخطر الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بالاستسقاء أي أمراضٍ تتسبب بتشمُّع الكبد، ومنها التهاب الكبد من النمطين "ب" و "ج" والإدمان على المشروبات الكحولية أو الإسراف في شربها. ومن الأمراض التي تؤدي أيضًا إلى تراكم السوائل في البطن قصور القلب الاحتقاني، والعجز الكلوي والسرطان الذي يُصيب أعضاء البطن.
يُشخَّص الاستسقاء بناءً على فحص جسدي، ومراجعة السجل الصحي للمريض، وإجراء اختبار الدم، والتصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المُحوسب وبزل البطن. وبزل البطن هو إجراء يتم تحت تأثير التخدير الموضعي، وفيه تُدخل إبرة في جدار البطن لسحب السوائل خارجًا. ثم يتم اختبار السوائل للكشف عن مؤشرات الإصابة بالالتهاب أو السرطان أو أي حالات مرضية أخرى.
يجب تقليل الملح في النظام الغذائي بشكلٍ كبير، فهذه هي الخطوة الأهم في علاج الاستسقاء. ويُنصح بتناول 2 غرام (2000 ملغ) أو أقل من الملح يوميًا. وقد تكون مُراجعة أخصائي التغذية مفيدة نظرًا لصعوبة تحديد قدر الملح الموجود في الأطعمة، مع العلم أنه من الممكن استعمال مُعوضات الملح التي لا تحتوي على البوتاسيوم.
وغالبًا ما يحتاج المريض إلى أخذ مدرات البول (أي حبوب الماء) حسب الوصفة الطبية لمعالجة الاستسقاء. ومن بين مدرات البول الشائعة السبيرونولاكتون (واسمه التجاري ألداكتون) و/أو الفيروسميد (واسمه التجاري لازيكس). ومن شأن حبوب الماء هذه أن تسبب مشاكل تتعلق بالشوارد (الصوديوم والبوتاسيوم) ووظيفة الكلى (مستوى الكرياتينين)، مع العلم أن حبوب الماء لا تغني عن الحاجة لتقليل الملح في الطعام ، بل يحتاج المريض لكلا الأمرين لمعالجة الاستسقاء.
تتضمن مُداخلات علاج المرض الأخرى ما يلي:
بزل البطن العلاجي، رغم أخذ مدرات البول واتباع نظام غذائي محدود الأملاح، يستمر أحيانًا تراكم السوائل في البطن. وفي هذه الحالة، يضطر المريض لإجراء البزل لإزالة هذه الكمية الكبيرة من السوائل الزائدة.
الجراحة، يتم اللجوء أحيانًا إلى الجراحة للعلاج وذلك بتثبيت تحويلة أنبوبية بين الوريد البابي والوريد الأجوف السفلي. ويُمكن لأخصائي الأشعة أن يُثبت التحويلة مباشرة عبر الكبد ليُخفف بذلك من فرط ضغط الدم البابي والاستسقاء. ومع زيادة تدفق الدم، يصبح من السهل لكُل أعضاء الجسم أداء وظائفها. فعلى سبيل المثال، يساعد تحسين وظيفة الكلى على التخلص من الصوديوم أو الملح الزائد كما يمنع تراكُم السوائل.
زرع الكبد، يتم اللجوء إلى هذه الطريقة لعلاج المريض المُصاب بتشمُّع الكبد الشديد لدرجة إصابته بفشل أو قصور الكبد.
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة