أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءهي الشرايين التي تقوم بنقل الدم الغني بالأوكسجين من القلب إلى الرأس وباقي الجسم. وهنالك اثنان من الشرايين السباتية التي تزود الدماغ بالدم ويقع كل منهما على جانبي الرقبة. ويمكن للفرد أن يجس الشرايين السباتية عند الجزء الأسفل من جانبي الرقبة تحت زاوية الفك مباشرة.
تزوِّد الشرايين السباتية الجزء الأمامي من الدماغ بالدم، وهو الجزء الكبير من الدماغ الذي يقوم بوظائف التفكير والنطق إضافة إلى وظائف تكوين السمات الشخصية والقدرة الحسية والحركية.
وتمر الشرايين الفقرية عبر العمود الفقري ووظيفتها نقل الدم إلى الجزء الخلفي من الدماغ، أي جذع المخ والمخيخ.
مرض الشرايين السباتية هو عبارة عن تضيق الشرايين السباتية الذي ينجم عادة عن تصلب الشرايين العصيدي الذي يسببه تراكم الكوليسترول والدهون ومواد أخرى عند مرورها في مجرى الدم كالخلايا الناجمة عن الالتهابات وبقايا الخلايا والبروتينات والكالسيوم. وتلتصق هذه المواد على جدران الأوعية الدموية وتتجمع مع التقدم في السن لتكوِّن ما يسمى بالرواسب الدهنية أو اللويحة، التي تتراكم فتضيّق الشرايين السباتية مما يعرض المريض لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
تشمل عوامل الخطر والتي ترتبط بحدوث مرض تصَلب الشرايين على ما يلي:
وعادة ما تتلف الشرايين السباتية بعد اعتلال الشرايين التاجية بسنوات قليلة. ويزداد خطر الإصابة بمرض الشرايين السباتية في الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بأحد أمراض الشرايين التاجية وتَصَلب الشرايين في مواقع أخرى في الجسم مثل الشرايين الطرفية.
قد لا تظهر على المريض أي أعراض تدل على إصابته بأمراض الشرايين السباتية. ولكن تظهر علامات تنذر بالإصابة بالسكتَة الدماغية ومن أهمها النوبة الإقفارية العابرة التي تسمى بالسكتة الدماغية الصغرى وتحدث بسبب تجلط الدم الذي يعيق تدفق الدم في الشريان المغذي للدماغ لفترة قصيرة. ويمكن أن تكون أعراض النوبة الإقفارية العابرة مؤقتة تدوم لبضع دقائق أو ساعات كما يمكن أن تظهر أحد الأعراض التالية أو أكثر لدى المريض:
وتعتبر النوبة الإقفارية العابرة حالة طبية طارئة نظراً لاستحالة معرفة ما إذا كانت ستتفاقم وتتحول إلى سكتَة دماغية كبرى. لذا عند الشعور بهذه الأعراض يجب الاتصال بوحدة الطوارئ على الرقم 999 إذ أن تعجيل المعالجة من شأنه إنقاذ حياة المريض أو زيادة فرص شفائه. وتعد النوبة الإقفارية العابرة مؤشراً مهماً لاحتمال الإصابة بالسكتَة الدماغية إذ تتضاعف احتمالية إصابة المريض بالسكتَة الدماغية الكبرى بمعدل 10 مرات عن المريض الذي لم يسبق له الإصابة بها.
تحدث السكتَة الدماغية أو النوبة الدماغية عند انسداد أو انفجار أحد الأوعية الدموية. والدماغ لا يمكنه تخزين الأوكسجين بل يعتمد على شبكة من الأوعية الدموية لإمداده بالدم الغني بالأوكسجين. ولكن عند الإصابة بالسكتَة الدماغية يحدث قصور في إمدادات الدم، الأمر الذي يُسبب انقطاع المواد المغذية والأوكسجين عن الخلايا العصبية القريبة والتي تموت بعد انقطاع الأوكسجين عنها ب 3 إلى 4 دقائق. ويمكن أن تحدث السكتَة الدماغية في حال:
كما يمكن أن تكون السكتَة الدماغية ناتجة عن حالات مرضية أخرى مثل النزف المفاجئ في الدماغ أو النزف المفاجئ في الحبل الشوكي أو ما يعرف بالنزف في الشرايين العنكبوتية الفرعية أو الرجفان الأذيني أو اعتلال عضلة القلب أو انسداد الشرايين الصغيرة في الدماغ.
قد لا تظهر على المريض أي أعراض تدل على إصابته بمرض الشرايين السباتية وإذا كان معرضاً لخطر الإصابة به، لذا من المهم أن يحرص الشخص المعرض لخطر الإصابة بهذا المرض على إجراء فحوصات طبية بشكلٍ منتظم، حيث يقوم الطبيب بفحص الشرايين في منطقة الرقبة بالسماعة الطبية. وعند الانتباه لصوت تسارع غير اعتيادي أو لغط قد يكون ذلك مؤشراً إلى إصابة الشخص بمرض الشرايين السباتية. ومع ذلك قد لا يتسنى للطبيب سماع اللغط عندما تعاني الشرايين من انسداد، أو قد يسمعه الطبيب حتى وإن كان الانسداد ثانوياً.
وتشتمل الاختبارات التشخيصية الآتي:
يمكن معالجة مرض الشرايين السباتية عبر الآتي:
تغيير نمط الحياة
ينصح الأطباء والجمعية الوطنية للسكتة الدماغية والوقاية منها بتغيير نمط الحياة المتبع للحد من أمراض الشرايين السباتية أو تفاقمها، وذلك عبر القيام بالآتي:
الأدوية
الإجراءات العلاجية
في حال كان المريض يعاني من تضيُّق شديد أو انسداد في الشرايين السباتية قد يكون بحاجةٍ إلى إجراء طبي لفتح الشرايين حتى يزيد تدفق الدم إلى الدماغ والوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية مستقبلاً. وتتضمن هذه الإجراءات استئصال بطانة الشريان السباتي وتثبيت الدعامة السباتية.
استئصال بطانة الشريان السباتي هو الطريقة العلاجية التقليدية للمريض الذي يعاني من مرض الشريان السباتي، بل أنه طريقة العلاج الأكثر فاعلية للعديد من المرضى، وخاصةً اللذين تظهر لديهم أعراض المرض ويعانون من انسداد الشرايين السباتية بنسبة 50 في المائة. ويعتبر استئصال بطانة الشريان السباتي العلاج الأكثر فاعلية أيضاً للمرضى الذين يعانون من انسداد الشرايين السباتية بنسبة 60 في المائة دون أن تظهر لديهم الأعراض.
ويمكن إجراء استئصال بطانة الشرايين السباتية بعد تلقي المريض التخدير العام أو الموضعي، إذ يقوم الطبيب الجراح بعمل شق جراحي في الرقبة في مكان انسداد الشريان السباتي، ثم يُزيل الرواسب الدهنية (اللوائح) من الشريان. يقوم الجراح بعدها بخياطة الشريان وإغلاقه حتى يمر الدم إلى الدماغ بصورة طبيعية.
ويعتبر توسيع الشريان السباتي وتثبيت الدعامة طريقة علاجية ممكنة للمرضى، ويمكن سؤال الطبيب إن كانت هذه الطريقة العلاجية خياراً ملائماً له.
ويجرى توسيع الشرايين السباتية وتثبيت الدعامة عندما يكون المريض متيقظاً ولكن بعد تلقيه دواء يجعله مسترخياً. ويتم إدخال أنبوب القسطرة مزوداً ببالون ومثبتاً على سلك مُوَّجَه في الوعاء الدموي المصاب، ويسترشد الطبيب بصور الأشعة السينية لتثبيت القسطرة في داخل الوعاء الدموي، ثم تُوجَّه نحو موقع التضيُّق في الشريان السباتي، ويوضع سلك توجيهي مصمم خصيصاً لهذا الغرض ومجهز بمصفاة خارج منطقة التضيُّق أو الانسداد.
وحالما يُثَبت البالون في مكانه يتم نفخ طرفه لثوانٍ كي يتوسع الشريان وينفتح، وتلتقط المصفاة أو ما يسمى بجهاز الحماية الانصمامي أي رفات يمكن أن تنفصل عن الرواسب الدهنية السادَّة للشريان. وتوضع دعامة بشكل شبكة معدنية في الشريان ثمَّ تنفتح حتى تصير بحجمه. وتبقى الدعامة في مكانها داخل الشريان بشكل دائم لتدعم جدرانه وتبقيه مفتوحاً. ويلتئم الشريان في العادة حول الدعامة بعد مرور عدة أسابيع.
وقد أظهرت الدراسات البحثية أن استخدام دعامة الشرايين السباتية مع جهاز الحماية الانصمامي يكون بنفس فعالية استئصال بطانة الشرايين السباتية لدى المريض الذي يكون في دائرة الخطر عند خضوعه للعمليات الجراحية.
ويتطلب إجراء كلاً من استئصال بطانة الشرايين السباتية وتوسيع الشرايين السباتية مع تثبيت الدعامة، بقاء المريض في وحدة النقاهة لليلة واحدة بصورة عامة، ويعود المريض إلى ممارسة نشاطاته المعتادة في غضون أسبوع واحد أو اثنين.
من الضروري مراجعة الطبيب بشكل منتظم لإجراء الفحوصات الجسدية والتشخيصية عند الحاجة، وتفيد المعلومات التي يحصل عليها الطبيب أثناء هذه الزيارات في مراقبة سير المعالجة وتقدمها، لذا على المريض استشارة الطبيب لتحديد الموعد التالي لزيارته.
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة