أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءالساد هو عبارة عن غشاوة تصيب عدسة العين التي تكون صافية في الحالات الطبيعية. وتؤدي هذه الغشاوة إلى إضعاف الرؤية، وقد تختلف درجتها ونمطها داخل عدسة العين من شخص لآخر.
إن التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة و الأعراض قد يساهم في إنقاذ حياتك.
اضغط هنا للإطلاع على المزيد
مرض الساد هو عبارة عن تغيير طبيعي في العين نتيجة التقدم في السن، وغالباً ما تتشكل الغشاوة ببطء وتتسبب ببعض الأعراض التي تشمل:
تشبه العين آلة التصوير إلى حد كبير، إذ تدخُل أشعة الضوء عن طريق الجزء الأمامي من العين، لتمر عبر القرنية والبؤبؤ والخلط المائي (أي السائل عديم اللون الموجود في الجزء الأمامي من العين) لتصل إلى عدسة العين. تقوم العدسة بكسر أشعة الضوء ليتم تركيز الأجسام على الشبكية الواقعة في الجزء الخلفي من العين. بعد ذلك، تقوم الشبكية والعصب البصري والدماغ بمعالجة الصور حتى تتشكل الرؤية.
ينتج مرض الساد عن تجمع البروتينات في عدسة العين. فهذه البروتينات تؤدي إلى غشاوة على العدسة وتمنع الضوء من المرور عبرها، مما يؤدي إلى فقدان بعض القُدرة على الرؤية.
كما قد ينتج هذا المرض عن:
ومن العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى تفاقم الساد: التدخين، وتلوث الهواء، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
يجري طبيب العيون فحصاً دقيقاً للعينين للتحقق من الإصابة بمرض الساد وأي حالة أخرى قد تتسبب في عدم وضوح الرؤية.
ويتمكن الطبيب من خلال هذا الفحص من معرفة مدى الضعف الذي أصاب الرؤية. فإذا كان الضرر قليلاً، قد يوصي الطبيب بوضع النظارات الطبية (بما فيها النظارات ثنائية البؤرة) أو أدوات التكبير أو العدسات اللاصقة وغيرها من الوسائل البصرية الأخرى.
يمكن تحسين القدرة على الرؤية بسهولة في المراحل المبكرة للإصابة بمرض الساد عن طريق تغيير النظارات الطبية. ولكن قد يتفاقم المرض بمرور الوقت، ولن يكون من الممكن معالجة ضبابية الرؤية وغيرها من الأعراض بمجرد تغيير النظارات الطبية، وسيتوجب إجراء عملية جراحية لاستعادة القدرة على الرؤية الواضحة.
يجب اللجوء إلى العمل الجراحي عندما يؤدي مرض الساد إلى فقدان القدرة على الرؤية بشكل كبير بحيث تؤثر على قيام المريض بالنشاطات اليومية المهمة، مثل القراءة أو قيادة السيارة أو ممارسة الأنشطة الترفيهية كالغولف أو التنس. وفي بعض الأحيان، تُعتبر جراحة الساد ضرورية لتقييم الحالات الأخرى التي تُصيب العين مثل التغيرات في الشبكية الناجمة عن التقدم في العمر أو الإصابة بمرض السُكري ومعالجتها. وفي هذه الحالات، يمكن لطبيب العيون أن يساعد المريض على اتخاذ القرار المناسب.
يتم إجراء جراحة الساد في العيادات الخارجية تحت تأثير التخدير الموضعي. وأثناء الجراحة، يتم تفتيت عدسة العين الضبابية باستخدام الأمواج الصوتية عالية التردد أو الأمواج فوق الصوتية، ثم يتم شفطها من العين بعملية تدعى استحلاب عدسة العين. وتُستبدل العدسة الضبابية بعدسة بلاستيكية شفافة يتم اختيارها لتناسب عين المريض وتُزرع داخل العين حتى يتمكن المريض من استعادة قُدرته على الرؤية الطبيعية. ولا يُمكن إزالة الساد من العينين في الوقت نفسه لأن ذلك يتطلب إجراء عمليتين جراحيتين منفصلتين. كما يُمكن في جِراحات الساد استخدام نوع من الليزر يعتمد على إرسال ومضات سريعة جداً خلال مدة قصيرة جداً (أي جزء من مليون مليار جزء من الثانية)، وقد يؤدي هذا إلى نتائج أكثر دقة.
بعد الجراحة، من الطبيعي أن يشعر المريض بالحكة وبعض التوعك الخفيف. قد ينصحه الطبيب بتناول مسكنات الألم مثل بنادول أو باراسيتامول. كما قد يُعاني من إفرازات سائلة مؤقتة من العين وحساسية للضوء لفترة قصيرة. إلى جانب ذلك، سيحتاج المريض إلى استخدام قطرات العين لبضع أسابيع بعد الجراحة لتسريع عملية الشفاء والحد من الالتهابات والسيطرة على مُستوى الضغط داخل العين. كما سيتوجب عليه تجنب النشاطات المجهدة، كرفع الأشياء الثقيلة، أو النشاطات التي قد تؤذي العين لعدة أسابيع. ولكن يُمكن للمريض ممارسة نشاطاته العادية غير المجهدة في اليوم التالي للجراحة، بما في ذلك الانحناء والرفع والقراءة وقيادة السيارة.
تتحسن قُدرة معظم المرضى على الرؤية في العين التي تم إجراء العملية الجراحية فيها بعد أسبوع تقريباً. وقد يظل المريض بحاجة إلى ارتداء النظارات الطبية بعد الجراحة.
تُجرى نحو 98 في المئة من جراحات الساد سنوياً من دون حدوث مضاعفات خطرة. ورغم ذلك، يُنصح باستشارة طبيب العيون حول المخاطر المحتملة.
جراحة الساد مع زرع العدسة هي من أكثر الجراحات التي يخضع لها المرضى، فأكثر من 1.5 مليون عملية جراحية تتم كل عام. كما أن أكثر من تسعة من أصل 10 أشخاص خضعوا لجراحة الساد استعادوا رؤيتهم بشكل ممتاز.
تكون عدسة العين التي تم زرعها جراحياً دائمة ولا حاجة لاستبدالها مدى الحياة. ولكن في بعض الحالات النادرة قد تظهر غشاوة على العدسة المزروعة بعد الجراحة بأشهر أو سنوات، ويُمكن في ذلك الوقت إجراء جراحة الليزر في عيادة الطبيب لعمل ثقب صغير في العدسة المزروعة لاستعادة الرؤية الطبيعية.
تغطي معظم برامج التأمين الصحي كلفة جراحة اعتام عدسة العين.
لم يتم التوصل إلى الأسباب الدقيقة للإصابة بهذا المرض لذلك لا توجد طريقة مؤكدة للحد من حدوثه.
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة