أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءيتعرض المصابون بمرض السكري لحالة مرضية تصيب العين وتُعرف باعتلال شبكية العين السكري. وتنتج هذه الحالة عن تغيرات في الأوعية الدموية للعين وارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يعاني منه مرضى السكري لفترة طويلة.
وشبكية العين هي عبارة عن أنسجة عصبية حساسة للضوء، تتواجد في الجزء الخلفي للعين. وهي تحوّل أشعة الضوء التي تدخل إلى العين إلى نبضات كهربائية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ. لذا، يمكن أن يضر ارتفاع السكر في الدم بالأوعية الدموية في الجزء الخلفي من العين، مما يمنع وصول العناصر الغذائية الكافية إلى شبكية العين لتحافظ على قدرتها على الرؤية.
يُصاب الإنسان باعتلال شبكية العين السكري عندما تتضرر الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي الشبكية بسبب الإصابة بمرض السكري. في مرحلة المرض المبكرة، التي تسمى اعتلال الشبكية غير التكاثري )غير المتقدم(، تُسرِّب هذه الأوعية الدموية السوائل المتدفقة فيها، مما يؤدي إلى تشوش الرؤية. أما في المراحل الأكثر تقدمًا من المرض، والتي تسمى اعتلال الشبكية التكاثري )المتقدم(، فتنمو أوعية دموية جديدة وهشّة حول الشبكيّة وفي الجسم الزجاجي، وهو مادة شفافة في العين. وإذا لم تتم معالجة الأوعية الدموية هذه، فقد يحدث نزف دموي وضبابية في الرؤية، أو قد تصاب الأوعية الدموية بالتمزق مما يؤدي إلى انفصال الشبكية.
يُعتبر كل مريض يعاني من أحد النوعين الأول أو الثاني من مرض السكري معرضًا للإصابة باعتلال شبكية العين السكري. وتعتمد عوامل خطر الإصابة بهذا الاعتلال على:
عادة، لا تظهر أي أعراض أو علامات مُبكّرة تشير إلى الإصابة باعتلال شبكية العين السكري، وقد لا تتأثر الرؤية لدى الشخص إلا بعد تفاقم حالته.
وتشمل أعراض هذا المرض:
ولأن اعتلال شبكية العين يتقدم بمرور الوقت، فمن الضروري إجراء فحص للعينين مرةً واحدة كل عام، أو أكثر من ذلك في حال كان المريض يعاني من اعتلال شبكية العين الشديد. وعلى المريض الاتصال بالطبيب على الفور في حال ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه.
يمكن لطبيب العيون الكشف عن اعتلال شبكية العين السكري عن طريق فحص العينين الدقيق. ويشمل الفحص توسيع بؤبؤ العين من خلال قطرة للعين. يمكّن هذا الفحص الطبيب من التنبه إلى أي تغيرات في الأوعية الدموية أو أي ظهور لأوعية دموية جديدة أو حصول تورم في شبكية العين أو انفصالها.
عند تحديد خطة العلاج، يرتكز الطبيب إلى عمر المريض وتاريخه الصحي ونمط حياته ومدى الضرر الحاصل في شبكية العين. وفي أغلب الأحيان لا يكون العلاج ضروريًا، ولكن يتوجل على المريض الخضوع لفحوصات دورية للعينين.
إن السبب الأكثر شيوعًا للمشاكل الصحية التي تصيب عينيّ مريض السكري هو تورُّم الشبكية الذي يدعى الاستسقاء البقعي. في السابق كان هذا التورّم يُعالج بالليزر، ولكن الدراسات الحديثة أزهرت أن حقن العين بكمياتٍ ضئيلة من الدواء تفيد في السيطرة على الحالة المرضية بشكل أفضل بكثير. وعادة ما يتم استخدام دوائين أو ثلاثة أدوية لعلاج الحالة، وغالبًا ما يتوجل على المريض تلقي حقن الدواء بشكل متكرر.
أما جراحة الليزر فهي ضرورية في حال التغييرات المتقدمة في الرؤية، وذلك لمنع فقدان الرؤية بشكل كبير نتيجة الإصابة باعتلال شبكية العين السكري. كما يقوم الإجراء الطبي المعروف بالعلاج باستخدام أشعة الليزر بإغلاق الأوعية الدموية أو التخلص من الأوعية الدموية المتنامية أو التي تسرّب الدم داخل شبكية العين. ورغم أنَّ هذا الإجراء غير مؤلم إلا أنَّه قد يُضعِف الرؤية الليلية أو القدرة على رؤية الألوان
لدى المريض.
إلى جانب ذلك، قد يؤدي الدم المُتسَرِّب من الأوعية الدموية إلى الشبكية في بعض الحالات إلى التسرُب أيضًا في الجسم الزجاجي، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية. ويمكن إزالة الدم المتسرب بإجراء جراحي يسمّى قص السائل الزجاجي.
يُذكر أن العلاج بالليزر أو بقص السائل الزجاجي لا يشفي المرض لكنه يفيد في إبطاء تفاقمه، لهذا يعتبر الالتزام بمواعيد المتابعة مع طبيب العيون أمرًا مهمًا إلى حدٍ كبير.
يتشكل نسيج ندبي على الجزء الخلفي من شبكية العين نتيجة تقلّص الأوعية الدموية الجديدة، مما قد يؤدي إلى ابتعاد شبكية العين عن الجدار الخلفي من العين. يسمى هذا بانفصال الشّبكية، ويمكن أن يؤدي إلى عمى العين الدائم في حال عدم معالجته.
ويمكن أن يؤدي اعتلال شبكية العين السكري إلى الإصابة بالاستسقاء البقعي الذي يصيب الجزء المركزي من الشبكية الذي يسمح برؤية التفاصيل. فعندما تتسرب السوائل من الأوعية الدموية إلى هذا الجزء قد يتورم وتصبح الرؤية ضبابية.
يُمكن للمريض أن يحمي نظره عن طريق:
يجب على المريض الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة