أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءيصف التهاب اللثة، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم مرض اللثة أو التهاب دواعم السن، الأحداث التي تبدأ بنمو البكتيريا في فمك وقد تنتهي - إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح - بفقدان الأسنان نتيجة تدمير الأنسجة التي تحيط بأسنانك وتدعمها. (التهاب دواعم السن والتهاب اللثة هما مرحلتان مختلفتان من مراحل أمراض اللثة.)
عادة ما يكون التهاب دواعم السن مسبوقًا بالتهاب اللثة، ولكن من المهم أن نعرف أن التهاب اللثة لا يتطور في كافة الحالات إلى التهاب دواعم السن.
في المرحلة المبكرة من التهاب اللثة، تتراكم البكتيريا الموجودة في البلاك وتتسبب في التهاب اللثة (احمرارها وتورمها) وغالبًا ما تنزف أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة. على الرغم من أن اللثة قد تكون متهيجة، إلا أن الأسنان تبقى في تلك الحالة مزروعة بقوة في تجاويفها، ولا يحدث أي ضرر لا يمكن علاجه في العظام أو الأنسجة الأخرى في هذه المرحلة.
أما اذا ترك التهاب اللثة دون علاج، فإنه قد يتطور إلى التهاب دواعم السن، بحيث تنسحب (تنحسر) الطبقة الداخلية من اللثة والعظام بعيدًا عن الأسنان وتشكل جيوبًا. هذه المساحات الصغيرة بين الأسنان واللثة تجمع البقايا ويمكن أن تصاب بالالتهابات والعدوى. ويحارب جهاز المناعة في الجسم البكتيريا حيث تنتشر طبقة البلاك وتنمو تحت خط اللثة.
أما السموم التي تنتجها البكتيريا الموجودة في البلاك وكذلك إنزيمات الجسم الجيدة (المشاركة في مكافحة العدوى) فتنقلب ضد الجسم وتبدأ فعليًا في تحطيم العظام والأنسجة الضامة التي تثبت الأسنان في مكانها. ومع تقدم المرض، تتعمق الجيوب ويتم تدمير المزيد من أنسجة اللثة والعظام، فلا تعود الأسنان ثابتة في مكانها، بل تصبح أكثر مرونة، ويحدث فقدان الأسنان. وتعتبر أمراض اللثة في الواقع السبب الرئيسي لفقدان الأسنان لدى البالغين.
قد يحدث مرض اللثة ويتطور دون ألم، مما يؤدي إلى ظهور علامات واضحة قليلة، حتى في المراحل المتأخرة من المرض. على الرغم من أن أعراض أمراض اللثة غالبًا ما تكون خفية، إلا أن الحالة لا تخلو تمامًا من العلامات التحذيرية. قد تشير بعض الأعراض إلى شكل ما من أشكال المرض ومنها:
حتى لو لم تلاحظ أي أعراض، فقد تكون لديك درجة ما من أمراض اللثة، كما قد يؤثر مرض اللثة على أسنان معينة فقط عند بعض الأشخاص –مثل الأضراس. يمكن لطبيب الأسنان أو أخصائي أمراض اللثة فقط التعرف على تطور مرض اللثة وتحديده.
كيف يقوم طبيب أسناني بتشخيص أمراض اللثة؟
أثناء فحص اللثة، يقوم طبيب الأسنان أو أخصائي اللثة عادةً بالتحقق مما يلي:
أهداف علاج اللثة هي تعزيز إعادة ربط اللثة الصحية بالأسنان؛ تقليل التورم وعمق الجيوب وخطر العدوى ووقف تطور المرض. وتعتمد خيارات العلاج على مرحلة المرض، وكيفية استجابتك للعلاجات السابقة، وصحتك العامة، حيث تتراوح الخيارات من العلاجات غير الجراحية التي تتحكم في نمو البكتيريا إلى الجراحة لاستعادة الأنسجة الداعمة.
يمكن علاج التهاب اللثة في جميع الحالات تقريبًا عند اتحكم بالشكل المناسب بمادة البلاك، وذلك من خلال إجراء عمليات التنظيف الاحترافية مرتين سنويًا على الأقل، وتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًا. يؤدي تنظيف الأسنان بالفرشاة إلى إزالة البلاك من أسطح الأسنان التي يمكن الوصول إليها؛ بينما يزيل الخيط جزيئات الطعام والبلاك من بين الأسنان وتحت خط اللثة.
وتشمل التغييرات الصحية ونمط الحياة الأخرى التي من شأنها تقليل خطر وشدة وسرعة تطور أمراض اللثة ما يلي:
تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون معرضين وراثيًا للإصابة بأمراض اللثة، وأكثر عرضة للإصابة بأحد أشكال أمراض اللثة. إذا كان أي شخص في عائلتك يعاني من أمراض اللثة، فقد يعني ذلك ان لديك مخاطرة أعلى للإصابة بأمراض اللثة، وقد يوصي طبيب أسنانك أو أخصائي اللثة في تلك الحالة بإجراء الفحوصات والتنظيفات والعلاجات بوتيرة أكبر من أجل إدارة أمراض اللثة بشكل أفضل.
وفقا للدراسات الحديثة، كشف الباحثون عن روابط محتملة بين أمراض اللثة وغيرها من الحالات الصحية الخطيرة. بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم، تكون البكتيريا الموجودة في الفم والتي تشق طريقها إلى مجرى الدم غير ضارة عادةً. ولكن في ظل ظروف معينة، ترتبط هذه الكائنات الحية الدقيقة بمشاكل صحية مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب. لا يعد مرض السكري عامل خطر للإصابة بأمراض اللثة فحسب، بل قد يؤدي مرض اللثة إلى تفاقم مرض السكري.
حقوق الطبع والنشر 2023 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، وهو جزء من مجموعة M42، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة