أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءيحدُث فتق الحجاب الحاجز عند اندفاع الجُزء العلوي من المعدة عبر فتحة في الحجاب الحاجز إلى داخل تجويف الصدر. والحجاب الحاجز هو جدار عضلي رقيق يفصل تجويف الصدر عن البطن، والفتحة الموجودة في الحجاب الحاجز هي موقع اتصال المريء بالمعدة.
يتمثل السبب الأكثر شيوعًا لحدوث فتق الحجاب الحاجز في ازدياد الضغط في تجويف البطن، الذي يحتوي على الجزء السفلي من المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والقولون والمستقيم والكبد والمرارة والبنكرياس والطحال والكليتين والمثانة. وقد ينتج هذا الضغط عن السعال والتقيؤ والإجهاد أثناء التبرز ورفع الأجسام الثقيلة أو الجهد البدني. كما قد يؤدي الحمل والبدانة وزيادة السوائل في البطن إلى حدوث فتق الحجاب الحاجز.
قد يُصيب فتق الحجاب الحاجز أشخاصًا من جميع الأعمار ومن كِلا الجنسين، غير أنه يُصيب على الأغلب الأشخاص في سن ال 50 أو أكثر، كما تكثر نسبة الإصابة به لدى المدخنين والأشخاص الذين يعانون من البدانة .
لا تظهر لدى العديد من المُصابين بفتق الحجاب الحاجز أي أعراض، لكن بعض المُصابين يعانون من أعراض مُشابهة لأعراض مرض الارتجاع المِعدي المريئي، وهو عبارة عن ارتداد العصارات الهضمية من المعدة الى المريء، وتشمل أعراضه ما يلي:
وعلى الرغم من وجود علاقة بين فتق الحجاب الحاجز والارتجاع المعدي المريئي، إلا أنه لا يبدو أن أي من الحالتين تسبب الُأخرى. فالعديد من المرضى يعانون من فتق الحجاب الحاجز دون إصابتهم بالارتجاع المعدي المريئي، ويُلاحَظ إصابة مرضى آخرين بالارتجاع المعدي المريئي دون إصابتهم بفتق الحجاب الحاجز.
ومن بين أعراض فتق الحجاب الحاجز الُأخرى الشعور بآلام في الصدر، وبما أن ألم الصدر هو أحد أعراض النوبة القلبية أيضأ، من المهم الاتصال بالطبيب أو التوجه إلى وحدة الطوارىء عند حدوثه.
يُمكن إجراء العديد من الفحوصات والاختبارات لتشخيص الإصابة بفتق الحجاب الحاجز ومنها التصوير الشعاعي بعد ابتلاع مادة الباريوم، وإجراء التنظير، والقيام بدراسة فاعِلية عضلات المريء على التقلص، وقياس ضغط المريء، واختبار درجة الحموضة ودراسة فاعلية إفراغ المعدة.
ويتضمن الاختبار الشعاعي ابتلاع الباريوم شرب سائل خاص ثم تصوير المريء بالأشعة السينية للكشف عن أي مشاكل مثل اضطرابات البلع ومشاكل المعدة مثل القُرحة والأورام. كما يُظهر هذا الاختبار حجم الفتق وما إذا كان هناك التواء في المعدة نتيجة الفتق.
أمّا التنظير، فهو إجراء يتم خلاله مُعاينة الجزء الداخلي من الجهاز الهضمي العلوي بالاستعانة بالمنظار وهو عِبارة عن أداة طويلة مرنة ودقيقة يبلُغ قُطرها 1.27 سينتميترًا. أما بالنسبة لقياس ضغط المريء ودراسة فاعلية عضلات المريء على التقلص، فهو يقيس قوة عضلات المريء وتناسُقها الوظيفي عند البلع.
ويكشف اختبار درجة الحموضة عن مستوى الحمض في المريء، ويُساعد في تحديد الأعراض التي لها علاقة بالحامض المريئي. وتُبين دراسة فاعلية إفراغ المعدة سرعة خروج الطعام من المعدة، وتُعدّ نتائج هذا الاختبار هامة وخاصة بالنسبة للمريض الذي يُعاني من الغثيان والتقيؤ.
وقد تكون هنالك أسباب أخرى وراء الشعور بالغثيان والتقيؤ إضافة الى فتق الحجاب الحاجز.
لا تؤدي مُعظم حالات فتق الحجاب الحاجز إلى مشاكل ونادرًا ما تستدعي المُعالجة. لكن نظرًا إلى أن بعض أعراض الارتجاع المعدي المريئي تظهر لدى بعض مرضى فتق الحجاب الحاجز، ينبغي البدء بمعالجة هذا الارتجاع وضبطه. وتشمل المُعالجة اعتماد أنماط حياتية جديدة مثل:
ملاحظة: على المريض أن يراجع الطبيب في حال لم يلاحظ أي تحسن بعد أخذ الأدوية المُتاحة دون وصفة طبية لأكثر من أسبوعين، فقد يصف الطبيب عِلاجات أكثر فعالية لحالته مثل البانتوبرازول (اسمه التجاري Protonix® والرابيبرازول اسمه التجاري (Aciphex®) وإيسوميبرازول اسمه التجاري (Nexium®) وأوميبرازول اسمه التجاري (Prilosec®) ولانزوبرازول اسمه التجاري (Prevacid®) أو غيرها.
إذا كان جزء المعدة المندفع في المريء قد انضغط بشدة بحيث يعيق إمدادات الدم للمنطقة، يصبح من الضروري إجراء عملية جراحية كما يجب اللجوء للجراحة في حال الشخص الذي يُعاني من فتق الحجاب الحاجز والارتجاع المعدي المريئي الشديد والمزمن والذي لا تخّف أعراضه بالعلاجات الطبية. تهدف هذه العملية إلى تصحيح الارتجاع المعدي المريئي عن طريق تحسين آلية عمل الصمام في الجزء السفلي من المريء، حيث يعمل الصمام على الحد من رجوع مُحتويات المعدة إلى المريء. قد يؤدي إهمال علاج الارتداد المعدي المريئي إلى مضاعفات مثل حدوث التهاب أو قروح أو نزيف أو تندب في المريء.
تشمل العملية الجراحية سحب الفتق من منطقة الحجاب الحاجز وإرجاعه إلى البطن، ثم تحسين آلية عمل الصمام المذكور أعلاه في الجزء السفلي من المريء، وإغلاق الفرجة في عضلة الحجاب الحاجز. ويقوم الجراح بلف الجزء العلوي من المعدة المسمى بالقاع حول الجزء السفلي للمريء، وذلك لجعل العضلة العاصرة مشدودة بشكل دائم بحيث لا ترتد مُحتويات المعدة إلى المريء في المُستقبل.
وهناك طريقتان لإجراء العملية الجراحية وهما الجراحة المفتوحة التي تشمل عمل شقوق طويلة، وطريقة الجراحة بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي التي تتم بعمل العديد من الشقوق الصغيرة، ويُدعى هذا الإجراء بعملية طي قاع المعدة، ويتم خلاله إجراء 5-6 شقوق صغيرة في منطقة البطن، حيث يُدخل المنظار والأدوات الجراحية من خلالها. ويسترشد الطبيب الجراح بالمنظار الذي يلتقط صورًا لأعضاء الجسم الداخلية ويعرضها على شاشة . وتشمل مزايا الجراحة التنظيرية مقارنة مع الجراحة المفتوحة صُغر حجم الشقوق والحد من احتمال إصابة المريض بالالتهابات، فضلًا عن أن الألم الذي يشعُر به المريض أقل كما تكون فترة الشفاء أقصر، وكذلك قلة النُدب الجراحية.
يصل مدى فعالية إصلاح فتق الحجاب الحاجز والارتجاع المعدي المريئي بالتنظير، الذي يُدعى أيضًا جراحة نيسين لطي قاع المعدة، إلى 90% لدى معظم المرضى. وتتطلب هذه الجراحة وضع المريض تحت تأثير التخدير العام أثناء الإجراء، وبقاءه في المُستشفى ليومٍ واحدٍ بعد الانتهاء. ولا يحتاج مُعظم المرضى لعلاجٍ طويل الأمد سواء كان العِلاج مُتاحًا بوصفة طبية أو يقتصر على أدوية مُضادة للحمض والتي يُمكن الحصول عليها دون وصفةٍ طبية.
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة