أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءإِنَّ كثرة الوحيدات أو ما تُسمى أيضًا مونو عبارة عن مرض معدٍّ غالبًا يُسببه فيروس إبستين بار، وهو أحد فيروسات الهِربْس، إلا أن فيروساتٍ أخرى قد تكون مسؤولةً عن الإصابة بكثرة الوحيدات. ولا يُعتبر هذا المرض خطيرًا غير أن أعراضه قد تكون شديدةً بحيث أنها تحول دون قيام المريض بأنشطته العادية لعدة أسابيع. وتميل أعراض المرض المعروفة إلى الظهور أكثر بين اليافعين، وخاصَّةً لدى المراهقين بين ال15-17 عامًا، كما أنها تظهر لدى الأشخاص في سن العشرينات.
تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا لكثرة الوحيدات الحمى والتهاب الحلق بالإضافة إلى تورُّم الغدد اللمفاوية في الرقبة وتحت الإبط والمنطقة الإربيَّة، كما تشمل الأعراض الُأخرى الآتي:
وبالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه قد يُعاني المريض من تضخم الطحال، وهو عضو في البطن يعمل على تخزين المواد وتنقية الدَّم. ويُعاني من تضخم الطّحال حوالي نصف الأشخاص المصابين بهذا المرض أثناء فترة الإصابة.
وتكون فترة حضانة المرض، أي الفترة الزمنية التي تنتهي بظهور الأعراض بعد أنَّ يُصاب الشخص بالعدوى بين 1-4 أسابيع، وعادةً ما تدوم أعراض كثرة الوحيدات لمدة تتراوح بين 1-4 أسابيع، ورغم ذلك قد يحتاج بعض المرضى إلى شهرين كاملين قبل أنَّ يتماثلوا للشفاء التام ليستأنفوا جميع أنشطتهم الطبيعية.
إن فيروس إبستين بار شائعٌ بكثرة، إذ تتطور في عدد كبير من الأشخاص البالغين أجسامًا مضادَّةً لهذا الفيروس بحلول سن الأربعين عام، وهذا يعني أنَّهم أصيبوا به في مرحلةٍ ما في حياتهم. ويجدر الذكر أنَّ معظم الأشخاص يصابون بالمرض في مرحلةٍ مبكرة من حياتهم قبل بلوغ سنّ المراهقة، وقد تظهر لدى الكثير منهم أعراض مرضية طفيفة أو لا تظهر الأعراض إطلاقًا. ومن ناحيةٍ أخرى غالبًا ما تظهر أعراض المرض المعروفة لدى الشباب وخاصةً المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-17 عام واليافعين الذين أصيبوا بعدوى الفيروس.
يتم تشخيص كثرة الوحيدات في أغلب الأحيان استنادًا إلى أعراض المريض مثل الحمى والتهاب الحلق وتورّم الغدد اللمفاوية، وقد يوصي الطبيب بإجراء بعض فحوص الدَّمِّ خصوصًا فحص التبقّع الخاصّ بكثرة الوحيدات، إذ يكشف هذا الفحص عن وجود الأجسام المضادَّة لفيروس إبستين بار في الدَّمِّ، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم دقَّة هذا الفحص أحيانًا في الأسبوع الأوَّل من الإصابة بالمرض، إذ قد تكون نتيجة الفحص نافية بالخطأ. وتشمل الفحوص الأخرى التي يمكن إجراؤها التعداد الكامل لعناصر الدَّمِّ والذي قد يُجرى للتأكد ما إذا كان عدد الخلايا اللمفاويَّة في الدَّمِّ أكثر من الطبيعي، إذ تُعدّ زيادتها عن الحدود الطبيعية مؤشرًا قد يدعم تشخيص المرض، وفي بعض الأحيان يكون من الضروري قياس كمية الأجسام المضادَّة للفيروس المسبّب للمرض في الدَّم لتأكيد التشخيص.
ليس هنالك أدويةٌ متوفرة لعلاج هذا المرض لأن المضادَّات الحيويًّة والأدوية المضادَّة للفيروسات ليست فعَّالة في مكافحة الفيروس المذكور، وعلى الرغم من ذلك توجد بعض الاقتراحات للتعامل مع الإصابة عند تشخيصها وتشمل ما يلي:
يُنصَح بزيارة الطبيب في حال الشعور بألم غير معتاد والتهاب مستمرٍ في الحلق أو مواجهة صعوبة في التنفس أو البلع نتيجةً لتورّم اللوزتين، حيث قد يوصي الطبيب بزرع عينة من الحلق للتحقق من وجود عدوى الجراثيم العقدية، وهي حالة شائعة غالبًا ما ترافق الإصابة بكثرة الوحيدات ويمكن علاجها بالمضادَّات الحيويَّة، وإلى جانب ذلك فقد تساهم اللَّوزتان المتضخمتان في تضيّق الممرات الهوائية.
وفي حال الإصابة بكثرة الوحيدات والشعور بألمٍ مفاجئ حاد وشديد في الجانب العلويّ الأيسر من البطن يُنصح بالذهاب إلى المشفى، أو الاتصال على الرقم 999 (911 في حال التواجد في الولايات المتحدة الأمريكية)، فقد يكون هذا الألم مؤشرًا على تمزُّق الطحال، وهو أحد المضاعفات النادرة التي تترافق مع كثرة الوحيدات، علمًا أنَّ الأعراض التي تدوم لأكثر من 4-6 أسابيع نادرًا ما تكون ناجمة عن آثار الإصابة بكثرة الوحيدات.
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة