أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءيُقدم برنامج التصلب العصبي المتعدد في كليفلاند كلينك أبوظبي أكبر برنامج رعاية صحي شامل لمرضى التصلب العصبي المتعدد في منطقة الشرق الأوسط.
اطلع على المزيد هنا
لم يكن يُنظر للألم سابقًا على أنه أحد أعراض التصلب العصبي المتعدد. فعلى الرغم من أن أخصائي الأعصاب أدرجوا الخدَر والتَنميل والحكّة والعديد من الأعراض الحِسيّة الأخرى ضمن المجال الواسع لأعراض التصلب العصبي المتعدد إلا أنهم غالبًا ما كانوا يستبعدون الألم عن هذا التّصنيف.
وقد أدرك الأطباء خلال السنوات العديدة الماضية أن الألم لا يشكّل أحد أعراض التصلب العصبي المتعدد وحسب بل إنه قد يكون أحد أهم الأعراض لدى بعض المرضى، والسبب الرئيسي لإحساس المريض بتفاقُم حالته وقلة فعاليته في الحياة اليومية، لذلك يشكل العلاج المخفّف للألم أحد أهداف المُعالجة الأساسية للمرض. وفي الواقع، أظهرت بعض الدراسات أن رُبع المرضى المصابين بالتصلب العصبي المتعدد يعانون من ألمٍ مُستمر يؤثر بشكل أو بآخر على حياتهم.
وفي العام 1973 اعتبرت الجمعية العالمية لدراسة الألم أن الألم يشكل "تجربة لها عواقب حِسّية ونفسيّة". وقد أثبتت الدراسات منذ زمنٍ طويل التأثير الكبير للعوامل الاجتماعية والنفسية على إدراك المريض للألم، وبالتالي على الإعاقة الناجِمة عنه. إضافة إلى ذلك يمكن التنبّؤ بديمومة الألم عند معرفة شدته ومدى تأثيره على نشاط المريض ومزاجه. ويمكن أن تفيد معرفة مثل هذه العوامل المرضية في وضع خطة ملائمة للتدخل العلاجي المبكّر.
ومن المعلوم اليوم أنّ للألم فيزيولوجيا مرضية معقدة، حيث تتأثر الإشارات المرسلة من الأطراف إلى الدماغ وبالعكس بوضع الفرد النفسي إلى حدٍ كبير، ويحدد الإحساس بالألم الكثير من العوامل منها الظروف المحيطة ومبالغة المريض بشأن إحساسه بالألم أو مدى تقبّله لوضعه وزيادة الإحساس بالألم نتيجة لأسباب في الجملة العصبية المركزية وفرط التألّم الناتج عن الأفيونات والوضع النفسي وتوقُّع الإصابة المستقبليّة بالألم والتجارب السابقة والتعرّض المتكرر للمحرّضات المسببة للألم والتعرّض المُسبق لصّدماتٍ نفسية. ومن الجدير بالذكر أنه لا تقُّل أهمية المكوّن الحسّي الجسدي عن المُكوّن النفسي للألم ومعاناة المريض منه.
هناك العديد من أشكال الألم التي قد تُرافق التصلب العصبي المتعدد ومنها الآتي:
تفيد ممارسة التمدد والتمارين الرياضية بصورة مُنتظمة في تخفيف العديد من أشكال الألم، خاصة آلام الظَّهر والآلام العضلية، وتساعد في تخفيف الشعور بالإرهاق ورفع معنويات المريض. وينبغي على المريض أن ينعم بنومٍ كافٍ ومريح. ومن جهة أخرى يَجدُ بعض المرضى فائدة في الطرق البديلة لتدبير الألم كالوخز بالإبر الصينية والعلاج الإدراكي السلوكي، والتقنيات الفيزيولوجية النفسية لتدبير الألم والإجهاد كالتلقيم الراجع الحيوي والتدريب على الاسترخاء والتنويم المغناطيسي الذاتي.
وفي الحالات التي يصعب فيها السيطرة على الألم يمكن أن ينضم المريض إلى أحد البرامج الرسمية المختصة بإدارة الألم، ومن الضروري مُراقبة نمط ووتيرة التبرز لدى المريض في حال أخذ مُسكنات الألم التي تسبب الإمساك، الأمر الذي يزيد من شعور المريض بالتوعك.
حقوق الطبع والنشر 2023 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، وهو جزء من مجموعة M42، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة