أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءالتصلب العصبي المتعدد هو مرض يعيق وظيفة كلّ من الدماغ والنخاع الشوكي. عند الإصابة بهذا المرض، يقوم الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة الميالين وهي الغطاء الواقي للألياف العصبية، مما يؤثر على عملية انتقال الرسائل الكهربائية داخل الدماغ ومن الدماغ وإلى بقية أعضاء الجسم. وبالتاليّ من الممكن أن يتلف هذا المرض الأعصاب مما يؤدي إلى التندب. اعرف المزيد عن تأثير مرض التصلب العصبي المتعدد على الجسم من هنا.
لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، تظهر مواضع الالتهاب التي تسببها خلايا الدم البيضاء على شكل بقع بيضاء تغطي الدماغ والنخاع الشوكي. في حال ظهرت البقع في أجزاء تؤدي وظائف واضحة، فهذا يعني أن أقل ضرر ممكن من شأنه أن يسبب أعراضاً ملحوظة. فمثلاً، إن التهبت أعصاب العين التهاباً طفيفاً، سيعاني المريض من ضعف في النظر. وكذلك إن التهبت أعصاب النخاع الشوكي التي تولّد القدرة على الإحساس والشعور بالألم، فسيتم ملاحظة ذلك على الفور. ولكن إن أصاب الالتهاب الأجزاء التي تقوم بمعالجة الذكريات أو القدرة على الحكم، أو الألياف المرتبط مسارها بهذا الجزء، فقد تمر الأعراض من دون أن يلاحظها المريض أو يشعر بها بتاتاً.
تتطور حالتا الالتهاب ومرض المُزيل للمَيالين على مدار ساعات أو أيام (أي لا تحدثا فجأة مثل السكتة الدماغيّة). ويستمر تطورهما عادةً لعدة أيام أو أسابيع ثم ينحسرا ويتماثلا للشفاء وذلك بسبب توقف الجهاز المناعي عن مهاجمة الأعصاب وبالتالي يبدأ الجهاز العصبي في إصلاح وشفاء نفسه من خلال عملية “إعادة الميالين” ومن الممكن بعدها أن يعود الميالين لتأدية وظيفته بشكلٍ طبيعي.
تسمى حالة الإصابة بالتهابٍ جديد الانتكاس أو النكسة. وعادةً ما ترتبط أعراض حالة الانتكاس بالمنطقة الجسدية التي يصيبها الالتهاب ومن الممكن أن يصيب الالتهاب الكثير من المناطق في الجسم. تختلف الأعراض من شخصٍ إلى آخر ومن الصعب التنبؤ بالأعراض التي يمكن أن تظهر، فمن الممكن أن تظهر الأعراض وتختفي كما أنها تصيب مرضى مختلفين في أوقاتٍ مختلفة. يمكن السيطرة على بعض الأعراض عبر الالتزام بالعلاج بينما يصعب السيطرة على بعضها الآخر. فعندما يفتك مرض التصلب العصبي المتعدد بأعصاب الدماغ والنخاع الشوكي، قد يؤثر ذلك سلباً على أي عضو في جسم الإنسان ووظائفه.
يجدر الذكر عند التعرف على الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض التصلب العصبي المتعدد أن معظم المرضى لا يختبرون جميع الأعراض الناجمة عن هذا المرض. ولكن بالرغم من ذلك، من المهم جداً التعرّف على هذه الأعراض لضمان تشخيصٍ ناجح ودقيق بقدر الإمكان، مما يسهل استبعاد المضاعفات الطبيّة الأخرى التي من الممكن أن تنشأ.
الأعراض الأقل شيوعًا
نظراً لأن مرض التصلب العصبي المتعدد يؤثر على أي جزء من الدماغ أو النخاع الشوكي، فمن المحتمل ظهور الكثير من الأعراض الأخرى، ولكنها عادةً ما تكون أقل شيوعاً. وتشمل هذه الأعراض التهاب العصب الخامس (ألم يشبه الصدمة الكهربائية في الوجه)، والنوبات، ومشاكل في النطق والبلع والتنفس والسمع.
لا يزال السبب الرئيسي للإصابة بالتصلب العصبي المتعدد مجهولاً. ولكن يعتقد الخبراء وجود مجموعة من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد كما لا تعود الإصابة به إلى عاملٍ واحدٍ فقط. يختبر الإنسان عوامل خطر هذا المرض يومياً ولكن نسبة قليلة فقط من الأشخاص تتطور لديهم الأعراض لتؤدي إلى إصابتهم بمرض التصلب العصبي المتعدد. ولا يستطيع الأطباء حتّى اليوم تحديد إن كان الشخص عرضة للإصابة بهذا المرض أم لا.
عوامل مرتبطة بالجهاز المناعي
من المُعتقد على نحو واسع أن التصلب العصبي المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية. حيث يبدأ جهاز المناعة في الجسم وهو المسؤول عن مكافحة العدوى في مهاجمة الخلايا السليمة تبعاً لاستجابة مناعية خاطئة. وفي حالة الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد يقوم الجهاز المناعي باستهداف ما يسمى بالميالين وهو بروتين دهني يغطي الأعصاب في الدماغ والنخاع الشوكي، ما يؤدي إلى تطور مرض المُزيل للمَيالين. يعيق هذا المرض انتقال الرسائل الكهربائية بشكلٍ سليم وبالتالي يُصعب على الرسائل العصبية القادمة من الدماغ من أن تنتقل عبر الأعصاب بسلاسةٍ مما يؤدي إلى تأخير وصول الرسائل العصبية أو انقطاع وصولها بالكامل.
في المراحل المُبكرة من مرض التصلب العصبي المتعدد، يمكن للجسم إصلاح هذا الضرر إلى حدٍ ما حيث يقوم باستبدال غطاء الميالين الذي تمت إزالته بغطاءٍ جديد، في محاولةٍ للمحافظة على سير انتقال الرسائل العصبية عبر الأعصاب. تسمى هذه العملية عملية إعادة الميالين، كما يمكن للدماغ إعادة توجيه الرسائل العصبية. ولكن زوال الميالين تدريجياً يترك الأعصاب مكشوفة وأكثر عرضة لخطر التلف الدائم.
العوامل الوراثية
لا يعتبر التصلب العصبي المتعدد مرضاً وراثياً، مما يعني أنه ليس مرضاً يورث وينتقل من جيلٍ إلى آخر. ولكن بالرغم من ذلك، قد يكون لدى بعض الأشخاص جينات معينة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة به، لذلك من المُرجح أن يكون للعامل الوراثي دور في الإصابة بهذا المرض. فلنأخذ مثلاً حالة التوأم المتطابق: إن كان أحدهما مصاباً بمرض التصلب العصبي المتعدد، فإن ذلك يجعل ذلك التوأم الآخر أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد. بالرغم من أن العديد من أفراد العائلة نفسها قد يكونون مصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، إلا أنّ وجود هذه الجينات لا يزيد من خطر إصابة أفراد الأسرة الآخرين بهذا المرض، بل يجب وجود عوامل خطر أخرى لتحفيز نشأة المرض وتطوره.
العدوى
بالرغم من إثبات الأبحاث العلمية أن العدوى لا تسبب مرض التصلب العصبي المتعدد، إلا أنها عامل مُحفز من شأنه أن يسبب العديد من التفاعلات في الجسم التي من الممكن أن تتطور مع مرور الوقت لتصبح مرض التصلب العصبي المتعدد. ولكن لا تزال الفايروسات التي ممكن أن تحفز نشأة هذا المرض غير مُحددة، أو نوع التفاعلات التي من الممكن أن تسببه. ويعمل العلماء حالياً على محاولة اكتشاف الرابط العلمي بين نشأة مرض التصلب العصبي المتعدد وعدوى فيروس إبشتاين-بار والحصبة وفيروس الهربسي البشري 6.
العوامل البيئية
كشفت الأبحاث العلمية عن مجموعة من العوامل البيئية الّتي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد. ومنها:
في حين لا يستطيع الأطباء توقع من سيصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد، إلا أنهم لاحظوا أنماطاً معينة لتوزع المرض من شأنها أن تساعدهم في فهم العوامل التي تسبب تطوره. وهذا ما يُسمى بعلم الأوبئة. تضم العوامل التي تؤثر على علم الأوبئة ما يلي:
©حقوق الطبع والنشر 2024 محفوظة لكليفلاند كلينك أبوظبي. جميع الحقوق محفوظة.
تمت مراجعة هذه الصفحة من قبل متخصص طبي من كليفلاند كلينك أبوظبي. المعلومات الواردة في هذه الصفحة ليست مقدمة لتحل محل المشورة الطبية لطبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن حالة طبية معينة.
تعرف على المزيد حول عملية التحرير لدينا هنا.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة