أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءمُتلازِمة رينود، التي تعرف أيضًا بظاهرة رينود أو مرض رينود أو رينود وحسب، هي اضطراب في أوعية الدم المغذية لأصابع اليدين والقدمين، وقد تُصيب أحيانًا أوعية الدم في الأنف والشفتين وصيوان الأذن.
ويعاني مرضى هذه المتلازمة من تشنجات تدعى نوبات وعائية تشنجية تؤدي إلى تضيُّق أو انسداد في أوعية الدم المارة في أصابع اليدين والقدمين، وقد تنتج هذه التشنجات عن تغيُّرات شديدة في درجة الحرارة كما يحدُث عند الخروج في الطقس البارد، أو أوضاعٍ لها علاقة بمهنة الفرد مثل اهتزاز اليدين، أو الإجهاد النفسي. فحين تبدأ أوعية الدم بالانسداد يتغير لون المنطقة المتأثرة الى الأبيض أو الأزرق ويُصاحِب ذلك شعور بخدر أو برودة في الأصابع. وهُناك نمطان لمتلازمة رينود: النمط الأولي الذي يحدث من تلقاء نفسه، والنمط الثانوي الذي يرتبط بحالةٍ مرضية أخرى.
نمط رينود الأولي
هو النمط الأكثر شيوعًا والأقل ضررًا، ولا يعاني مريض هذا النمط مِن أي أمراض أخرى أو مشاكل صحية قد تسبب ظهور الأعراض. وتُمثل النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-40 عامًا نسبة 75% من مرضى هذا النمط، ونادرًا ما يُصاب مرضى رينود الأولي بأمراض أخرى ذات صلة كتصلب الجلد أو الذئبة.
نمط رينود الثانوي
هو النمط الأقل شيوعًا، ولكنه غالبًا ما يكون الأكثر خطورة بالمقارنة مع النمط الرئيسي، إذ يعاني المصاب بهذا النمط من مرض آخر أو مشاكل صحية تُسبب أعراض رينود. وفي بعض الحالات يؤدي المرض إلى زيادة سماكة جدران أوعية الدم فتضيق بسهولة، وبالتالي لا تصل كمية الدم الطبيعية إلى أصابع اليدين والقدمين. ويُعاني من نمط رينود الثانوي بين 85-95% من المرضى المصابين بتصلب الجلد (وهو مرض يصيب النسيج الضام) وثلث مرضى الذئبة الحمامية الجهازية. ومن بين أمراض النسيج الضام الأخرى التي يمكن أن تكون السبب وراء الإصابة بهذا النمط مُتلازمة سجوغرن وأمراض التهاب الجلد والعضلات.
وتشمل أسباب الإصابة بنمط رينود الثانوي الأخرى ما يلي:
أعراض رينود قد يعاني مريض رينود من ثلاث مراحل يتغير خلالها لون الجلد إلى الأبيض (الشحوب) والأزرق (الازرقاق) والأحمر (الاحمرار)، ولكن يمكن أن تحدث هذه المراحل بدون ترتيب معين، كما لا يعاني جميع المرضى من كل هذه التغييرات.
|
تصيب مُتلازمة رينود النساء أكثر من الرجال، وهي أكثر شيوعًا بين الناس في المناطق الباردة، ومع ذلك قد يصاب بها أيضًا سكان مناطق المناخ المعتدل، إلّا أنّ وتيرة نوباتها تزداد عندما يصبح الطقس باردًا. وينحدر قرابة 25 % من المُصابين بالمرض من عوائل عانت من المرض سابقًا.
عادةً ما تحدث نوبة رينود نتيجة التعرض المفاجئ للبرد أو الإجهاد النفسي.
ففي الظروف الطبيعية، عندما يتعرض شخصٌ ما للبرد يقوم الجسم بإبطاء فقدانه للحرارة عن طريق دفع أوعية الدم التي تتحكم بتدفق الدم إلى سطح الجلد على نقل الدم من الشرايين السطحية إلى الشرايين الدفينة في الجسم.
في حال الإصابة بهذا المرض تزداد ردة فعل الجسم الطبيعية حيال انخفاض الحرارة بحيث تتقلص أوعية الدم الصغيرة المغذية لأصابع اليدين والقدمين بشكلٍ كبير، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى تلك الأطراف وتغيُّر لونها نتيجة لضعف أو تضيّق الشرايين فيها.
يجري الطبيب فحصًا جسديًا شاملًا للمريض ليتأكد من سلامته ويستعرض تاريخه الصحي ليستبعد أي مشاكل صحية أخرى. وفي كثير من الحالات يتم تشخيص الحالة بسهولة ولكن قد يصعب معرفة أسبابها.
يقوم الأطباء في أغلب الأحيان بدراسة أوعية الدم الصغيرة (شعيرات الدم) الممتدة في الظفر لمساعدتهم في التشخيص.
وتكون نتائج هذا الفحص المجهري لشعيرات قاعدة الظفر طبيعية إذا كان المريض مُصابًا برينود من النمط الأولي، بينما تكون النتائج غير طبيعية في حال الإصابة بمرض رينود من النمط الثانوي.
ويشمل الاختبار وضع قطرة من الزيت على جلد قاعدة أو طيَّة الظفر، ثمَّ يقوم الطبيب بفحص جلد الظفر تحت المجهر أو بمنظار العين للتأكد من أي مشاكل في شعيرات الدم، حيث تشير شعيرات الدم المتضخمة أو غير الطبيعية إلى أمراض النسيج الضام.
وللتأكد من الإصابة برينود من النمط الثانوي، من الضروري إجراء فحوص أخرى مثل تعداد الدم الكامل وتحليل البول واختبار الصيغة الكيميائية للدم، وقد يطلُب الطبيب فحوص أخرى تساعده في تحديد نمط رينود ومنها فحص الأجسام المضادة للنواة وسرعة تثفّل (ترسب) الدم وعامل الروماتويد.
إن الهدف من عِلاج المرض هو الحد من شدة النوبات وحماية أنسجة أصابع اليدين والقدمين من التلف الذي قد يؤدي إلى فقدانها. وفي أغلب الحالات قد يكون من الضروري للمريض أخذ الأدوية خاصةً إذا كان يعاني من نمط رينود الثانوي، إلّا أن العديد من طرق المعالجة لا تتطلب أخذ الأدوية، ومن بين الطرق والوسائل التي يوصي بها الطبيب لعلاج المرض والوقاية منه ما يلي:
يمكن اتباع النصائح التالية الأخرى لإبقاء الجسم دافئًا:
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة