أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءيعدّ ألم العصب الوركي، أو عرق النسا، عرضًا مرضيًا يتمثل بألم في الطرف السفلي نتيجة التشنج الشديد، أو قد يكون ألمًا مُبرحًا وواخز بحيث يكاد يتعذّر معه الوقوف أو الجلوس.
قد يبدأ ألم العصب الوركي فجأة أو يتطور تدريجيًا، كما يمكن أن يتفاقم كلما جلس المريض أو عطس أو سعل، وقد يشعر المريض أيضًا بالضعف والخدر أو الحرقة أو التنميل في أسفل ساقه وربما يمتد حتى رؤوس أصابع قدميه. وتتضمن الأعراض الأقل شيوعًا العجز عن ثني الركبة أو تحريك القدم ورؤوس أصابعها.
ربما يكون ألم العصب الوركي أحد أعراض انضغاط العصب الذي يؤثر على واحد أو أكثر من الأعصاب الشوكية السفلى، ويُمكن أن يحدُث انضغاط العصب داخل القناة الشوكية أو خارجها خلال امتداده إلى الطرف السفلي.
وتتضمن الحالات المسببة لألم العصب الوركي ما يلي:
يمكن أن يساعد استعراض التاريخ الصحي الكامل، بما في ذلك مراجعة الأعراض، وإجراء الفحص البدني العام في تشخيص ألم العصب الوركي وتحديد سببه. وعلى سبيل المثال قد يطلب الطبيب من المريض إجراء اختبار رفع الساق بمُستوى مستقيم، حيث يستلقي المريض على ظهره ويمدّ ساقيه باستقامة فيما يقوم مقدّم الرعاية الصحية برفع كل طرف ببطء ومراقبة مُستوى الارتفاع الذي يبدأ عنده الألم. وقد يُساعد هذا الاختبار في تحديد الأعصاب المصابة بدقة والتحقق مما إذا كانت المشكلة تكمن في أحد الأقراص.
كما يُمكن إجراء اختبارات تشخيصية أخرى للبحث عن أسباب الألم الأخرى، وقد يُوصي مقدّم الرعاية الصحية بإجراء اختبارات إضافية بناءً على النتائج التي يتوصل إليها، وتشمل تلك الاختبارات ما يلي:
ومع ذلك يُمكن معالجة معظم مرضى ألم العصب الوركي دون الحاجة إلى اختبارات تشخيصية إضافية.
تهدف المعالجة إلى تخفيف الألم وزيادة القدرة على الحركة، وعادةً ما تتضمن الاستراحة المحدودة على فراشٍ صلب أو على الأرض (دون فراش) والعلاج الطبيعي واستعمال أدوية تخفيف الألم والالتهاب. كما يمكن أيضًا إضافة تمارين خاصة ضمن برنامج العلاج الطبيعي.
الأدوية: تُساعد الأدوية المسكّنة للألم والعقاقير المُضادة للالتهاب في تخفيف الألم والتيَّبس مما يسمح للمريض بمزيدٍ من الحركة والقدرة على ممارسة الرياضة. وتتوفر عدة أدوية شائعة دون وصفةٍ طبية تُسمّى مضادات الالتهاب اللاستروئيدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين (موترين أو أدفيل) والنابروكسين (نابروسين أو أليف).
من ناحية ثانية قد توصف الأدوية المُرخية للعضلات مثل السيكلوبنزابرين (علامته التجارية فليكسيريل) لتخفيف التوعك المُصاحب للتشنج العضلي، لكن هذه الأدوية قد تسبب التشوش لدى المُسنّين. ويمكن أن تستعمل الأدوية المُسكنة للألم المُتاحة بوصفة طبية في فترة المُعالجة الأولية بناءً على مستوى الألم.
العلاج الطبيعي: يهدف العلاج الطبيعي إلى معرفة الحركات الرياضية التي تُخفف ألم العصب الوركي وذلك بتقليل الضغط على العصب. وغالبًا ما يشمل برنامج التمارين هذا التمدد لتعزيز مرونة العضلات المشدودة وتمارين الأيروبيك المفيدة لصحة القلب وأوعية الدم مثل المشي.
وقد يوصي أخصائي العلاج الطبيعي أيضًا بأداء تمارين مُعينة لتقوية عضلات الظهر والبطن والساقين.
حُقَن العمود الفقري: قد يُساعد حقن دواء مضاد للالتهاب شبيه بالكورتيزون في أسفل الظهر في تخفيف تورّم الجذور العصبية والتهابها، مما يُتيح للمريض القدرة على الحركة بشكلٍ أكبر.
الجراحة: قد يستوجب الأمر إجراء عملية جراحية للمريض الذي لا يتجاوب مع المعالجة التقليدية ويُعاني من أعراضٍ متفاقمة وآلامٍ شديدة.
وتشمل الخيارات الجراحية ما يلي:
ويعتقد الكثير من الناس أنّ رياضة اليوغا أو العلاج بالإبر الصينية يُمكن أن تخفف من ألم العصب الوركي، كما يساعد التدليك في التقليل من التشنجات العضلية التي غالبًا ما تُرافق ألم العصب الوركي. ويُعدّ الارتجاع البيولوجي أحد الخيارات المُساعدة في ضبط الألم وتخفيف الإجهاد اللذين قد يؤثرا على قدرة المريض على التعامل مع الألم، وتُعرف هذه الخيارات بالعلاجات البديلة.
يعدّ الألم المزمن، أي المتواصل والدائم، أحد مضاعفات ألم العصب الوركي لدى المريض الذي لم يتلقى المعالجة. وقد ينجم عن تعرض العصب المنضغط لتلفٍ خطير إلى إصابة المريض بضعفٍ عضلي مزمن مثل تدلّي القدم.
يعدّ الألم المزمن، أي المتواصل والدائم، أحد مضاعفات ألم العصب الوركي لدى المريض الذي لم يتلقى المعالجة. وقد ينجم عن تعرض العصب المنضغط لتلفٍ خطير إلى إصابة المريض بضعفٍ عضلي مزمن مثل تدلّي القدم.
عادةً ما يزول ألم العصب الوركي مع الوقت والراحة، إذ يتماثل بين 80-90 في المائة مِن المرضى للشفاء دون الخضوع لعمليةٍ جراحية، ويتعافى حوالي نصف مرضى هذه الحالة في غضون ستة أسابيع.
تتعذر الوقاية من بعض أسباب ألم العصب الوركي مثل أمراض القرص التنكّسية وإجهاد الظهر نتيجة الحمل وحالات الوقوع العرضيّة.
ومع أنّه لا يُمكن الوقاية من جميع حالات ألم العصب الوركي، إلا أن المريض يستطيع حماية ظهره والتقليل من خطر الإصابة به باتخاذ بعض الخطوات، ومنها:
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة