التعريف بورم المعدة
ينشأ ورم المعدة داخل خلايا بطانة المعدة. يتطور نمو الخلايا الخبيثة بطريقة عشوائية، وفي مراحل متقدمة من المرض يصل الورم إلى منطقة جدار المعدة. يمكن أن يصل الورم وينتشر في أي موقع من المعدة.
الأعراض
قد لا تلاحظ أي أعراض تذكر لورم المعدة في مراحله المبكرة، وقد لا تبرز الأعراض المعروفة لهذا المرض بصورة عامة، مثل الألم المعدي وفقدان الوزن، إلى حدوث تطور بارز بالمرض. تختلط أعراض هذا المرض مع أعراض أمراض أخرى أقل خطورة.
تتضمن قائمة الأعراض الشائعة لورم المعدة ما يلي:
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن غير المبرر
- التعب أو الارهاق
- الشعور بالضعف
- صعوبة البلع
- استفراغ وغثيان
- عسر الهضم أو الحموضة المعوية
- براز داكن اللون
- دم في القيء
- الشعور بالانتفاخ بعد الأكل
- الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة
- ألم في البطن، عادة يكون الألم فوق السرة.
الأسباب
الاختلال في حمض خلايا المعدة النووي هو سبب رئيسي في ظهور هذا الورم. ما يدل على أن نمو هذه الخلايا يحدث بشكل عشوائي غير منتظم، وأنها خارجة عن السيطرة ولا تفنى في التوقيت المناسب. وبالتالي تسرع الخلايا الخبيثة من نموها ويفوق عددها الخلايا السليمة، ويتكون الورم. يمكن أن ينتشر الورم ويصل إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم علاجه.
مع عدم الفهم السبب الحقيقي لحدوث الورم، تم تحديد بعض العوامل، منها:
- تاريخ عائلي للمرض
- تاريخ من الاورام الحميدة في المعدة أو القرحة
- أورام المعدة الوراثي
- نقص المناعة المتغير الشائع
- متلازمة لي-فرومني
- داء السلائل الورمي الغدي العائلي
- الإصابة بعدوى هيليكوباكتر بيلوري
- الإصابة بفيروس ابشتاين بار
- متلازمة لينش
- متلازمة بوتز جيغرز
- التهاب المعدة
- داء الارتداد المعدي المريئي
- التهاب المعدة الضموري المناعي الذاتي.
عوامل مرتبطة بنمط الحياة قد تزيد خطر الإصابة بالورم:
- زيادة الوزن
- إفراط تعاطي الكحول
- اتباع نظام غذائي عالي الدهون مع كميات محدودة من الفاكهة والخضروات الطازجة
- نظام غذائي عالي الملوحة
- تدخين جميع منتجات التبغ
- التعرض المنتظم لبعض المواد مثل الفحم والمعدن والمطاط.
الوقاية من ورم المعدة
الوقاية من ورم المعدة أمر غير ممكن، ولكن ثمة أشياء يمكن عملها لتقليل المخاطر، ومنها:
- اتباع نظام غذائي صحي: النظام الغذائي المتوازن الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون مع الحد من تناول اللحوم الحمراء والدهون المشبعة والطعام المالح.
- الرياضة والنشاط البدني: ضع جدولاً رياضياً منتظماً لمدة 150 دقيقة على الأقل أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة أسبوعياً لتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
- ابتعد عن التبغ وقلل شرب الكحول: أقلع عن التدخين واعتدل في كميات شرب الكحول.
- عالج عدوى الجرثومة الملوية البوابية: تعد الإصابة بهذه العدوى من عوامل خطر الإصابة بورم المعدة.
- معالجة أمراض المعدة: وتتضمن التهاب المعدة، والارتجاع المعدي المريئي، والقرحة وغيرها من أمراض المعدة المعروفة، وتعد الإصابة بهذه العدوى من عوامل خطر الإصابة بورم المعدة، ومعالجتها فورياً أمر مهم للغاية.
التشخيص
إذا ظهر لديك أعراض ورم المعدة، يقوم طبيبك على الفور بطلب إجراء فحص شامل ومراجعة تاريخك الطبي. يلعب التقدم التكنولوجي الحالي دوراً مهماً في دقة وكفاءة تشخيص أورام الجهاز الهضمي، بما فيها ورم المعدة. قد تتضمن الفحوص التشخيصية:
- التنظير الداخلي: يوظف التنظير الداخلي تقنيات متقدمة للتصوير عالي الدقة الذي يشخص ورم المعدة. يتضمن الإجراء إدخال أنبوب رفيع يحمل كاميرا صغيرة الحجم من الفم إلى المعدة. يمكن للطبيب إدخال أدوات جراحية صغيرة للغاية عبر المنظار إلى المعدة لأخذ عينة من الأنسجة (خزعة) بغرض فحصها.
- منظار الموجات فوق الصوتية: نوع من التنظير باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية يعمل على التقاط صور للمعدة. يكشف هذا الإجراء عن مستويات انتشار الورم في بطانة وجدار المعدة.
- الاختبار الإشعاعي: الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو ابتلاع الباريوم يقود إلى تحديد الأورام والتغيرات المتعلقة بالورم. ويقوم المريض بابتلاع مادة الباريوم لرؤية بطانة المعدة من خلال الأشعة السينية. كذلك يمكن توظيف فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لإظهار مراحل انتشار الورم.
- فحوص الدم: توفر معلومات عن وظائف الأعضاء الأخرى.
- تنظير البطن: عملية جراحية قد تكون ضرورية لمعرفة مراحل انتشار الورم (في حال عدم تقديم الطرق الأخرى غير الغازية معلومات وافية).
الخيارات العلاجية
يعتمد علاج ورم المعدة على عوامل عدة، تتضمن معرفة مرحلة الورم وصحتك العامة. يعمل فريق طبي متعدد التخصصات مع المرضى لمناقشة خيارات وتفاصيل العلاج.
يمكن للأطباء الآن، بفضل التقدم التكنولوجي، تقديم خطط علاج لكل حالة مرضية مصابة بالمرض.
وفي كليفلاند كلينك أبوظبي، يضع الخبراء خطة علاجية مصممة لكل مريض، تتضمن:
- الجراحة: يعتمد نوع الجراحة على مرحلة الورم، ولكن قد تتضمن إزالة الورم أو الخلايا الخبيثة أو جزء من المعدة أو ذلك كله. الجراحة طفيفة التوغل هي خيار متاح لتقليل حجم الشق الجراحي، حيث يقود ذلك إلى تعافٍ أسرع وحدوث مضاعفات أقل.
- التنظير الداخلي: يمكن للمنظار إزالة الورم الموجود في الطبقات العلوية من بطانة المعدة فقط. وهو ما يطلق عليه استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار، أو تسلخ تحت المخاطية بالمنظار.
- استئصال المعدة: إزالة جزء أو الكل (استئصال معدي كامل) أمر ضروري إذا انتشر الورم إلى ما وراء الطبقات العلوية من بطانة المعدة. في حال إزالة المعدة بشكل كلي، يمكن توصيل بالأمعاء الدقيقة بحيث يسهل على المريض تناول الطعام.
- العلاج الكيميائي: تعمل الأدوية على قتل الخلايا الخبيثة أو منع نموها.
- العلاج الإشعاعي: توظف الأشعة السينية عالية التردد أو أنواع أخرى من الإشعاع لتدمير الخلايا الخبيثة. ويمكن استخدام هذا العلاج قبل الجراحة لتقليص حجم الأورام أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا خبيثة متبقية.
- العلاج الموجه: تستهدف الأدوية الموجهة الخلايا الخبيثة على وجه التحديد، والحفاظ على الخلايا السليمة. ويمكن استخدام هذا العلاج مع العلاج الكيميائي.
- العلاج المناعي: يقوم الجهاز المناعي بمحاربة الخلايا الخبيثة.
يهدد ورم المعدة حياة المرضى، ولكن معدلات البقاء على قيد الحياة تزداد في حالة التشخيص المبكر. راجع طبيبك إذا كنت تعاني من أعراض الورم المذكورة أعلاه.
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.