أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءالغدّة الدّرقيّة عبارة عن غدة صغيرة تشبه الفراشة تقع في منتصف الجزء السّفلي من الرّقبة، وتتمثل وظيفتها الرّئيسية في تنظيم عملية استقلاب الجسم، أي المعدّل الّذي تؤدّي فيه الخلايا الواجبات الأساسيّة لبقاء الجسم على قيد الحياة، ولهذه الغاية تفرز الغدّة الهرمونين T3 و T4 اللّذين يقومان بتحديد كميّة الطّاقة الّتي على خلايا الجسم أن تستخدمها.
وتحافظ الغدّة الدّرقيّة السليمة على إفراز الكمية الملائمة من الهرمونات الّتي يحتاجها الجسم للحفاظ على معدل الاستقلاب المناسب، فعندما يتم استنفاذ الهرمونات تقوم الغدّة الدّرقيّة بإفراز كميات بديلة عنها، وتتحكم الغدّة النخامية الّتي تقع في مركز الجمجمة بكمية إفراز هرمونات الغدّة الدّرقيّة ومستوياتها في الدم. فعندما تكتشف الغدّة النخامية وجود نقص أو زيادة في مستويات هرمونات الدرق تقوم بتعديل مستوى إفراز الهرمون الخاص بها (TSH) وترسله إلى الغدّة الدّرقيّة لتخبرها بما عليها فعله.
عندما يزداد مستوى إنتاج الغدّة الدّرقيّة للهرمونات يستخدم الجسم الطاقة أسرع مما يجب في حالةٍ تدعى بفرط نشاط الدرق. وعندما لا تفرز الغدّة الدّرقيّة ما يكفي من الهرمونات يستخدم الجسم الطاقة أبطأ مما يجب وتدعى هذه الحالة بقصور الدرق. وتختلف الأسباب الّتي تؤدي إلى تطور هاتين الحالتين، إذ قد يصاب الناس من مختلف الأعمار والأعراق بأمراض الغدة الدرقية، علمًا أن النساء أكثر عرضة للإصابة بها بما يتراوح بين خمسة إلى ثمانية أضعاف مقارنة بالرجال.
توجد أسباب مختلفة ومتعددة لأمراض الدرق وتسبب العوامل التالية الإصابة بقصور الغدّة الدّرقيّة:
وتؤدي الحالات التالية إلى الإصابة بفرط نشاط الغدّة الدّرقيّة:
تتمثل أعراض قصور الدرق فيما يلي:
الأعراض الّتي يسببها فرط الدرق:
يصعُب تشخيص أمراض الغدّة الدّرقيّة في بعض الأحيان ذلك لسهولة الخلط بين أعراضها وحالات أخرى، ولحسن الحظ هنالك فحص يدعى اختبار الهرمون المُنبّه للدرق الذي عن طريقه يُمكن تشخيص أمراض الدرق حتى قبل أن تظهر الأعراض، وعندما يتم تشخيص المرض بوقت مبكر تصبح المعالجة ممكنة.
تهدف معالجة أي نوع من أمراض الدرق إلى استعادة المستويات الطبيعية للهرمونات الدّرقيّة في الدم، وهكذا تتم معالجة قصور الدرق بدواء يدعى ليفوثيروكسين، وهو عبارة عن حبوب تحوي هرمونًا اصطناعيًا بدل الهرمون الناقص في الجسم، كما يقوم الطبيب بعد المراقبة الدقيقة بتعديل الجرعة بما يناسب حالة المريض الصحية كي يتمكن بعدئذ من العودة سريعًا إلى نمط حياته الاعتيادي.
وبشكلٍ عام تُعد مُعالجة فرط نشاط الدرق أصعب وتتطلب إعادة إنتاج الهرمون بمستوى طبيعي، ويمكن أن تشمل المعالجة استخدام أدوية للحد من إنتاج الهرمون، وقد يتم اللجوء إلى المعالجة باليود المشع الّذي يُعطل عمل الغدّة الدّرقيّة ويمنعها من إفراز الهرمون، أو ربما تقتضي الحالة اللجوء إلى جراحة الدّرق لإزالة جزء من الغدّة الدرقية أو إزالتها بالكامل.
وفي الواقع تُعد المُعالجة باليود المُشع الأكثر شيوعًا وغالبًا ما تؤدي إلى قصور الدرق مما يستلزم استخدام الليفوثيروكسين كبديل اصطناعي للهرمون الّذي تنتجه الغدّة الدّرقيّة ذلك لإعادة تركيز الهرمون إلى المستوى الطبيعي.
وتجدر الإشارة إلى أن أمراض الغدّة الدّرقيّة تعدّ من الأمراض المزمنة الّتي تدوم مدى الحياة، ولكن يمكن لمريض الغدّة الدّرقيّة أن يعيش حياة طبيعيّة وصحّيّة ذلك بفضل العناية الطّبيّة الجيدة.
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة