أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءيُمثل القولون والمستقيم والشرج آخر أقسام جهاز الهضم في جسم الإنسان. ورغم أهمية هذا القسم من جهاز الهضم، إلا أن دوره محدود في عملية هضم الطعام أو امتصاص العناصر الغذائية. وفي الحقيقة، تقوم الأمعاء الغليظة بمهمة ضغط الفضلات، وبينما تمرّ الفضلات السائلة عبر القولون، تصبح صلبة (أي البراز). وتمر تلك الفضلات عبر أقسام القولون المختلفة ومن ثم تتابع طريقها باتجاه المستقيم، حتى يتم طرحها خارج الجسم عبر فتحة الشرج.
عندما لا يستطيع القولون أو المستقيم أو الشرج القيام بوظائفهم بشكل طبيعي نتيجة المرض أو الإصابة، أو في حال كان أيٍ منهم بحاجة إلى الاستراحة من وظائفهم الاعتيادية، يصبح من الضروري للجسم إيجاد طريقة أخرى للتخلص من الفضلات. وهنا تأتي أهمية عملية فغر القولون، وهي عبارة عن إحداث فتحة في الأمعاء الغليظة تفتح على سطح البطن الخارجي، وتكون بمثابة ممرٍ جديدٍ تخرج منه الفضلات والغازات المُتكونة في الجسم. وتسمى جِراحة فغر القولون بعملية تفميم القولون، وهي قد تكون دائمة أو مؤقتة.
هناك عدة أسباب تستدعي القيام بجراحة فغر القولون، وفيما يلي بعض الحالات التي تتطلب تلك العملية:
يتم إجراء عملية فغر القولون الجراحية تحت تأثير التخدير العام، فأثناء الجِراحة يتم إخراج القولون السليم عبر فتحة في جدار البطن ويثبت في مكانه بخياطته مع جلد البطن. وخلافًا لفتحة الشرج، فإن هذه الفتحة أو الفغرة ليس لها عضلة عاصرة ولا يُمكن التحكم بخروج الفضلات عبرها. لذلك، من الضروري وضع كيس (أو ما يدعى بجهاز جمع البراز المُنساب من فغرة القولون).
يُمكن أن تكون فُغرة القولون دائمة أو مؤقتة تبعًا للحالة المرضية المعنية بالمُعالجة وطبيعة العملية الجراحية. وقد تكون فُغرة القولون مؤقتة لإتاحة الراحة والشفاء لجُزء مُعين مِن الأمعاء.
قد لا يحتاج معظم المرضى إلى فغر القولون، إذ قلصت التقنيات والتجهيزات الحديثة عدد العمليات الجراحية التي تتطلب إجراء فغر القولون. حيث يُقدر مُعدل المرضى الذين يحتاجون إلى فغر القولون بشكلٍ دائم ب %10 من المُصابين بسرطان المستقيم وأقل من %1 من المُصابين بسرطان القولون. ولا بُدًّ من إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة المُتبع في حال الحاجة الى فغر القولون، ويتلقى المريض توجيهات تُساعده على التعايُش والتكيف مع هذه التغييرات.
وأثناء المكوث في المستشفى بعد الخضوع للعملية الجراحية، يتم تدريب المريض على كيفية العناية بفُغرة القولون، كما يُزوَّد ببعض النصائح لمُساعدته على إجراء التعديلات الضرورية. ويستفيد بعض المرضى من النصائح والدعم الذي يتلقونه من مرضى آخرين كانوا قد خضعوا لتلك العملية، ولِذلك تتوفر مجموعات دعم مُختصة بفغر القولون تتضمن أفرادًا أجروا تلك العملية لتقديم معلومات إضافية ودعم نفسي للمرضى.
وبعد أن يتعلم المريض كيفية العناية بفغرة القولون، يكون من الضروري تعديل نظامه الغذائي لتجنب الإصابة بالإمساك والإسهال. ويجد بعض المرضى أن عملية إرواء فُغرة القولون عن طريق حُقنة عبر الفتحة تُساعِد في تفريغ القولون لمدة يوم كامِل بحيث لا يكون هناك حاجة للكيس الخارجي. وتتوفر في محلات التجهيزات الطبية وبعض الصيدليات التجهيزات اللازمة لمُساعدة المريض على العناية بفُغرة القولون، على أن يتذكر المريض ضرورة التأكد من أن شركة التأمين الخاصة به تُغطي نفقات مثل هذه التجهيزات.
وفيما يلي بعض النصائح الإضافية للمساعدة على التأقلم مع فُغر القولون:
وعلى أي حال، ينبغي على المريض التحدث مع الطبيب أو الممرض عن كيفية استئناف الأنشطة الاعتيادية وعن أي مخاوف حيال التعايش مع فُغر القولون.
قد يحدُث تهيج جلدي نتيجة للبراز الذي يتسرب تحت الكيس في بعض الحالات. كما يمكن أن يحدُث فتق حول مكان فُغر القولون، أو أن يتضيق المعي أو يتدلى، أي أنه يصبح أطول. ويفيد وضع كيس جمع البراز بإحكام في المكان الصحيح في الحدِّ من تهيُج الجلد. كما قد يساعد المُمَرِض المعني بالعناية بالفُغرة أو فتحة تفميم القولون أو متابعة حالة حصر البراز على اختيار الكيس الملائِم واقتراح طُرق للعناية بالجلد.
حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.
هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة