الإجراءات والعلاجات

التحفيز العميق للدماغ

التحفيز العميق للدماغ (DBS) هو إجراء يتضمن توصيل تيار كهربائي خفيف إلى جزء معين من الدماغ عبر جهاز مزروع، بحيث يقوم التيار الكهربائي بتحفيز الخلايا في المنطقة المستهدفة من الدماغ ويحسن طريقة عملها.

يصل التيار الكهربائي إلى الدماغ عبر أسلاك متصلة بجهاز، يتم زرعه تحت الجلد بالقرب من عظمة الترقوة.

ومن الجدير بالذكر أن كليفلاند كلينك أبوظبي هو أول مركز في دولة الإمارات يقوم بإجراء عملية التحفيز العميق للدماغ، ومنذ ذلك الحين أجرى أكبر عدد من عمليات التحفيز العميق للدماغ في الدولة.

كيف يعمل التحفيز العميق للدماغ؟

تعد الخلايا العصبية من أهم الخلايا في الدماغ، والذي يحتوي على المليارات منها. ترسل الخلايا العصبية رسائل إلى جميع أنحاء الجسم باستخدام الإشارات الكهربائية والكيميائية، وتتحكم في وظائف كثيرة، مثل التنفس، والكلام، والمشي، والتفكير. إذا لم تعمل الخلايا العصبية لدينا بشكل صحيح، فإن ذلك يؤثر على القدرات التي تتحكم فيها، إن ضعفها بشكل كبير قد يعني فقدان تلك القدرات تمامًا.

بعض حالات الدماغ تجعل الخلايا العصبية أقل نشاطًا في أجزاء مختلفة من الدماغ. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعطيل القدرات التي تتحكم فيها تلك المنطقة – بحسب المنطقة المتأثرة من الدماغ.

يقوم التحفيز العميق للدماغ بتوصيل تيار كهربائي مصطنع إلى المنطقة المصابة من الدماغ مما يجعل الخلايا العصبية أكثر نشاطًا، حيث يمكن أن يساعد ذلك في علاج أعراض بعض مشاكل وأمراض الدماغ.

متى يتم استخدام التحفيز العميق للدماغ؟

يستخدم التحفيز العميق للدماغ لعلاج مرض باركنسون، وغيره من الحالات التي تؤثر على الدماغ، مثل الصرع، وكذلك اضطرابات الحركة وحالات الصحة العقلية.

يُستخدم التحفيز العميق للدماغ في كليفلاند كلينك أبوظبي لعلاج الحالات التالية في حال عدم استجابتها للأدوية:

  • خلل التوتر العضلي
  • رعاش
  • الصرع
  • مرض الشلل الرعاش (باركنسون)
  • اضطراب الوسواس القهري.

ماذا يحدث قبل إجراء التحفيز العميق للدماغ؟

كما هو الحال مع أي إجراء، سيناقش طبيبك أولاً مزايا وعيوب ومخاطر عملية التحفيز العميق للدماغ (DBS)، ويمكن إجراء عدد من الفحوصات للتأكد من ملاءمتها.

سيتم سؤالك أيضًا عن أي دواء تتناوله وإعطائك تعليمات حول كيفية تحضير جلدك لهذا الإجراء، حيث سيكون عليك الصيام لمدة 8 ساعات قبل الإجراء (لا تتناول السوائل قبل ساعتين) لأن الإجراء يتضمن تخديرًا عامًا.

سيوفر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) للدماغ صورًا تفصيلية حتى يتمكن طبيبك من تحديد أفضل موقع لزراعة الأسلاك.

ماذا يحدث أثناء إجراء التحفيز العميق للدماغ؟

يتطلب التحفيز العميق للدماغ أكثر من إجراء واحد. في الإجراء الأول، يتم وضع الخيوط في الدماغ، وبعد التخدير، يلتقط الماسح الضوئي المقطعي صورًا ويساعد الطبيب على تحديد الطريق لوضع القطب الكهربائي. وعند تحديده، يتم إعطاء التخدير الموضع وإجراء شق صغير. يقوم المثقاب الجراحي بعمل فتحة صغيرة في الجمجمة ويقوم جراح الأعصاب بوضع الخيوط في مكانها. سيتم طرح الأسئلة عليك أثناء وضعها حتى يتأكد جراح الأعصاب من وجود الخيوط في المكان المناسب.

يعتمد موضع الخيوط والعدد المستخدم على الحالة التي يتم علاجها. وبعد تثبيتها، تتم حماية طرف القطب الكهربائي وتوجيهه إلى الجزء الخلفي من الرأس تحت الجلد، ويتم إغلاق الشقوق.

يتم إجراء فحص مقطعي آخر للتأكد من وضع الأقطاب الكهربائية. وستعود إلى المنزل بمجرد التعافي.

أما الإجراء الثاني فيتضمن زرع مولد النبض تحت التخدير العام. يتم إجراء شق أسفل عظمة الترقوة مباشرةً وإنشاء مساحة صغيرة تشبه الجيب لتثبيت مولد النبض في مكانه. ويجري بعد ذلك إدخال سلك تمديد ينتقل بين الجزء الخارجي من الجمجمة والجانب السفلي من الجلد تحت عظمة الترقوة.

ويعمل المختصون على توصيل أسلاك التمديد من أحد طرفيها بأقطاب التحفيز العميق للدماغ وبمولد النبض من الطرف الآخر، وتوضع في الجيب قبل خياطته لإغلاقه. وستعود إلى المنزل بمجرد التعافي.

ماذا يحدث بعد التحفيز العميق للدماغ؟

في غضون أسابيع قليلة من الإجراء، سيكون لديك موعد للمتابعة تتم خلاله برمجة مولد النبض. قد يتم تعديل الإعدادات بمرور الوقت حتى يتمكن فريقك الطبي من معرفة ما يناسبك على الوجه الأمثل.

ما هي مميزات التحفيز العميق للدماغ؟

يقدم التحفيز العميق للدماغ خيارًا علاجيًا للمرضى عندما لا تفيدهم الأدوية أو لا تعود فعالة في حالتهم. ومن الجدير بالذكر أن بعض الحالات مثل مرض باركنسون يمكن أن تؤثر بشدة على الحياة اليومية، ولكن التحفيز العميق للدماغ يمكنه تحقيق نتائج تغير حياة المرضى.

كما إن هذا الإجراء قابل للتعديل، حيث يتم ضبط إعدادات مولد النبض بشكل دقيق حتى تعمل بالشكل الأمثل حسب حالتك. كما من السهل إزالته حيث يمكن إزالة الخيوط والمولد إذا لم يعمل أو في حال تسببه بآثار جانبية.

©حقوق الطبع والنشر 2024 محفوظة لكليفلاند كلينك أبوظبي. جميع الحقوق محفوظة.

تمت مراجعة هذه الصفحة من قبل متخصص طبي من كليفلاند كلينك أبوظبي. المعلومات الواردة في هذه الصفحة ليست مقدمة لتحل محل المشورة الطبية لطبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن حالة طبية معينة.

تعرف على المزيد حول عملية التحرير لدينا هنا.

نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة

800 8 2223 طلب موعد معاينة طبية
CCAD

أطباؤنا

تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي

اطلع على جميع الأطباء
CCAD

قصص المرضى

استمع إلى قصص مرضانا الملهمة

اعرف المزيد
CCAD

شركاء التأمين

يتعاون كليفلاند كلينك أبوظبي مع مجموعة واسعة من شركات التأمين الصحي

اعرف المزيد