أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءزراعة الكبد هي عملية جراحية تستبدل الكبد المصاب بفشل الوظائف بآخر سليم من متبرع. المرضى الذين يتلقون كبد متبرع به من شخص سليم قد استنفدوا جميع خيارات العلاج الأخرى وهم في حالة صحية حرجة. يعاني المرضى عادةً من فشل كبدي حاد أو مرض كبدي مزمن في مراحله الأخيرة أو سرطان الكبد.
قد يأتي الكبد المتبَرَع به من شخص متوفى، أو يمكن التبرع بجزء من الكبد بواسطة متبرع حي. في حالة المتبرعين الأحياء، يمكن أن ينمو كبد كل من المتبرع والمتلقي إلى حجمه الكامل بعد الزرع. تسمى هذه العملية بالتجدد، حيث يتجدد الكبد ليتحول إلى عضو يؤدي وظائفه الحيوية الكاملة خلال فترة تتراوح من أسبوعين إلى 6 أسابيع. و تعد عمليات زرع المتبرعين الأحياء والمتوفين عمليات معقدة للغاية تتطلب فريقًا متمرسًا من الجراحين والكوادر الطبية.
تتدهور الحالة الصحية للفرد عندما يبدأ الكبد بالفشل في أداء وظائفه. زيمكن أن يكون زرع الكبد هو الخيار الوحيد لإنقاذ حياة المريض. تُعد عمليات الزرع عادةً الملاذ الأخير وتقدم كخيار للأشخاص الذين يعانون من:
• الفشل الكبدي الحاد: تضرر الكبد من عدوى أو تسمم. في بعض الأحيان يمكن للكبد أن يتعافى، لكن في أحيان أخرى يتوقف عن العمل. إذا حدث هذا، عادة ما يموت المرضى في غضون أيام قليلة.
• الفشل الكبدي المزمن: المرحلة النهائية من مرض الكبد، عندما يكون هناك الكثير من الأنسجة المتندبة (تليف الكبد)، ولا يعود الكبد قادراً على أداء وظيفته.
• سرطان الكبد: إذا بدأ السرطان في الكبد (سرطان الكبد الأولي أو سرطان الخلايا الكبدية) ولم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فيمكن علاجه عن طريق إزالة الكبد بالكامل، أو عن طريق إزالة الجزء السرطاني. كما إن هناك أنواعًا أخرى من الأورام التي يمكن علاجها بزرع الكبد، ومنها سرطان القنوات الصفراوية، أو الأورام الخبيثة في الكبد والناجمة عن سرطان القولون، وأورام الغدد الصماء العصبية وغيرها من الأورام الأكثر ندرة.
لا يمكن علاج بعض أمراض الكبد عن طريق الزراعة، ولكن مع تقدم المرض ببطء، يمكن أن يبطئ الكبد الجديد من تقدمه.
عمليات زراعة الكبد نادرة بسبب نقص تبرعات الكبد. تتم معظم عمليات زرع الكبد من متبرعين متوفين، ولكن يتم إجراء المزيد من عمليات زراعة الكبد من متبرعين أحياء. أجرى برنامج زراعة الكبد في كليفلاند كلينك أبوظبي أول عملية زراعة كبد مرتبطة بالحياة في الإمارات، وهو واحد من أكبر البرامج المتخصصة بالمنطقة.
ستكون رحلة الزراعة مختلفة من مريض إلى آخر، يعتمد الأمر على عوامل عدة، مثل صحته الفردية ومتطلباته الخاصة. بشكل عام، قبل إجراء جراحة زراعة الكبد، يمكنك توقع ما يلي:
الإحالة: ستتم إحالتك إلى منشأة متخصصة مثل برنامج زراعة الكبد. نظراً لارتفاع الطلب على عمليات زرع الكبد ونقص المتبرعين، يُجرى تقييم شامل للتأكد من استيفائك لمعايير الزراعة حتى تنجح. المعايير تشمل:
• علامات فشل الكبد أو تشخيص سرطان الكبد الأولي
• التحلي بالصحة الكافية لإجراء الجراحة
• عدم وجود علامات تدل على تعاطي الكحول في المستقبل.
تقييم الزرع: سيتم إجراء تقييمات طبية وجسدية شاملة لضمان استفادتك من زراعة الكبد. سيقيم الفريق أي حالات أخرى قد تكون لديك، للتأكد من إمكانية معالجتها أولاً وعدم المساس بعملية الزرع.
قائمة الانتظار: إذا كنت مرشحاً لعملية زرع كبد، فسيتم إضافتك إلى قائمة الانتظار بواسطة منسقي الزراعة. كلما كانت الحالة أكثر إلحاحاً، كلما تم وضعك في أعلى القائمة. يعاني معظم الأشخاص المدرجين في قائمة الانتظار لعملية زرع الكبد من سرطان الكبد أو مرض الكبد المزمن، ويتم استخدام نظام تسجيل النقاط لتصنيف حالة كل مريض. يسمى نظام التسجيل MELD (نموذج لمرض الكبد في المرحلة النهائية)، والذي يعتمد على نتائج فحص الدم. يقيس الاختبار بعض المواد الكيميائية في دمك والتي تشير إلى مدى جودة عمل الكبد، بما في ذلك:
• البيليروبين: ارتفاع مستوياته يعني أن العصارة الصفراوية تتسرب إلى الدم.
• زمن البروثرومبين: الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط.
• الكرياتينين: مقياس لوظيفة الكلى عند البالغين.
• الألبومين: مقياس لوظيفة الكلى عند الأطفال.
مستوى الصوديوم: والذي يرتبط بمدى شدة مرض الكبد.
المطابقة: يتم مطابقة كبد المتبرع وفقاً لعدة عوامل، بما في ذلك فصيلة الدم وحجم الجسم. هذه العوامل مهمة لتقليل خطر رفض الكبد المتبرع به. الجغرافيا مهمة أيضاً لضمان وصول الكبد بسرعة. عادة، يتم زرع كبد كامل، ولكن في بعض الأحيان، يمكن مشاركة كبد من متبرع بين متلقيين. يمكن للكبد أن يجدد نفسه بعد الزرع، لذلك يمكن أن يكون "جزء" واحد من الكبد كافياً للزراعة.
يمكن أن تتم عمليات زرع الكبد من متبرعين متوفين أو أحياء، ولكن يجب أن يظل الكبد يعمل بكامل طاقته. هذا يعني أن كبد المتبرع من الأشخاص المتوفين يجب أن يكون لديه إمداد دم نشط (يجب أن يظل القلب في حالة النبض). عادة ما يكون المتبرعون أشخاصاً يعانون من إصابات دماغية لا يمكنهم النجاة منها. بمجرد العثور على تطابق متوفى، يجب إجراء الجراحة على الفور. سيتم استدعاؤك إلى المستشفى وإخبارك بعدم تناول الطعام. سيتم إجراء اختبارات الفحص وستبدأ العملية بمجرد وصول الكبد المتبرع.
عادة ما يكون المتبرعون الأحياء من أفراد العائلة أو الأصدقاء ممن يتوافقون مع المريض واختاروا التبرع بجزء من كبدهم. يسمح هذا للمستلمين بتجنب قوائم الانتظار. يتم إجراء فحص شامل (جسدي ونفسي) قبل الجراحة لضمان ليس فقط التوافق، ولكن لتقييم صحة المتبرع وكبده. يمكن التخطيط لعملية زرع أعضاء المتبرعين الأحياء مسبقاً وسيتم إجراؤها في نفس الوقت. يزيد هذا النوع من التبرع من فرص تلقي كبد من متبرع سليم ويحسن التعافي.
الجراحة: عمليات زرع الكبد هي عمليات جراحية معقدة للغاية تستغرق ما بين 6 و 12 ساعة. سيتم وضعك تحت التخدير العام وستساعد الأنابيب والآلات في دعم وظائف الجسم الطبيعية. وتشمل هذه:
• قسطرة وريدية لتوصيل الأدوية والسوائل
• أنبوب في الوريد لمراقبة ضغط الدم
• أنابيب لتصريف السوائل من حول الكبد
• أنبوب في القصبة الهوائية متصل بجهاز التنفس الصناعي لمساعدتك على التنفس
• أنبوب في المعدة (عن طريق الأنف) لتصريف المعدة
• قسطرة لتصريف البول.
ثم يتم فصل الكبد بعناية، ويتم غلق القنوات الصفراوية والأوعية الدموية المتصلة به. يتم وضع الكبد الجديد في الجسم ويتم توصيل القنوات الصفراوية والأوعية الدموية.
استئصال الكبد أو جزء منه (استئصال الكبد) عملية حساسة للغاية والكبد ينزف بشكل طبيعي كثيراً. يعالج الجراحون ذوو المهارات العالية النزيف وقد يحتاج المرضى إلى نقل الدم أثناء الجراحة.
مباشرة بعد زراعة الكبد، سيكون المريض في وحدة الرعاية الحرجة للمراقبة الدقيقة لأيام عدة. تراقب الفرق الطبية أي مضاعفات وتأخذ عينات من الدم لمعرفة حيوية عمل الكبد الجديد.
وعند استقرار حالة المريض، ينقل إلى غرفة الإفاقة ويمكن إزالة الأنابيب حينها. إذا كان المريض قادمًا من وطنه، تتراوح مدة الإقامة في المستشفى بين 2-3 أسابيع في حال إجراء العملية فور وصول المريض، وقد تطول المدة أكثر إذا كانت حالة المريض سيئة جدًا عند إجراء عملية الزرع.
عندما يحين وقت العودة إلى المنزل، يعمل فريق الزرع عن كثب مع المريض لتثقيفهم بشأن متطلبات الأدوية الخاصة بهم ولضمان الشفاء الصحي. تستمر فحوص الدم بانتظام لتقييم وظيفة الكبد.
يتأكد فريق الزراعة من أن المريض:
• يعي كيفية العناية بجرحه
• كيف ومتى تتناول الأدوية
• كيفية فحص ضغط الدم والنبض.
• كيفية التعرف على علامات العدوى ورفض العضو وماذا تفعل إذا حدث ذلك.
يحتاج مرضى الزرع إلى تناول مثبطات المناعة لبقية حياتهم. هذه تساعد على منع جهاز المناعة لديك من مهاجمة العضو الجديد وجسمك رفض العضو. ولكن نظراً لأن مثبطات المناعة تضعف جهاز المناعة، فإنها تعرضك أيضاً لخطر متزايد للإصابة بالعدوى.
يعود معظم المرضى إلى حياتهم الطبيعية في غضون شهرين من تلقي عملية زرع الكبد. تحتاج إلى الاستمرار في رؤية فريقك الطبي بانتظام خلال فترة تعافيك.
تنجح عمليات زرع الكبد بالنسبة لمعظم المرضى، ما يعني أن الكبد الجديد يعمل بعد عام واحد من الجراحة. قد تؤثر صحتك العامة والحالات الأخرى على معدلات النجاح. قد يرى بعض المرضى عودة مرض الكبد، بينما يعيش العديد منهم لسنوات عديدة بعد زراعة الكبد.
فرصة ثانية في الحياة. يُقدم خبراء الزراعة ذوي التخصصات المتعددة من مركز الزراعة لدينا رعاية شاملة وخاصة للمرضى. تعرف إلى المزيد حول العمليات الجراحية التي يُجريها كليفلاند كلينك أبوظبي، والتي قد تغير حياتك.
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة