استئصال الثدي

ما هي عملية استئصال الثدي؟

استئصال الثدي هو عملية جراحية يتم فيها إزالة الثدي، يمكن إجراؤها على أحد الثديين أو كليهما لإزالة أنسجة الثدي لدى النساء المصابات بسرطان الثدي أو المعرضات لخطر الإصابة بهذا المرض.

يلجأ الأطباء لعملية استئصال الثدي كعلاج لعدة أنواع مختلفة من سرطان الثدي ومعظم مراحل المرض، كما أنها خطوة وقائية للنساء المعرضات لخطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي.

كيف يعالج استئصال الثدي سرطان الثدي؟

تعتبر إزالة الخلايا السرطانية من الجسم أفضل طريقة لوقف انتشار السرطان وعلاج المرض، ولهذا تتضمن عملية استئصال الثدي إزالة جميع أنسجة الثدي، بهدف إزالة جميع الخلايا السرطانية.

هل يمكن أن يمنع استئصال الثدي الإصابة سرطان الثدي؟

يمكن للفحوصات الجينية أن تحدد ما إذا كان لديك طفرات جينية معينة تعني وجود فرصة أكبر للإصابة بسرطان الثدي. كما قد تنصح النساء اللاتي يحملن جينات BRCA1 وBRCA2 وp53 وPTEN، بإجراء عملية استئصال الثدي لتقليل خطر الإصابة بشكل كبير، في إجراء يسمى استئصال الثدي الوقائي.

متى يتم إجراء عملية استئصال الثدي؟

يمكن علاج الأنواع التالية من سرطان الثدي باستئصال الثدي:

• سرطان القنوات الغزوي
• سرطان الفصيص الغزوي
• سرطان الثدي الالتهابي
• مرض باجيت في الثدي
• سرطان الثدي السلبي الثلاثي

عادةً ما تكون عمليات استئصال الثدي خيارًا علاجيًا في الحالات اتي لا ينتشر فيها سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

هل هناك أنواع مختلفة من عمليات استئصال الثدي؟

هناك أنواع مختلفة من عمليات استئصال الثدي، والتي تزيل أنسجة الثدي بشكل جزئي أو كلي. وتعني التطورات الحالية في التقنيات الجراحية أن من الممكن الحفاظ على أنسجة الثدي بشكل أفضل، وتقليل الندوب بطرق لم تكن ممكنة من قبل، لتساعد هذه التطورات الجراحية النساء على التعافي جسديًا وعاطفيًا من رحلة السرطان.

يشير اسم استئصال الثدي عادةً إلى مقدار أنسجة الثدي التي تتم إزالتها.

• استئصال الثدي الجزئي: يُطلق عليه أيضًا استئصال الورم، ويتضمن إزالة الورم من الثدي، بالإضافة إلى بعض الأنسجة السليمة المحيطة به. وهو خيار علاجي لسرطان الثدي في مرحلة مبكرة.
• استئصال الثدي الكلي: يُطلق عليه أيضًا استئصال الثدي البسيط، ويتضمن إزالة جميع أنسجة الثدي مع ترك عضلات الصدر. يمكن إجراء استئصال الثدي الكلي من جانب واحد (ثدي واحد) أو ثنائي (كلا الثديين).
• استئصال الثديين: يُطلق عليه أيضًا استئصال الثدي الثنائي، ويتضمن إزالة كلا الثديين حيث يتم إجراؤه عادةً عند تواجد السرطان في كلا الثديين أو إذا تبين وجود احتمالات كبيرة لخطر الإصابة بالمرض في كلا الثديين.
• استئصال الثدي مع الحفاظ على الحلمة: تزيل هذه الجراحة أنسجة الثدي ولكنها تحفظ الحلمة حتى يمكن استخدامها أثناء عملية الترميم.
• استئصال الثدي مع الحفاظ على الجلد: تزيل هذه الجراحة أنسجة الثدي ولكنها تحفظ الجلد حتى يمكن استخدامه أثناء الترميم.
• استئصال الثدي مع ترميم الثدي: من الممكن أحيانًا ترميم الثدي وإعادة بنائه في نفس وقت استئصال الثدي، اعتمادًا على نوع سرطان الثدي وخطة العلاج.
• استئصال الثدي الجذري المعدل: يزيل هذا النوع من الجراحة جميع أنسجة الثدي والعقد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط على نفس الجانب.
• استئصال الثدي الجذري: يزيل هذا النوع من استئصال الثدي جميع أنسجة الثدي، بالإضافة إلى العقد الليمفاوية وعضلات الصدر.

يعتمد نوع استئصال الثدي المعروض على العديد من العوامل المختلفة بما في ذلك نوع سرطان الثدي الذي تعانين منه ومدى تقدمه والتفضيلات الشخصية. يمكن أن تكون عملية استئصال الثدي ذات طابع شخصي تمامًا ورحلة مفعمة بالمشاعر، لذلك سيقدم فريق الرعاية الصحية لك الدعم ويشركك في عملية اتخاذ القرار.

ماذا يحدث بعد استئصال الثدي؟

بعد استئصال الثدي، قد تجرى جراحة ترميم الثدي لإعادة بنائه بهدف استعادة شكل الثدي ومظهره وتناسقه. تقدم التقنيات الجراحية المتقدمة الآن نتائج جمالية أفضل من أي وقت مضى، وهي جزء مهم من دعم الصورة الذاتية ونوعية الحياة للنساء.

يمكن إجراء عملية ترميم وبناء الثدي عند استئصال الثدي أو بعد انتهاء علاج السرطان، حيث بناء الثدي المفقود وترميمه إما باستخدام عمليات الترميم الاصطناعية (الغرسات) أو من خلال تقنية إعادة البناء المجهرية الأكثر تعقيدًا والتي تسمى إعادة البناء الذاتي. تستخدم هذه التقنية أنسجة المريضة نفسها لإعادة بناء الثدي.

لطالما كانت كليفلاند كلينك أبوظبي واحدة من المراكز الرائدة في دولة الإمارات التي تقدم الإجراء باستخدام سديلة DIEP، وهو نوع محدد من الترميم الذاتي باستخدام أنسجة مأخوذة من أسفل البطن. ويعتبر هذا الإجراء حاليًا المعيار الأمثل لإعادة بناء الثدي ويمكن أن يشمل إجراءات ثانوية مثل نقل الدهون إلى الثدي وإعادة بناء الحلمة.

كما يقدم كليفلاند كلينك أبوظبي الترميم اللمفاوي فورًا بعد الجراحة، وهو إجراء يمكن أن يقلل من فرصة الإصابة بالوذمة اللمفية تتضمن توصيل الوريد اللمفي الوقائي في عدد قليل من المراكز حول العالم، وهي إجراء جراحي متطور يساعد على منع التورم بعد الجراحة وتراكم السوائل في الأطراف العلوية.

يمكن معرفة المزيد حول خيارات جراحة الترميم هنا