العلاج بالتصليب

ما هو العلاج بالتصليب؟

العلاج بالتصليب هو إجراء طبي يستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من الدوالي والأوردة العنكبوتية. أثناء العلاج بالتصليب، يقوم الطبيب بحقن المحلول مباشرة في الوريد المصاب، ويؤدي المحلول إلى تهيج بطانة الوعاء الدموي، مما يؤدي إلى انتفاخه والتصاقه ببعضه البعض. وبمرور الوقت، يتحول الوعاء الدموي إلى نسيج ندبي يتلاشى عن الأنظار.

يعد العلاج بالتصليب إجراءً مثبتًا تم استخدامه منذ ثلاثينيات القرن العشرين.

كيف يتم العلاج بالتصليب؟

يتم إجراء العلاج بالتصليب في عيادة الطبيب. يتم غسل المنطقة المستهدفة ثم حقن المحلول مباشرة في الوريد باستخدام إبر دقيقة جدًا. ويعتمد عدد الأوردة التي يتم حقنها في الجلسة الواحدة على حجم الأوردة وموقعها وحالتك الصحية العامة.

ما مدى نجاح العلاج بالتصليب في علاج الدوالي والأوردة العنكبوتية؟

يحققالعلاج بالتصليب نتائج جيدة لمعظم المرضى، وتنجح كل جلسة في علاج ما يصل إلى 50 إلى 80% من الأوردة المحقونة. أقل من 10% من المرضى الذين يخضعون للعلاج بالتصليب لا يستجيبون للحقن على الإطلاق. في هذه الحالات، يمكن تجربة حلول مختلفة أو طريقة علاج مختلفة، مثل العلاج بالليزر.

بشكل عام، تستجيب الأوردة العنكبوتية للعلاج خلال 3 إلى 6 أسابيع، وتستجيب الأوردة الأكبر حجمًا خلال 3 إلى 4 أشهر. إذا استجابت الأوردة للعلاج، فإنها عادة لا تعود للظهور – ولكن قد تظهر عروق جديدة مع مرور الوقت. إذا لزم الأمر، يمكنك العودة للحقن.

كيف أعرف إذا كنت مرشحًا مناسبًا للعلاج بالتصليب؟

قبل الإجراء، ستلتقي بأخصائي الأوعية الدموية لمعرفة ما إذا كنت مرشحًا جيدًا للعلاج بالتصليب.

لا يمكنك الخضوع للعلاج بالتصليب إذا كنتِ حاملاً أو مرضعة أو لا تستطيعين النهوض من السرير. إذا كنتِ حاملاً، فيجب عليك الانتظار لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد الولادة قبل أن تفكري في هذا الإجراء، ويمكنك الخضوع للعلاج بالتصليب إذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل. إذا كان لديك جلطة دموية في الماضي، فسوف يأخذ طبيبك في الاعتبار تاريخك الشخصي، بما في ذلك سبب الجلطة ومكان حدوثها، لتحديد أهليتك.

لا يُستخدم العلاج بالتصليب بشكل عام على الأوردة التي من المحتمل استخدامها في إجراءات المجازة الجراحية المستقبلية (مثل الوريد الصافن لجراحة طعم مجازة الشريان التاجي) إلا إذا كان يعتبر بالفعل غير قابل للاستخدام.

ما الذي يجب علي فعله قبل الإجراء؟

الأدوية: قبل إجراء العملية، يرجى اتباع الإرشادات الدوائية التالية:

• لا تتوقف عن تناول أي دواء دون التحدث أولاً مع طبيبك.
• التتراسيكلين أو المينوسين، وكلاهما مضادان حيويان، قد يسببان تلطيخ الجلد إذا تناولتهما قبل أو بعد العلاج بالتصليب لمدة 7 إلى 10 أيام. إذا كنت بحاجة إلى تناول أحد هذه الأدوية، فاسأل طبيبك عن المضادات الحيوية الأخرى التي يمكنك تناولها بدلاً من ذلك، أو عن كيفية التوقف عن تناول هذه الأدوية بأمان. إذا كنت بحاجة إلى تناول مضاد حيوي قبل أي إجراء جراحي، مثل إجراءات الأسنان أو تنظير القولون أو الجراحة، فيرجى إخبار طبيبك.
• لا تتناول الأسبرين أو الإيبوبروفين (مثل موترين أو أدفيل) أو أي أدوية أخرى مضادة للالتهابات لمدة 48 ساعة قبل وبعد العلاج بالتصليب، إذ قد تمنع هذه الأدوية المحلول المستخدم في العلاج بالتصليب من العمل بشكل صحيح ويمكن أن تزيد أيضًا من النزيف. يمكنك تناول دواء بانادول.
• يمنع بريدنيزون محلول المعالجة بالتصليب من العمل بشكل صحيح. إذا كنت تتناول البريدنيزون، فاسأل الطبيب الذي وصفه لك إذا كان بإمكانك التوقف عن تناوله بأمان لمدة 48 ساعة قبل إجراء العلاج بالتصليب.

إرشادات أخرى قبل الإجراء

• لا تضع مستحضرات على ساقيك قبل أو بعد الإجراء.
• نوصي بإحضار زوج من السراويل القصيرة لارتدائها أثناء إجراء العملية.
• إذا كان لديك جوارب ضاغطة (جوارب داعمة) من علاجات سابقة، فيرجى إحضارها معك.

كيف سأشعر؟

قد تشعر بقدر طفيف من الانزعاج عند حقن الأوردة، وقد تشعر بالتشنج لمدة دقيقة إلى دقيقتين عند حقن الأوردة الأكبر حجمًا.

كم من الوقت سيستمر العلاج؟

يستغرق إجراء العلاج بالتصليب حوالي 30 إلى 45 دقيقة.

ما هي الآثار الجانبية للعلاج بالتصليب؟

قد تشمل الآثار الجانبية للعلاج بالتصليب ما يلي:

• قد تصبح الأوردة المحقونة الأكبر حجمًا متكتلة أو صلبة لعدة أشهر قبل أن تزول.
• قد تكون لديك مناطق حمراء مرتفعة حيث تم حقن الإبر، ومن المفترض أن تختفي في غضون أيام قليلة.
• قد تلاحظ خطوطًا بنية اللون أو بقعًا على جلدك في مكان حقن الإبر. من المحتمل أن يكون سبب ذلك هو وجود نوع من الحديد يتسرب من الدم في الأوردة المحقونة. في معظم الحالات، تختفي هذه العلامات خلال 3 إلى 6 أشهر، ولكن هناك احتمال ضئيل (حوالي 5٪) أن تكون دائمة.
• قد تكون لديك كدمات في المناطق التي تم حقن الإبر فيها، ويمكن أن يستمر ذلك عدة أيام أو أسابيع.
• قد تصبح لديك أوعية دموية صغيرة مؤقتة في المناطق المعالجة. وهذا ما يسمى إعادة التوعي، أو التوهجات، أو الحصير، أو احمرار الوجه. قد تظهر بعد أيام أو أسابيع من الإجراء ولكنها يجب أن تتلاشى في غضون بضعة أشهر، وهي لا تحتاج إلى العلاج عادة.
• قد يكون لديك رد فعل تحسسي تجاه المحلول المستخدم أثناء العلاج، وهو ليس أمرًا خطيرا عادة، ومن أعراضه الحكة والتورم.

تشمل الآثار الجانبية النادرة التي يجب عليك إخبار طبيبك عنها على الفور ما يلي:

• التهاب على مسافة خمس بوصات من الفخذ
• تورم مفاجئ في ساقك
• تقرحات صغيرة (جروح مفتوحة) في مكان الحقن
• ظهور خطوط حمراء، خاصة في منطقة الفخذ

ماذا يحدث بعد تلقي العلاج؟

ستتمكن من قيادة السيارة بنفسك إلى المنزل بعد إجراء العملية. من المهم المشي، وسوف تكون قادرًا على العودة إلى أنشطتك المعتادة.

ستحتاج إلى ارتداء جوارب داعمة أو لفافات ضغط للحفاظ على الأوردة المعالجة مضغوطة في مكانها. ويمكنك شراء هذه الجوارب من أي صيدلية في كليفلاند كلينك.

قد لا توفر جوارب الدعم التي تباع في المتاجر الأخرى المقدار المناسب من الضغط، اعتمادًا على قوة الجوارب التي يصفها طبيبك.

يرجى اتباع هذه الإرشادات لمدة 48 ساعة بعد الإجراء:

• لا تتناول الأسبرين أو الإيبوبروفين أو أي أدوية أخرى مضادة للالتهابات. يمكنك تناول بانادول إذا لزم الأمر لتخفيف الألم.
• لا تأخذ حمامات ساخنة أو تجلس في الجاكوزي أو الساونا. يمكنك الاستحمام، مع الحرص على أن تكون برودة الماء أكثر من المعتاد.
• اغسل مواقع الحقن بالصابون المعتدل والماء الفاتر.
• لا تستخدم الكمادات الساخنة أو أي شكل من أشكال الحرارة على المناطق المحقونة.
• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس (بما في ذلك التسمير وأسرّة التسمير).

اتصل بطبيبك إذا كان لديك أي مخاوف أو أسئلة بعد الإجراء.