معلومات أساسية عن إزالة سلك التوصيل الكهربائي

تتضمن إزالة سلك التوصيل الكهربائي إخراج سلك واحد أو اثنين من داخل القلب، ولا يُمكن إزالة الأسلاك التي تُثبت خارج القلب بعملية جراحة القلب المفتوح أثناء هذا الإجراء.

الطريقتان المتبعتان لإزالة سلك التوصيل الكهربائي هما:

عبر وريد تحت الترقوة

تعتبر طريقة إزالة سلك التوصيل الكهربائي عبر وريد تحت الترقوة من أكثر الطرق استخدامًا، حيث يتم إزالة أسلاك التوصيل الكهربائية بعمل شق في الجزء الأعلى من الصدر فوق وريد تحت الترقوة.

عبر الوريد الفخذي

تُستخدم طريقة الوريد الفخذي في حال كانت طريقة الإجراء عبر وريد تحت الترقوة غير ممكنة. وهنا تتم إزالة الأسلاك عن طريق ثقوب صغيرة في منطقة الأربية فوق الوريد الفخذي.

يُثبت غلاف (أنبوب) خاص في داخل الوريد ويُدخل من خلاله سلك التوصيل الكهربائي ويُوّجَّه نحو طرف السلك في موضع اتصال السلك بالقلب.

ويمكن في أغلب الأحيان ربط ضوء ليزري أو رأس على شكل حفَّارة بالغلاف، وذلك لأنه يُفيد في تفتيت الأنسجة المندبة.

بعدها يتم إزالة سلك التوصيل الكهربائي.

تعتبر إزالة سلك التوصيل الكهربائي آمنة إلى حد كبير، إلا أن الإجراء ينطوي على مخاطر كما هو الحال مع أي إجراء آخر. ويعمد الطبيب إلى مناقشة تلك المخاطر مع المريض، واتخاذ بعض الاحتياطات للحد من تلك المخاطر.

هل يتحتم على المريض أخذ الأدوية؟

قد يوصي الطبيب بالتوقف عن أخذ بعض الأدوية لبضعة أيام قبل الإجراء، ومن هذه الأدوية مخففات الدم والأسبرين. وعلى المريض عدم التوقف عن أخذ هذه الأدوية قبل استشارة الطبيب أولًا.

فإذا كان من اللازم أخذ الأدوية قبل الإجراء، فإنه على المريض بلع الدواء مع رشفات قليلة من الماء.

هل يمكن للمريض تناول الطعام؟

على المريض الامتناع عن تناول الطعام والشراب بعد منتصف الليلة التي تسبق يوم الإجراء.

ماذا يحدث قبل الإجراء؟

يتم تنفيذ الأجراء في غرفة جراحية خاصة، حيث يستلقي المريض على السرير ويبدأ الممرض بتثبيت أنبوب الإمداد الوريدي (الحقنة الوريدية). يُتيح أنبوب الإمداد الوريدي للأطباء والممرضين إعطاء المريض السوائل والأدوية أثناء الإجراء. ويتلقى المريض مضادًا حيويًا عبر أنبوب الإمداد الوريدي لوقايته من الالتهابات أوعلاجها إن وجدت.

يُقرر الطبيب قبل الإجراء ما إذا كانت هنالك حاجة لفتح المنافذ في منطقة أعلى الفخذ كما يقوم بمناقشة ذلك مع المريض.

في حال كان فتح المنفذ عبر منطقة أعلى الفخذ ضروريًا، يتم تنظيف المنطقة وتغطيتها ثمَّ تخديرها. وتدخل إبرة عبر الوريد بنفس الطريقة التي تم اتباعها لتثبيت أنبوب الإمداد الوريدي في الذراع، إلا أن هذه الإبرة تكون أكبر حجمًا.

حالما يتم تثبيت الأنبوب يتم إدخال أنبوب القسطرة في الوريد، ويستعمل أنبوب القسطرة لتنظيم سرعة نبض القلب، ويُوَّجَّه نحو جانب القلب الأيمن. ويتم ذلك فقط في حال استبدال منظم ضربات القلب أثناء الإجراء. أما إذا كان من المقرر تلقي المريض منظم جديد لضربات القلب في وقت آخر قد يتم تثبيت أسلاك منظم مؤقت لضربات القلب في الرقبة.

ويتم في العادة إزالة جميع أنابيب القسطرة ومعدات تنظيم ضربات القلب المؤقتة في نهاية الإجراء وتُغطى المناطق بضماد طبي.

ومن المهم المحافظة على نظافة المناطق الجراحية بتعقيمها بهدف الحد من الالتهاب أو لمنع انتشار أي التهاب إن وجد. ويتم إزالة الشعر في مناطق الصدر وجانبيّ منطقة أعلى الفخذ، ثم تنظف بصابون خاص.

ويُغطى المريض بشراشف معقمة من الرقبة إلى القدمين. ولتذكير المريض بعدم لمس الشراشف المعقمة توضع قيود بسيطة حول معصميه لضمان عدم تحرك يديه.

من المرجح أن يتلقى المريض تخدير عام يجعله نائمًا خلال الإجراء. ويمكن أن يستلزم التخدير العام استعمال أنبوب التنفس.

في حال عدم استعمال التخدير العام، يُعطى المريض الأدوية المهدئة عبر أنبوب الإمداد الوريدي كي تجعله شبه نائم خلال الإجراء، علما أن أخصائي التخدير يكون حاضرًا في جميع مراحل الإجراء. وفي حال كان المريض يشعر بعدم الراحة لدى استيقاظه عليه إخبار أخصائي التخدير.

وقد يشعر المريض بالشد عند سحب الأسلاك لإزالتها لكنه لا يشعر بأي ألم. ويكون الطبيب والممرض بجانب المريض طيلة فترة الإجراء.

فإذا شعر المريض بعدم الراحة أو احتاج أي شيء خلال الإجراء عليه إعلام الممرض.

ويتم استعمال العديد من الأجهزة لمراقبة حالة المريض خلال جميع مراحل الإجراء.

مزيل الرجفان / منظم ضربات القلب: يُوصل من خلال أقطاب لاصقة واحدة في منتصف الظهر وواحدة أخرى على صدر المريض، متيحًا للطبيب والممرض تنظيم معدل نبض القلب في حال كان بطيئًا جدًا، أو يوصل الطاقة إلى القلب في حال كان معدل نبض القلب سريعًا جدًا.

التخطيط الكهربائي للقلب: يوصل بعدة أقطاب لاصقة على صدر المريض، ويبث صورة على ورق بياني تعكس المحفزات الكهربائية وهي تنتقل خلال القلب.

جهاز مراقبة ضغط الدم: يُوصل بحزام قياس ضغط الدم المثبت على ذراع المريض، ويقيس معدل ضغط الدم بشكل دوري خلال الإجراء.

آلة التصوير بالأشعة التآلفية: بالنظر إلى الأعلى، يمكن رؤية كاميرا الأشعة السينية الكبيرة فوق مستوى جسم المريض، إذ تساعد الطبيب على رؤية الأسلاك التي تزال من القلب.

مقياس التأكسُج : يوصل بمشبك صغير يُثبت على أصبع المريض لقياس مستوى الُأوكسجين في الدم.

هل يتم زرع أسلاك جديدة؟

وقد يتم تثبيت (زرع) أسلاك جديدة في قلب المريض خلال هذا الإجراء، أو في وقت لاحق. ويعتمد توقيت استبدال الأسلاك على سبب إزالتها. فإذا كان سبب إزالتها إصابة المريض بالالتهاب يتلقى المريض العلاج اللازم للتخلص من الالتهاب قبل تثبيت الأسلاك الجديدة لديه. وفي حال كان لدى المريض أي أسئلة أو مخاوف تتعلق بأسباب إزالة الأسلاك أو متى يتم استبدالها عليه الاستفسار من الطبيب.

تُستخدم أثناء التصوير بالأشعة التآلفية أشعة مؤينة (أشعة سينية) لرسم صورة مستمرة ومتحركة لجميع مراحل الإجراء، وسيسترشد بها في إدخال الأدوات الصغيرة عبر الأوعية الدموية.

ويُرَّكز ضوء الشعاع السيني على رقعة صغيرة نسبيًا من جلد المريض، وتتلقى هذه المنطقة الجلدية جرعة أعلى من الإشعاع مقارنة مع أي جزء آخر في الجسم. واعتمادًا على جرعة الأشعة السينية التي يتلقاها المريض، قد يُزوَّد المريض بتعليمات خاصة للعناية ببشرته بعد الإجراء.

وعلى الرغم من أنه نادرًا ما يعاني الجلد من أي ردود فعل بعد إجراء التصوير بالأشعة التآلفية، إلا أن المريض قد يعاني من ردة فعل جلدية خفيفة إلى متوسطة الشدة (مشابهة لتأثير حروق الشمس) على بشرة المنطقة التي تعرضت للأشعة أكثر من غيرها. وفي الحالات النادرة للغاية التي تكون جرعات الإشعاع فيها عالية جدًا، قد يعاني المريض من تساقط الشعر وتضرر البشرة (الجلد)، علمًا أنه قد يتطلب ظهور ردة الفعل الجلدية هذه عدة أيام أو أسابيع.

يرجى من المريض إخبار الطبيب أو الممرض قبل الإجراء ما إذا كان قد خضع لإجراء التصوير بالأشعة التآلفية سابقاً، وإِذا ظهر لديه تحسس جلدي.

ما طول فترة بقاء المريض في المستشفى؟

يستغرق إجراء إزالة سلك التوصيل الكهربائي من ساعتين إلى ست ساعات، بعدها يُنقل إلى غرفة النقاهة في المستشفى. ويبقى المريض في المستشفى من يومين إلى عشرة أيام بصفته مريض مُقيم. في حال إزالة الأسلاك عبر منطقة أعلى الفخذ (عبر الوريد الفخذي)، على المريض الاستلقاء بشكل مستوى في الفراش لساعات عديدة بعد الإجراء. وفي حال زرع الجهاز والأسلاك في نفس الوقت الذي تُزال فيه الأسلاك القديمة، يمكن أن يُغادر المريض المستشفى في صباح اليوم التالي للإجراء.

في حال عدم استبدال الجهاز وأسلاك التوصيل الكهربائي في نفس وقت إزالة الأسلاك، قد يُحتم ذلك مكوث المريض في المستشفى لحين زرعها. وباستطاعة الطبيب أن يُخبر المريض عن طول الفترة التي يُمضيها في المستشفى ومتى يتم زرع الجهاز والأسلاك الجديدة.

ويوضع المريض خلال فترة مكوثه في المستشفى تحت المراقبة عن طريق جهاز القياس والمتابعة عن بعد. ويتكون هذا الجهاز الذي يكون على شكل صندوق من أسلاك تُربط بصدر المريض عن طريق أقطاب لاصقة. ويُتيح جهاز القياس والمتابعة عن بعد للممرض مراقبة معدل نبض القلب ونظمه على عدة شاشات مراقبة تقوم بتسجيل البيانات خلال الليل ليتسنى للطبيب مراجعتها في الصباح. وقد يكون لدى المريض غرز جراحية (خياطات) تُزال بعد الإجراء بفترة تتراوح من 10 إلى 14 يوم. ويرجى من المريض الاستفسار من الطبيب عن ذلك.

وفي حال إزالة الأسلاك بسبب إصابة المريض بالالتهاب، من المرجح أن يُعطى مضادًا حيويًا بعد الإجراء، إما عن طريق الفم أو عبر أنبوب الإمداد الوريدي. وقد يكون من الضروري الاستمرار بأخذ هذه المضادات الحيوية في البيت. ويمكن أن تُساعد ممرضة الرعاية الصحية في المنزل في مثل هذه الحالة. ويرجى من المريض التحدث مع الطبيب في حال كانت لديه أي أسئلة أو استفسارات. وفي صباح اليوم التالي للإجراء يتم إجراء التصوير بالأشعة السينية لتصوير صدر المريض لفحص الرئتين وموضع الأسلاك الجديدة التي تم زرعها.

قبل مغادرة المستشفى، يناقش الطبيب والممرض حدود نشاط المريض وأدويته ومواعيد المراجعات الصحية. ويرجى من المريض الاستفسار في حال كانت لديه أي أسئلة.

وإذا كانت لدى المريض أي أسئلة بعد عودته إلى البيت، فعليه الاتصال بعيادة الطبيب.

بعد الإجراء

• يتم إدخال المريض إلى المستشفى.
• يتحدث الطبيب مع المريض عن أدويته وحدود نشاطه وإرشادات المراجعات الصحية المستقبلية.
• إذا كانت لدى المريض أي أسئلة أو استفسارات، فعليه الاتصال بعيادة الطبيب.