بحسب ما تقوله الدكتورة سيما شيث، طبيبة المسالك البولية النسائية التي انضمت حديثاً للعمل في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي". لا يحدث سلس البول أثناء التمارين الرياضية، أو عند السعال، أو الضحك، أو العُطاس، كنتيجة حتمية للتقدم في العمر، أو نتيجة الحمل. وينبغي للنساء أن يناقشن هذه المشكلات مع طبيبتهن، دون أي حرج.
وتقول الدكتورة سيما شيث، طبيبة المسالك البولية النسائية، في معهد التخصّصات الجراحية الدقيقة، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" جزء من شبكة مبادلة للرعاية الصحية: "قد صار متاحاً للنساء الآن عدد من خيارات العلاج لمشكلة سلس البول الإجهادي. تشمل هذه الخيارات العلاج السلوكي، والعلاج الطبيعي، وأنواعاً عديدة من العلاجات الجراحية."
وإن هذا البرنامج الجديد المخصص لعلاج أمراض المسالك البولية النسائية، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يقدم رعاية صحية خاصة للنساء اللائي يعانين من مشكلات في المسالك البولية، بما فيها اعتلالات قاع الحوض، وسلس البول، وهبوط الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض.
تقول الدكتورة شيث "سلس البول أكثر شيوعاً لدى النساء، منه لدى الرجال، ولكن الفرق هو أن النساء يعانين من هذا المرض في صمت. واحدٌ من الأسباب الرئيسية لهذا الأمر هو اعتبار هذا المرض أمراً طبيعياً لا مفرَّ منه - أي أن النساء يعتقدن أن من الطبيعي أن يحدث لهن سلس بول، مع تقدمهن في السن، أو بسبب ولادة الأطفال. ولكن شيوع أمر من الأمور، لا يعني تلقائياً أن هذا الأمر قد صار عادياً."
"هذا، وتوجد مشكلة أخرى، وهي قلة عدد الطبيبات المتخصصات في المسالك البولية النسائية، في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ والنساء غالباً ما يَشْعُرْنَ بحرج كبير في الحديث مع طبيب، [وليس مع طبيبة] عن ما يكون لديهن من مشكلات صحية في المسالك البولية.
يؤثر سَلَسُ البول على واحدة من كل خمس نساء تقريباً، بين سن 18 إلى 44 سنة، ويؤثر على حوالي 50 بالمائة من النساء اللائي تجاوزن سن 65 سنة. ومن العوامل الشائعة التي قد تسبب سلس البول عند النساء، نمط الحياة، والسمنة، والإمساكُ، والحمل، والولادة، والتقدم في السن.
و تؤكد الدكتورة شيث على أن الكلام مع الطبيبة في هذه المشكلات الصحية يجب أن يبدأ في المراحل المبكرة من تلقي الرعاية الطبية. "يجب على طبيبة الرعاية الصحية الأولية، أو الطبيبة النسائية التي تتابع حالتكِ أن تسألكِ عن هذه المشكلات، في أثناء مراجعتكِ الطبية الدورية. وإجراء الفحوص الطبية أمر ضروري، في هذه الزيارات، لأن أطباء الرعاية الصحية الأولية يستطيعون أن ييسروا إحالة المرضى إلى طبيب مختص. ويجب على المريضات أن يَعْلَمْنَ أن سلس البول مرض من الأمراض الشائعة. ولا ينبغي لهن أن يشعرن بأي حرج على الإطلاق، حين يَطْلُبْنَ مساعدة طبية.
يَجْرِي فحصُ التاريخ الطبي، مع فحص بدني كامل، للمريضات اللائي يُحِيلُهُنَّ الأطباءُ إلى برنامج أمراض المسالك البولية النسائية، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي". بعد ذلك، توضع، لكل حالة، خطة علاجية خاصة بها، لعلاج المشكلة الصحية التي تشكو منها كل حالة، على حدة.
وتقول الدكتورة شيث: "يضع فريقنا الطبي متعدد التخصصات عدداً من العوامل، في حسبانه، منها التاريخ الطبي، والعمر، ونوع سلس البول، مع خطة الرعاية الصحية التي يفضل المريض أن تُخَصَّص له، للحصول على أفضل النتائج. وقد يكون الحل سهلاً للغاية، إذ قد يكون علاجاً طبيعياً، وقد يكون إعادة تأهيل، أو قد يوصي الأطباء بإجراء عملية بأقلِ درجةٍ من درجات التدخل الجراحي، وهذه كلها خيارات متاحة، ولها تأثيرها الفعال في علاج المشكلة الصحية."
ويضم برنامج أمراض المسالك البولية النسائية أخصائيين وأخصائيات في المسالك البولية، وأخصائيي علاج أمراض قاع الحوض، وفنيي التصوير بالأشعة، إضافة إلى فريق التمريض. تقدم المستشفى علاجات عديدة لسلس البول منها البوتوكس، وتعديل العصب العَجُزِي، وفرط نشاط المثانة، ورفع المهبل، والتحشية لمعالجة سلس البول الإجهادي، إضافة إلى الإجراءات العلاجية المُخصصة لحالات هبوط الأعضاء الموجودة بالحوض. ويدير البرنامج أيضاً عيادة متخصصة في أمراض الجهاز البولي.
لمعرفة المزيد، أو لحجز موعد في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يمكنكم الاتصال على الرقم 33 222 800، أو زيارة الموقع الإلكتروني ClevelandClinicAbuDhabi.ae، أو تنزيل التطبيق الإلكتروني الخاص بالمستشفى.