يسلط مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" ومركز "إمبريال كوليدج لندن للسكري"، وكلاهما من مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، الضوء على العلاقة التي تربط بين السكري وأمراض القلب.
تعد أمراض القلب من الأسباب الرئيسة المؤدية للوفيات في إمارة أبوظبي، ويرتفع احتمال الإصابة بهذه الأمراض لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري بنسبة تتراوح بين ضعفين إلى أربعة أضعاف، حيث يمكن أن يلحق ارتفاع مستوى السكر في الدم الضرر بالأوعية الدموية والأعصاب في عضلة القلب وفي محيطها، وهذا ما يؤدي إلى تصلب الشرايين وتراجع قدرة القلب على أداء وظيفته وحدوث النوبة القلبية. ويعد تصلب الشرايين من أكثر المضاعفات القلبية الناجمة عن السكري انتشارًا، وهو يقلل من تدفق الدم إلى القلب ويزيد كثيرًا من خطر تعرض المريض للنوبة القلبية. لكن من الممكن الحد من هذا الخطر عن طريق زيادة الوعي حول عوامل الخطورة المؤثرة، مثل التاريخ العائلي والنظام الغذائي والتدخين وممارسة الرياضة، ومعرفة الخطوات الوقائية الممكن اتخاذها للسيطرة على السكري واتباع أسلوب حياة صحي.
وحول هذا الموضوع، لفت د. فيصل حسن، أخصائي أمراض القلب في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، إلى ضرورة إدراك الخطر الذي يمثله السكري على صحة القلب، خاصة في ظل ارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري في الدولة. وأضاف: "على الصعيد العالمي، تحدث الوفيات عند نحو ثلثي مرضى السكري نتيجة الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة القلبية. نحن نتعاون مع زملائنا في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري لمساعدة مرضى السكري على الوقاية من هذا الخطر والتمتع بحياة أطول وأكثر صحة، حيث يمكنهم الاستفادة من العلاج التخصصي الذي يوفره المركز لهم، كما يمكن إحالتهم بسهولة إلى "كليفلاند كلينك أبوظبي" في حال الحاجة لأي خدمات جراحية".
من جهته، أوضح د. سافدار ناكفي، المدير الطبي في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، أن مرضى السكري أكثر عرضة لأمراض القلب وأنه لا بد من التعامل معهم بالطريقة الصحيحة لتخفيف هذا الخطر. وأضاف د. ناكفي: "يفيد نهجنا الشامل لمعالجة حالات السكري في الحفاظ على صحة القلب لدى مرضى السكري. ننصح هؤلاء المرضى بإجراء الفحوصات ومناقشة حالاتهم مع الأخصائيين".
هذا ويستفيد المرضى في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري من التعاون الوثيق بين المركز ومستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، حيث تتوفر عيادة لفحص الأوعية الدموية بشكل منتظم وإحالة المرضى الذين يحتاجون الجراحة إلى المستشفى عند اللزوم. ويعد الترقيع الثنائي للشريان الصدري الداخلي من أهم الخيارات الجراحية المتوفرة، فهو يستخدم الأوردة المأخوذة من صدر المريض لتحويل مجرى الدم للدخول إلى القلب. وقد بينت الأبحاث التي أجراها كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة أن هذه العملية هي العلاج الجراحي الأفضل لهذه الحالة لدى مرضى السكري.
لمعرفة المزيد عن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد منها، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني knowyourheart.clevelandclinicabudhabi.ae.