أظهرت نتائج دراسة جديدة لمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أن 49 في المائة من الصائمين في دولة الإمارات يحرصون على استشارة الطبيب بشأن المسائل الصحية المرتبطة بالصوم خلال شهر رمضان الكريم.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها مؤسسة الأبحاث "يوغوف" لصالح المستشفى خلال الفترة من 25 أبريل ولغاية 2 مايو 2018 لاستبيان التوقعات الصحية المتعلقة بشهر رمضان وشملت أكثر من ألف مسلم مقيم في دولة الإمارات، أن الحمية الغذائية والنشاط البدني والأدوية والصيام في حالات الأمراض المزمنة تحتل المراتب الأربع الأولى في قائمة المسائل التي يناقشها المرضى مع أطبائهم قبل بداية الشهر الكريم.
كما نصح الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة باستشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار بالصوم خلال شهر رمضان المبارك.
الحالات القلبية
ففي الحالات القلبية، دعا د. فراس بدر، أخصائي أمراض القلب في معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، المرضى إلى أخذ الحيطة والحذر عند الصيام في شهر رمضان، وقال: "نوصي بأن يستشير مرضى الحالات القلبية الخطيرة الطبيب قبل رمضان، خاصة في حال وجود أعراض مثل ألم الصدر والدوخة والإغماء وضيق التنفس، أو في حال المرضى الذين يعانون من قصور القلب أو الذين خضعوا مؤخراً لجراحة قلب مفتوح أو أصيبوا بأزمة قلبية وارتفاع ضغط الدم الرئوي".
أمراض الكلية
من جانبه، أكد د. زكي الملاح، أخصائي أمراض المسالك البولية في معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في المستشفى أن الحفاظ على نسبة السوائل هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للصائمين الذين يعانون من أمراض الكلى، لافتاً إلى أن أمراض الكلية المزمنة تتطلب استشارة الطبيب قبل الصوم.
وأضاف د. الملاح: "لا بد أن يدرك الصائمون الأصحاء ضرورة الالتزام بنصائح الطبيب للوقاية من الجفاف وخطورة تشكل حصى الكلية، خاصة وأن رمضان يأتي في فصل الصيف هذا العام، فقد شهد مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" ارتفاعاً في عدد حالات حصى الكلى خلال رمضان العام الماضي بسبب عدم شرب كميات كافية من الماء. أما أولئك الذين يعاون من أمراض الكلية المزمنة، فيجب عليهم اتخاذ إجراءات احتياطية عند الصوم، ومن المحتمل أن يوصي الأطباء بعدم الصيام في بعض الحالات التي تستدعي ذلك".
التصلب العصبي المتعدد
أما بالنسبة لمرضى التصلب العصبي المتعدد، فقد أكدت د. فيكتوريا ميفسود، أخصائية طب الأعصاب في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أن الصيام آمن لمعظم الحالات المستقرة، بشرط الاهتمام بالأدوية والتخطيط بعناية لتعديل نظام الجرعات الدوائية.
وأضافت د. ميفسود: "قد تتزايد أعراض المرض خلال الصوم، خاصة الدوخة والإرهاق، وذلك بسبب نقص السوائل. كما يكون الصوم أكثر صعوبة في حالات الإعاقة الجسدية لأن عدم الحركة يزيد من احتمال حدوث الإمساك والتشنج والتهابات المسالك البولية. لذلك ننصح الصائمين من مرضى التصلب العصبي بمراقبة أعراض المرض عن كثب وطلب المشورة الطبية عند اللزوم".
أهم النصائح و الإرشادات