أطلق مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، عيادة متعددة التخصصات لعلاج التوازن، تستخدم بروتوكولات رعاية طبية مطورة تشمل فحص تم تصميمه لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وذلك لمساعدة الأفراد الذين يعانون من الدُّوَار لمدة طويلة، أو تنتابهم نوباته بشكل متكرر.
ومصطلح (الدُّوَار)، هو مصطلح عامٌّ يشمل فقدان التوازن والدُّوخة والإحساس بالدوران وعدم القدرة على المشي بشكل مستقيم، وغير ذلك من أعراض أخرى. قد يحدث الدُّوَار بسبب مشاكل في الأذن الداخلية أو في الدماغ أو العينين أو الرقبة، وغالباً ما ينطوي على أسباب متعددة. ومن الضروري تشخيص المرضى المصابين بالدُّوَار بدقّة، لتحديد السبب الأساسي للأعراض، وذلك لتمكينهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
يقول الدكتور مارك باسيم، أخصائي طب الأذن في عيادة التوازن في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "عندما يأتي المرضى إلى عيادة علاج التوازن في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، فإن مشكلتهم الرئيسية هي أنه ليس لديهم إجابة واضحة عند سؤالهم عن سبب شعورهم بهذه الطريقة. فالبعض منهم يشعر بالدُّوَار، أو بالخوف من نوبات الدُّوَار، وقد يستمر على ذلك طوال خمس سنواتٍ، وربما عشر سنوات، أو حتى خمس عشرة سنةً. فنوضح لمرضانا أن التعايش مع الدُّوَار ليس بالأمر الجيد. فمهمتنا هنا هي إيجاد حلول لما يواجههم من مشكلات، وتوفير العلاج الذي يحتاجونه لاستعادة حياتهم.
ولإيجاد السبب المحدد للدّوار الذي يعاني منه المرضى، كلٌ على حدة، يستخدم الفريق الطبي متعدد التخصصات معدات خاصة، منها اختبار يسمّى بـــ (EquiTest®) جرى تطويره في الأصل لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، تستخدمه لتقييم توازن رواد الفضاء قبل انطلاقهم في رحلاتهم الفضائية، وبعد عودتهم منها. تقيس هذه الاختبارات التفاعلية استجابة المريض للحركة، ويكون ذلك من خلال قراءات يسجلها الكمبيوتر، وتقدم تلك الاختبارات تقييماً موضوعياً لكل من التوازن والاستقرار، وهذا يساعد الأطباء على تحديد السبب الأساسي للأعراض، مع تحديد خطة علاج شاملة.
ويتابع الدكتور باسيم قائلاً: "من التحديات الحقيقية في تشخيص الدُّوَار وتحديد أسبابه هو الأوصاف المرسلة غير الواضحة. فكل مريض يشعر بالدُّوَار بطريقة فريدة، وخاصة بكل حالة على حدةٍ، ولا تتشابه مع أي مريض آخر. ولكن مع استخدام الأجهزة المتطورة، وتوافر الخبرة المناسبة، نستطيع أن نحدد كيفية تأثر الشخص بالدُّوَار بدقّة، والبدء في تحديد الأسباب ذات الصلة بتلك الأعراض. بمجرّد أن نصل إلى تشخيص دقيق، نستطيع حينئذٍ أن نعالج السبب الأساسي، ونساعد مرضانا على الشعور بثبات واتزان أكبر على الأرض، مع استعادتهم الثقة في حياتهم اليومية مرة أخرى."
بعد التشخيص، يتلقى المرضى خطة علاج فردية، ثم يتولى فريق طبي متعدد التخصصات متابعتهم خلال رحلة علاجهم. وبحسب الأسباب الخاصة لكل مريض، يحدد الأطباء طريقة العلاج، سواء باستخدام الأدوية، أو بالجراحة، أو بالجمع بين هاتين الطريقتين معاً. وقد يضيف الأطباء، في كثير من الحالات، علاجاً طبيعياً متخصصاً، يسمى بإعادة التأهيل الدهليزي، حيث يؤدي هذا العلاج إلى تعافي المرضى سريعاً، وبنسبة كبيرة. تضم عيادة التوازن في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أطباء الأذن، أخصائيي السمع، وأخصائيي العلاج الطبيعي، مع توافر الدعم من أطباء الأعصاب، وذلك بحسب الحاجة. وهذا يضمن تغطية جميع جوانب العلاج على يد فريق طبي مُنَسَّق، ومتعدد التخصصات.
ثم يختتم الدكتور باسيم حديثه قائلاً: "قد يؤثر الدُّوَار على جودة حياة المصاب تأثيراً قوياً. يمكن للمريض الانتقال من النشاط والاندماج، إلى شعور مفاجىء وكأنه لا يستطيع أداء أي عمل على الإطلاق. ولكن، مع تقديم الرعاية الطبية المناسبة، يكون التحسن الذي نراه في حالات المرضى رائع حقاً، حتى لدى أولئك الذين كانوا فقدوا الأمل في أي تحسن لحالتهم."
لمعرفة المزيد، أو لحجز موعد في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يمكنكم الاتصال على الرقم 2223 8 800، أو زيارة الموقع الإلكتروني ClevelandClinicAbuDhabi.ae، أو تنزيل التطبيق الإلكتروني الخاص بالمستشفى.