شدد الأطباء الأخصائيون في طب الطوارئ في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" على ضرورة العلاج الفوري لإصابات الرأس والجروح والحروق، التي تمثل الحوادث المنزلية الثلاثة الأكثر حدوثاً في أبوظبي.
وتعد إصابات الرأس من أخطر الحوادث المنزلية، إذ يمكن أن تؤدي إلى ارتجاج في الدماغ. وفي بعض الحالات، ينجم الخطر الرئيسي لهذه الإصابات عن تجمعات الدم التي تؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة والضغط على نسيج الدماغ. يمكن أن تسبب هذه الزيادة في الضغط المزيد من الأضرار الدماغية التي قد تهدد الحياة رغم عدم ظهور مؤشرات وأعراض واضحة.
وبهذا الشأن، قالد. جاك قبرصي، رئيسمعهد طب الطوارئفي مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "من المهم أن يحصل أي شخص يتعرض لإصابة في الرأس على تقييم طبي في أسرع وقت ممكن، لأن إصابة الرأس ممكن أن تؤدي إلى حدوث نزيف في الدماغ أو ورم دماغي، وكلاهما حالتان خطيرتان. تتضمن الأعراض التي تتطلب التقييم العاجل في قسم الطوارئ الصداع الشديد والقيء أو الغثيان وتغيرات الرؤية وفقدان الوعي. نحن ننصح باستشارة الطبيب في قسم الطوارئ في حال وجود أي شكوك حول الحالة".
كما تعد الجروح والحروق من الحوادث المنزلية الشائعة، وهي غالباً ما تحدث في المطبخ نتيجة توافر العوامل المسببة لها، مثل السكاكين والأدوات الحادة ومستلزمات الطهي وغيرها.
وعن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الجروح، أضاف د. قبرصي: "إذا تعرضت للجرح في المنزل، احرص على غسله بالماء والصابون، وتغطيته بضمادة نظيفة، والضغط عليه بقوة، ورفعه إلى مستوى أعلى من القلب إن أمكن. يمكن استخدام أي قطعة قماش نظيفة وقابلة للامتصاص، مثل الضمادة أو المنشفة أو المنديل. لكن إذا كان هناك نزف كثير أو تلوث في الجرح، أو إذا كانت حوافه ممزقة، يجب الحصول على العناية الطبية الطارئة".
وأردف د. قبرصي: "في حال جميع أنواع الحروق، ننصح باللجوء إلى قسم الطوارئ لتغطية المنطقة بالشكل الصحيح والحصول على العلاج المناسب. أما بالنسبة للحروق البسيطة التي يمكن علاجها في المنزل، يجب أولاً إزالة أي ملابس ضيقة لأن الحروق قد تتورم بسرعة، ثم غسل مكان الحرق بالماء البارد، وليس الماء المثلج أو الثلج اللذين يمكن أن يسببا
المزيد من الضرر، والاستمرار باستخدام الماء البارد إلى حين يتبدد الألم. إذا كانت هناك بثور أو تغير في لون البشرة، يجب الحضور إلى قسم الطوارئ فوراً لتتم معاينة الحالة".
بعد العلاج فيقسم الطوارئ، تحتاج الجروح العميقة أو الحروق الشديدة إلى مراقبة للتحقق من حالة الاحمرار وتزايد الألم ووجود الصديد وانتفاخ الغدد والحمى، لأن مثل هذه الأعراض يمكن أن تكون علامات على حدوث عدوى.
هذا ويجري مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" استعداداته لاستقبال أعداد أكبر من المرضى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك الذي تزداد فيه عادة حالات الأشخاص الذين يعانون من ألم المعدة ومشكلاتها بسبب التغيير في العادات الغذائية اليومية. ويعملقسم الطوارئ في المستشفى على مدار 24 ساعة طيلة أيام السنة، وهو يوفر 40 سريراً، ويوفر خدمات مخصصة للتصوير الشعاعي والتحاليل المخبرية، كما يضم برنامجاً خاصاً بخدمات نقل الحالات الحرجة.