يقول المريض الذي تم نقله إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بسبب إصابته بأعراض حادة لفيروس كوفيد-19: "أشعر الأن أني مُنحت فرصة أخرى للحياة"، وذلك بعد تعافيه تماماً من المرض.
في شهر أبريل 2020، بدأ المريض محمد الزعابي يعاني من أعراض فيروس كوفيد-19 الشائعة بما في ذلك الصداع والحمى، مما جعله يشعر بالقلق حيال ذلك واضطره للذهاب إلى المستشفى، حيث تم تشخيص إصابته بفيروس كوفيد-19 بعد خضوعه للفحص. ولكن استناداً إلى نتائج التصوير الشعاعي للصدر وبعض الفحوصات الأخرى التي جاءت طبيعية وسليمة، تم إعطاء المريض الدواء اللازم والسماح له بالعودة إلى المنزل للحصول على الراحة والخضوع للحجر الذاتي.
بعد أيام معدودة لاحقاً، ساءت أعراض المريض ولم يشعر بأي تحسن في حالته، كما بدأ يعاني من آلام في صدره مع سعال مستمر.
نتيجة لذلك، قرر المريض زيارة قسم الطوارئ في كليفلاند كلينك أبوظبي، حيث تم إدخاله فوراً إلى وحدة العزل الخاصة بحالات كوفيد-19.
يقول محمد: "عندما تم إدخالي إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي كنت أعاني من أعراض شديدة، وشعرت أني قد لا أنجو، لن أنسى أبداً ما قالته لي طبيبة الاستقبال". أخبرتني الطبيبة أني في أيدِ أمينة، ولا داعي للقلق لأن كل شيء سيكون على ما يُرام.
بالإضافة إلى إصابة المريض محمد الزعابي بفيروس كوفيد-19، كشفت الأشعة السينية عن إصابته بالتهاب رئوي بينما كانت حالته تزداد سوءاً، لذلك تم إدخال المريض إلى وحدة العناية المركزة ووضعه تحت المراقبة المستمرة، بسبب وصول الأكسجين لديه إلى مستويات منخفضة للغاية.
حذر الدكتور مجتبى علي، استشاري في معهد التخصصات الطبية الدقيقة وأحد أعضاء الفريق الطبي مُتعدد التخصَصات المسؤول عن حالة المريض ، قائلاً: "إن حالة المريض توضح الانعطاف الحاد والمضاعفات الوخيمة، التي يُمكن أن تحدث للمصابين بفيروس كوفيد-19، حتى بالنسبة للشباب والأشخاص الأصحاء".
يتابع الطبيب موضحاً: "بدأ الأمر بصداع، إلى أن تطورت حالته مما أدى إلى معاناته من ضيق في التنفس وعدم تمكنه من الحصول على الأكسجين الكافي، تم إدخال المريض إلى وحدة العناية المركزة لمراقبة حالته ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي إن لزم الأمر".
لحسن الحظ، تمكَنا من العمل بشكل جماعي كفريق طبي، لعلاج أعراض فيروس كوفيد-19ومساعدة المريض على التعافي، دون الحاجة إلى وضعه على جهاز التنفس الاصطناعي".
مع عدم وجود علاج لفيروس كوفيد-19، استطاع فريق الرعاية المسؤول عن حالة محمد الزعابي وضع خطة لعلاج الأعراض الناجمة عن الإصابة بالفيروس، حيث لجأوا إلى علاج جديد واعد، يعمل على استهداف التهاب الرئة الذي كان المريض مصاباً به، وذلك من خلال استخدام أجسام مضادة أحادية النسيله. يعمل هذا العلاج الجديد على كبح الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم من مهاجمة الخلايا السليمة بدلاً من الفيروس.
يقول الطبيب ماهر بلقيس اخصائي الأمراض المعدية في معهد التخصصات الدقيقة: "بفضل هذا النهج الجديد، تحسنت حالته بعد علاج واحد فقط".
مع مرور الوقت، تمكن محمد الزعابي من التعافي تماماً، وذلك بفضل الرعاية التي تلقاها من الفريق الطبي المسؤول عن حالته وإدخاله إلى المستشفى في الوقت المناسب لتلقي العلاج اللازم.
بعد صدور نتيجتين سلبيتين لفحص كوفيد-19، تم السماح للمريض بمغادرة المستشفى بعد التأكد من شفائه بصورة تامة.
يقول محمد "أشعر أني استرجعت حياتي مُجدداً، قدموا لي في كليفلاند كلينك الرعاية التي أحتاجها منذ اليوم الأول، وأنا فخور أن دولة الإمارات تحتضن مثل هذا المستشفى، أنا مُمتن للغاية لهم جميعاً وللقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد"
منذ اللحظة الأول التي وصلت فيها وحتى موعد مغادرتي، تلقيت الدعم والرعاية، الذي كان كافياً ليشعرني إنني جزءٌ من عائلاتهم، جميع الأطباء والممرضين كانوا متواجدين ليلاً ونهاراً لتقديم الدعم والرعاية اللازمة، نحن هنا من مواطنين، مقيمين أو زوَار جميعنا متساوون، وكلنا في أيدٍ أمينة".
أصبح محمد اليوم في صحة جيدة بعد تعافيه من فيروس كوفيد-19 تماماً، ويقول متأملاً تجربته: "ينبغي أن تبقى صحتنا أولويتنا دائماً قبل أي شيء آخر".
نحن هنا لنجعل إدارة الرعاية الصحية الخاصة بك أسهل.
إجراء لا يتوفر في أي مكان آخر بالمنطقة ينقذ حياة شاب.
اقرأ المقالاتفريق من الخبراء متعددي التخصصات ينجح في إزالة أورام سرطانية من القولون دون الحاجة للجراحة بفضل...
اقرأ المقالات