في عام 2014، بدأ المواطن الإماراتي إبراهيم يعقوب إبراهيم العلي البالغ من العمر 27 عاماً يلاحظ تورُّمًا في وجهه ويديه وقدميه ويعاني من آلام متكررة في المعدة. ولم يتمكن إبراهيم من أن يحيا حياة طبيعية، وكان مضطراً على الدوام إلى إلغاء خططه الاجتماعية في اللحظة الأخيرة ويتغيّب عن العمل بسبب الأعراض الشديدة التي يعاني منها. وفي إحدى المرات تم نقل إبراهيم على وجه السرعة إلى وحدة العناية المركزة في أحد المستشفيات المحلية لأنه لم يعد قادراً على التنفس، وقد تم علاجه من رد فعل تحسسي ثم تم إرساله إلى البيت من دون إجراء مزيد من الفحوصات.
توجّه إبراهيم إلى قسم الطوارئ عدة مرات وسافر إلى مستشفيات مختلفة في جميع أنحاء العالم بحثًا عن إجابات. وكثيراً ما قام الأطباء بإجراء اختبارات تشخيصية موسَّعة أدت إلى تشخيصات مثل حالات الحساسية أو العدوى في القولون وكثيراً ما تم وصف أدوية مسكنات الألم الأفيونية للألم في معدته.
ويروي لنا إبراهيم قائلًا: "لقد كنت أعاني من فترات ألم شديد للغاية لسنوات وكانت نوعية حياتي سيئة للغاية، وفي العام الماضي كنت أتردد على قسم الطوارئ أربع مرات أسبوعياً وبدأت أفقد الأمل بأنني سأشعر بأي تحسُّن على الإطلاق".
في أحد الأيام كان إبراهيم يعاني من التقيؤ ومن آلام شديدة في البطن، فقرر أن يتوجه إلى قسم الطوارئ في كليفلاند كلينك أبوظبي. وقد تم تقييم حالة إبراهيم وإحالته ليتلقى الرعاية على يد الدكتور محمد أبو زعكوك الطبيب الاستشاري في علم المناعة الإكلينكية والحساسية في معهد التخصصات الطبية الدقيقة كليفلاند كلينك أبوظبي. وأخبر الدكتور أبو زعكوك إبراهيم بأنه شاهد حالات مشابهة لحالته وطلب إجراء عدد من الاختبارات بما في ذلك إجراء تقييم مناعي.
وأظهرت اختبارات إبراهيم أنه يعاني من وذمة وعائية وراثية وهو اضطراب وراثي من المحتمل أن يشكل تهديداً للحياة. ويُعتقد أن الوذمة الوعائية الوراثية تحدث لدى شخص واحد فقط من بين 50 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك تم تشخيص إبراهيم بالورم الوعائي الوراثي من النوع الثاني الأقل شيوعاً والذي يظهر في 15 إلى 20 في المائة فقط من حالات الوذمة الوعائية الوراثية.
يمكن للمرضى الذين يعانون من وذمة وعائية وراثية عموماً أن يحيوا حياة طويلة خالية من الأعراض عندما يتم علاجهم بالشكل الصحيح. بالنسبة لإبراهيم فإن تلقي التشخيص الصحيح والبدء في العلاج وفَّرا له تحسُّناً مباشراً، مع الإشارة إلى أن علاجه يقوم على تناول الدواء مرتين في اليوم.
ويوضِّح إبراهيم ذلك بقوله: "يهتم كليفلاند كلينك أبوظبي حقاً بالمرضى، ولقد جرّبتُ مستشفيات أخرى، فإذا كانوا لا يعرفون ما المشكلة التي أعاني منها كانوا يكتفون بإعطائي أدوية مسكّنة لوقف الألم. لكن الأطباء في كليفلاند كلينك أبوظبي يحاولون إيجاد المشكلة ومعالجة القضية الأساسية".
لقد تغيرت حياة إبراهيم بشكل كبير منذ دخوله إلى قسم الطوارئ في كليفلاند كلينيك أبوظبي، وقد عاد إلى العمل ويستمتع بأداء واجباته في أمن المناسبات، كما استعاد حياته الاجتماعية. وعندما يضع خططاً مع أصدقائه فهو يعلم أنه لن يُضطر إلى إلغاء موعده في اللحظة الأخيرة.
في الختام، يقول إبراهيم: "عندما وصلتُ إلى كليفلاند كلينك أبوظبي وأخبروني ما هي المشكلة، لم أستطع أن أصدق ذلك. لقد بدأت الآن أتناول دوائي ويراودني بشعور رائع، وإنني ممتن جداً للأطباء على مساعدتي في استعادة معنى حياتي".
نحن هنا لنجعل إدارة الرعاية الصحية الخاصة بك أسهل.
إجراء لا يتوفر في أي مكان آخر بالمنطقة ينقذ حياة شاب.
اقرأ المقالاتفريق من الخبراء متعددي التخصصات ينجح في إزالة أورام سرطانية من القولون دون الحاجة للجراحة بفضل...
اقرأ المقالات