أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءالبروستاتا غدة عضلية بحجم حبة الجوز تُحيط بجزء من مجرى البول (الإحليل)، وهو أنبوب ينقل البول والحيوانات المنوية إلى خارج الجسم. تقع البروستاتا مباشرة أسفل المثانة وأمام المستقيم. ولأن الجزء العلوي من مجرى البول يمر عبر البروستاتا، فإذا تضخمت الغدة، فقد تعيق مرور البول أو السائل المنوي عبر مجرى البول.
تتمثّل المهمة الرئيسية للبروستات في إنتاج السائل المنوي، وهو السائل الأبيض المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية. يتم إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين المسؤولتين أيضاً عن إفراز هرمون التستوستيرون الذي يُعتبر أحد أهم الهرمونات الذكرية. يُحفّز هرمون التستوستيرون نمو البروستات ووظائفها خلال فترة البلوغ، إلى جانب إنتاج السائل البروستاتي للسائل المنوي.
أثناء الذروة (النشوة) الجنسية، تنقبض عضلات البروستات لدفع السائل المنوي عبر مجرى البول والخروج من خلال القضيب. يعمل مجرى البول على نقل البول أيضاً، الذي يحتوي على الفضلات التي تطرحها الكلى، ويخزنه في المثانة. عندما يكون القضيب منتصباً أثناء عملية الجماع، يتم منع تدفق البول عبر مجرى البول، مما يسمح بدفع السائل المنوي وحده عند النشوة الجنسية.
سرطان البروستاتا واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند الرجال، ويُعتبر السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان بين الرجال في الولايات المتحدة. وتُشير الإحصائيات إلى أن 80% من الرجال الذين يبلغون سن 80 يعانون من سرطان البروستات.
سرطان البروستات ورم خبيث يبدأ عادةً في الجزء الخارجي من البروستات. ينمو السرطان ببطء شديد لدى معظم الرجال، لذا فإن العديد من الرجال المصابين بهذا المرض لن يلاحظوا أي أعراض تُنذر بإصابتهم بهذا المرض. يقتصر سرطان البروستات في مراحله المبكرة على إصابة غدة البروستات نفسها، ويمكن لمعظم المرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان العيش لسنوات دون مواجهة أي مشاكل.
تُعد "الدرجة" و "المرحلة" وسيلة لوصف موضع سرطان البروستات ومدى انتشاره وتأثيره على أعضاء الجسم الأخرى، حيث تتحدّد مرحلة الإصابة بحجم الورم ومدى انتشاره. تقتصر الإصابة بسرطان البروستات في المراحل المبكرة، المرحلتان الأولى والثانية، على غدة البروستات. أما في المرحلة الثالثة، فتكون الإصابة بسرطان البروستات قد تطوّرت ووصل تأثيرها إلى الأنسجة الخارجية المُحيطة بالغدّة. بينما في المرحلة الرابعة من سرطان البروستات، يكون قد انتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
حاله حال العديد من أنواع السرطان، لا يزال السبب الذي يقف وراء الإصابة بسرطان البروستات غير معروف. لكن الأطباء توصّلوا إلى أنه أكثر شيوعاً لدى الرجال الأمريكيين من أصول إفريقية والرجال الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذا المرض. ويُشار إلى أن هرمون التستوستيرون الذكري يُساهم في نمو سرطان البروستات.
سرطان البروستات بطبيعته مرض صامت في مراحله الأولية، إذ لا يُصاحبه ظهور أي أعراض إلا في مراحل تالية، حيث يُلاحظ المصابون الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، ولا سيما ليلاً. وقد يتسبب سرطان البروستات أيضاً في صعوبة التبول أو عدم القدرة على التبول، أو تدفق البول بشكل ضعيف أو متقطع أو الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول. ويُحتمل أن تشمل الأعراض الأخرى الشعور بالألم عند القذف وظهور الدم في البول أو السائل المنوي، ونوبات ألم متكررة أو تيبس في أسفل الظهر أو الوركين أو الأطراف.
تنخفض معدلات الإصابة بسرطان البروستات بين الرجال الأمريكيين البيض، حيث تُشير إحصائيات جمعية السرطان الأمريكية إلى أن معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عنه لدى الرجال السمر ضعف المعدلات لدى الرجال البيض.
من أكثر الوسائل فاعلية في الكشف عن الإصابة بسرطان البروستات مبكراً الحرص على الخضوع للفحص الطبي اللازم، الذي يتضمن إجراء فحص رقمي للمستقيم وتحليل دم لقياس مستوى تركيز مستضد البروستات النوعي في الدم.
يعتقد أن تحليل مستوى تركيز مستضد البروستات النوعي يساعد في الكشف عن الإصابة بمعظم حالات سرطان البروستات. ويُعرف مستضد البروستات النوعي على أنه بروتين تفرزه البروستات وينتقل عبر مجرى الدم. وقد يُشير ارتفاع مستوى تركيز هذا المستضد إلى الإصابة المحتملة بسرطان البروستات.
في حال الاشتباه بالإصابة بالسرطان، تُؤخذ خزعة من البروستات (إزالة أجزاء بسيطة من نسيج البروستات). يمكن للأطباء تأكيد أو استبعاد تشخيص الإصابة بالسرطان وتحديد مدى انتشار المرض إلى أعضاء أخرى عن طريق أخذ عينة من أنسجة الورم وفحصها.
لحسن الحظ، لم يكن المرض قد انتشر إلى أعضاء أخرى عند تشخيص معظم حالات الإصابة بسرطان البروستات، إذ غالباً ما اقتصرت الإصابة بالسرطان على غدة البروستات.
للمساعدة في بناء التوقعات حول درجة خطورة سرطان البروستات، سيدرس الطبيب مستويات تركيز مستضد البروستات النوعي قبل أخذ الخزعة، كما يلجأ الطبيب إلى تقييم درجة خطورة سرطان البروستات على مقياس غليسون الذي يجمع درجات مستوى خطورة أورام البورستات الأكثر شيوعاً. بعد دراسة العينات المجهرية المأخوذة من أنسجة البروستات، يقوم أخصائي علم الأمراض بتعيين درجة (من 3 إلى 5، علماً بأن الدرجة 3 هي الأقرب إلى الهيئة الطبيعية والدرجة 5 أبعد قليلاً عن الهيئة الطبيعية) للأورام بناءً على شكلها وهيئتها. وبالتالي، تُعرف درجة الخطورة على مقياس غليسون على أنها درجة تتراوح من 6 إلى 10، علماً بأن الدرجة 6 تمثل الشكل الأقل عدوانية (المرض محصور في الغدة) والدرجة 10 تمثل أكثر أشكال السرطان عدوانية (أعلى مستوى خطر للانتشار خارج الغدة).
تُوضع خطة العلاج بناءً على تحليل مستوى تركيز مستضد البروستات النوعي ودرجة الخطورة على مقياس غليسون. بالنسبة للرجال الذين ينخفض لديهم خطر انتشار السرطان خارج الغدة، لا يلزم إجراء فحوصات لتحديد مدى انتشار السرطان، مثل: فحص العظام، والتصوير بالأشعة المقطعية. قد يحتاج الرجال المصابون بالسرطان ويرتفع لديهم احتمال الانتشار إلى أعضاء أخرى إلى الخضوع لمثل هذه الفحوصات لتحديد مدى انتشار السرطان ومواضع انتشاره.
يضع الأطباء خطط لعلاج سرطان البروستات حسب احتياجات مرضاهم، مع مراعاة نوع السرطان وعمر المصاب ودرجة انتشار السرطان والصحة العامة للمصاب
نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة