برنامج الداء البطني

يختص برنامج الداء البطني في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بتقديم خدمات التشخيص والعلاج للمرضى الذين يُعانون من الداء البطني، إلى جانب برامج تثقيفية وتعليمية حول النظام الغذائي المناسب والإدارة المستمرة لأعراض المرض

الداء البطني، أو ما يطلق عليه حساسية القمح، هو مرض مناعة ذاتية يحدث نتيجة رد فعل من قبل الجهاز المناعي تجاه الغلوتين، وهو البروتين الذي يوجد في الأطعمة المصنوعة من القمح والشعير والجاودار والشوفان. عندما يتناول الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، يعمل جهاز المناعة على إنتاج مضادات أجسام تهاجم بطانة الأمعاء وتسبب الالتهاب

ويؤدي الضرر الذي يلحق بجدران الأمعاء إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية، مما يسبب سوء تغذية مهما كانت كميات الطعام التي يتناولها المريض

الحالات التي نُعالجها

يُقدم برنامج الداء البطني خدماته للمرضى الذين يعانون من مجموعة واسعة من الأعراض، والتي تشمل ما يلي:

• الإسهال أو الإمساك
• ألم المعدة
• النفخة
• نقص الحديد (فقر الدم أو الأنيميا)
• نقص المعادن والفيتامينات، مثل فيتامين د وب12
• الإرهاق
• ألم المفاصل والعضلات
• خسارة الوزن
• طفح جلدي وحكة

تتضمن الأعراض الأقل شيوعاً هشاشة العظام والعقم ومشاكل النمو عند الأطفال.

تشخيص الداء البطني

يعتمد فريق البرنامج على عدد من الفحوصات لتأكيد تشخيص أي حالات محتملة للإصابة بالداء البطني، ومنها:

1. الفحص البدني ومناقشة الأعراض والتاريخ الطبي للمريض.
2. تحليل الدم لقياس مستويات الأجسام المضادة، ورصد أي حالات نقص في العناصر الغذائية مثل الحديد. كما يمكن إجراء كما يمكن إجراء تحليل براز، إذ يمنع هذا المرض الجسم من امتصاص الدهون من الطعام.
3. التنظير لرصد أي تلف في بطانة الأمعاء الدقيقة.
4. قد ينصح الطبيب بفحص أفراد العائلة، إذ يُعتبر هذا المرض وراثياً، وينتقل عادة بين أفراد العائلة الواحدة.

العلاج تتمثل الطريقة الوحيدة لعلاج الداء البطني في اتباع نظام غذائي صارم خال تماماً من الغلوتين. فالامتناع الكلي عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين يمكن أن يفيد في تحسن عدة أعراض في غضون أيام، كما يتحسن امتصاص العناصر الغذائية مع مرور الوقت. وفي معظم الحالات تتعافى بطانة الأمعاء في غضون 6 أشهر. يجب على مرضى الداء البطني اتباع حمية غذائية خالية من الغلوتين طيلة حياتهم. كما يلجأ الطبيب إلى اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، مثل تحليل الدم والتطعيم والفحوصات الطبية.