يعد التشخيص الدقيق للعامل المسبب لاضطرابات الصوت أو البلع أمراً ضرورياً لنجاح العلاج. سيقوم الطاقم الطبي بطرح أسئلة مفصلة ثم فحصك بكل دقة، قد تشمل الاختبارات التشخيصية ما يلي:
-
منظار اهتزاز فائق الدقة: هو عبارة عن أنبوب طويل ورفيع مزود بكاميرا، يتصل هذا الأنبوب بمصدر ضوء وامض متزامن مع الصوت. يتم إدخال المنظار من خلال الأنف أو الفم، حتى يتمكن الأطباء من رؤية اهتزاز الحنجرة والأحبال الصوتية بدقة كبيرة.
-
المنظار المرن لتقييم البلع: من خلال هذا الإجراء، يتم إدخال منظار رفيع مرن مزود بكاميرا عبر الأنف مع وجود الكاميرا في مكانها، يقوم المريض بابتلاع العديد من الأطعمة الممزوجة بأصباغ طبيعية، وذلك كي يراقب الطبيب المعالج الوضع، ومن ثم يتم تقييم المرحلة البلعومية من البلع بشكل موضوعي، علاوة على تقييم مدى كفاءة إفراز السوائل واحتمالية دخولها عبر القنوات التنفسية.
-
دراسة البلع من خلال التنظير بالفيديو (دراسة ابتلاع الباريوم المعدلة): هو إجراء غير اجتياحي يعتمد على استخدام الأشعة السينية لفحص مراحل البلع عبر الفم والبلعوم والجزء العلوي من المرئ، وتقييم خطر احتمالية دخول الطعام عبر القنوات التنفسية، وذلك بشكل ديناميكي وموضوعي. من خلال هذه الدراسة، يقوم المريض بابتلاع الباريوم الممزوج بالطعام وهو جالس على كرسي.
-
تحليل الصوت: سيتم إجراء تحليل وتقييم للصوت باستخدام أنظمة إلكترونية متطورة (تحليل بالحاسب الآلي)، يهدف إلى التحليل الموضوعي لمدى الصوت وخصائصه.
العلاج
يعتمد العلاج على تشخيص اضطراب الصوت أو البلع الذي تعاني منه، وقد يوصي الطبيب المعالج بواحد أو أكثر مما يلي:
الإجراءات داخل المكتب:
-
الاستئصال بأشعة الليزر: يمكن من خلال العلاج بأشعة الليزر استئصال الآفات الموجودة بالأحبال الصوتية، مما يسمح بمعالجة دقيقة للغاية لآفات الحنجرة مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
-
حقن الطيات الصوتية: يتم حقن مادة حشوية في الأنسجة العضلية للطيات الصوتية المصابة بالشلل، وذلك لتقويتها ومساعدتها على الانغلاق مرة أخرى بشكل صحيح، او لمنع دخول الطعام إلى القصبة الهوائية.
-
الخزعة: يتم إدخال منظار الحنجرة المرن، وتمرير أدوات طويلة ورفيعة لأخذ عينات من الأحبال الصوتية أو الأجزاء القريبة من الحلق، وذلك لإجراء المزيد من الفحوصات.
الإجراءات الجراحية:
-
الجراحة الصوتية: يستخدم الجراح المتخصص تقنيات الجراحة المجهرية وأدوات دقيقة للغاية أو شعاع الليزر لعلاج التشوهات الموجودة بالطيات الصوتية.
-
الجراحة المجهرية بليزر ثاني أكسيد الكربون: وذلك لإزالة الأورام الضخمة والخبيثة مجهريا، واستعادة سلامة مجرى الهواء.
-
جراحة المجهرية بليزر "تروبلو": وذلك لإزالة أورام الأوعية الدموية والأورام الحليمية مجهرياً.
-
رأب الغدة الدرقية: وذلك لاستعادة الصوت بعد الإصابة بشلل دائم في الحنجرة.
-
جراحة الرقبة المفتوحة: لإزالة أورام الحنجرة الحميدة والخبيثة.
-
إعادة بناء مجرى الهواء: لفتح مجرى هوائي مسدود بعد تعرض الحنجرة لإصابة أو شلل.
علاج النطق والتخاطب
سيجري أخصائي التخاطب تقييما سريريا مفصلا للصوت و/أو البلع، وسيحدد مدى الحاجة إلى إجراء تقييم فعال وموضوعي. بناء على نتائج التقييم، سيضع أخصائي النطق والتخاطب خطة علاج فردية تتحدد بناء على احتياجات المريض.
يركز العلاج الصوتي على تحسين صوت المريض إلى مستوى وظيفي يمكنه من تلبية احتياجاته اليومية من التواصل الكلامي. يمكن أن يشمل العلاج الصوتي ما يلي:
-
تعلم آلية عمل الصوت، والحالات التي تؤدي إلى الإصابة.
-
العادات الصحية للحفاظ على الصوت (برنامج رعاية يومي للصوت).
-
تمارين صوتية و / أو تنفسية.
-
يركز علاج البلع على تقوية وتحسين تنسيق العضلات المشاركة في عملية البلع. علاوة على ذلك، قد يتضمن الأمر تعديل النظام الغذائي والابتلاع الآمن والاستراتيجيات التعويضية الأخرى التي يمكن أن تسهل من عملية البلع، وتعمل على تحسين نوعية حياة المريض.